22-أغسطس-2022
البروفسور في علم الاجتماع السياسي ريكاردو بوكو (تويتر)

البروفسور في علم الاجتماع السياسي ريكاردو بوكو (تويتر)

إعداد: سفيان البالي وعز الدين أعرج

يستضيف "الترا صوت" في هذه المقابلة، ريكاردو بوكو، وهو بروفيسور في علم الاجتماع السياسي في المعهد العالي للدراسات الدولية والتنمية في جنيف، وباحث مرموق في الشأن الفلسطيني، صدر له عديد الدراسات حول تاريخ مسألة اللاجئين الفلسطينيين، والتمثيلات السينمائية للمسألة الفلسطينية، وقضايا أخرى. كما ظهر بشكل مستمر عبر وسائل الإعلام الأوروبية والأمريكية طوال السنوات الماضية، متحدثًا حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، ما جعله عرضة للهجوم من قبل اللوبيات المناصرة للصهيونية في الغرب.

يستضيف ألترا صوت في هذه المقابلة، ريكاردو بوكو، وهو بروفسور في علم الاجتماع السياسي في المعهد العالي للدراسات الدولية والتنمية في جنيف، وباحث مرموق في الشأن الفلسطيني

تتطرق المقابلة إلى التحولات الأوروبية في التعامل مع القضية الفلسطينية، وصعود جيل جديد من الشباب الذي يدعو إلى مقاطعة إسرائيل، ويروج لخطاب نقدي بديل عنها في أوروبا. كما يناقش الحوار تداعيات الحرب على أوكرانيا على المنطقة، وعلاقة إسرائيل بروسيا، وقضايا غيرها.


  • سيد بوكو، لنبدأ بهذا السؤال العام، في نظركم كيف يمكننا أن نفهم توجهات الإعلام الغربي بشأن القضية الفلسطينية اليوم؟

أعتقد أنه من أجل فهم بعض توجهات الإعلام بخصوص المسألة الفلسطينية، يجب علينا الأخذ بعين الاعتبار من جهة ضجر الكثير من المنابر الإعلامية من التعامل مع القضية نظرًا لما تبدو عليه الأوضاع من ركود، وأنها لا تتقدم في أي اتجاه بل تتحول من سيئ إلى أسوأ، مقارنة بقضايا أخرى تخلق الحدث. من جهة أخرى، الأهم بالنسبة لي، هو فهم كيف  تحكم إسرائيل بالتعاون مع حلفائها قبضتها على حريّة تداول المعلومة.

هذا التحكم يتم على مستويات عدة؛ أولًا عبر أدوات إسرائيل الرقابية التي تلعب دور كلاب حراسة، سواء كانت منظَّمة "UN Watch" أو "NGO Monitor"، التي تتشتغل في الكواليس على عمليات تضليل إعلامي واسعة، كما عمليات تشهير ضد الأفراد والمؤسسات التي تناضل من أجل حقوق الإنسان في فلسطين. وبعدها، أتت الضربة السحرية، التي قامت بها "جمعية إحياء ذاكرة المحرقة" قبل سنوات، حينما أقرَّت بأن مناهضة الصهيونية، وعلى وجه التحديد انتقاد سياسات إسرائيل، هي شكل من أشكال معاداة السامية. المشكل هنا ليس في تعريفات الـ "HRA"، بل في أن عددًا من البرلمانات الأوروبية قد تبنت ذلك التعريف، كما هي الحالة بالنسبة لكل من برلمانات ألمانيا والنمسا وفرنسا وبريطانيا.

تبعات هذه الوضعية لا تبرز فقط على مستوى المنظمات غير الحكومية وجمعيات حقوق الإنسان في تلك البلدان، بل كذلك على مستوى الجامعات، حيث تقبع دائمًا تحت مجهر المجموعات التي تتحكم في أقوالك. ويمكن للأمور أن تذهب أبعد من ذلك، مثال ما وقع في بريطانيا من تأثير على العملية الانتخابية ضد حزب العمال الذي كان يقوده وقتها جيريمي كوربين (الذي تعرض لحملة تشهير بدعوى معاداته للسامية).

وعلى مستوى ثالث، اقتصاديًا، لا يتعلق الأمر بمسألة اللوبي اليهودي بل هو لوبي داعم لإسرئيل، بالتالي هم ليسوا بالضرورة يهودًا أو إسرائيليين، بل يتعلق الأمر بكل المنظومة الصناعية والعسكرية التي تقف خلف إسرائيل. أي أن ما تبنيه هذه المنظومة من علاقات تجارية وروابط اقتصادية، يمنع عددًا من الفاعلين الاقتصاديين متعددي الجنسيات أن يظهروا موقفًا ناقدًا لدولة الاحتلال.

  • هلَّا وضحت لنا من فضلك أكثر تجليات هذه المنظومة الصناعية والعسكرية؟

مسألة هذه المنظومة الصناعية والعسكرية الداعمة مهمة للغاية، حيث يجب أن نعلم بأن إسرائيل تعمل على تطوير كاميرات المراقبة، التي تضعها جنبًا لجنب في منافسة مع الصين، الوحيدة التي استطاعت إنتاج تكنولوجيا كاميرات مراقبة تسمح بتحديد هوية الأشخاص حتى بدون رؤية وجوههم. واليوم فإن عددًا من شركات الصناعة الأوروبية استثمرت مع شركات إسرائيلية، وهم على وشك امتلاك التكنولوجيا ذاتها. نحن لا نتحدث فقط عن صناعة بعينها، بل عن كل شبكات الضغط والتأثير التابعة للعاملين في وكالة الأمن القومي -"شين بيت" سابقًا- وللجيش الإسرائيلي، الذين يشغلون مناصب مستشارين لزعماء وقادة ووزارات دفاع عدد من الدول حول العالم.  أظن أن هذه النقطة بالذات مثيرة للقلق بالنسبة لأوروبا على وجه الخصوص.

ولأنني أوروبي بدرجة أولى، سويسري وإيطالي، يجب أن أقول أنه إذا كان للولايات المتحدة تاريخ مع "دولة إسرائيل"، فأوروبا كذلك لها علاقاتها التاريخية الخاصة في هذا الصدد. فيما، في الوقت الحالي، تقتصر أوروبا فقط على الإدانة اللفظية للانتهاكات الحقوقية عبر ممثليها في الأراضي المحتلة.

  • من جهة أخرى، يمكننا أن نلاحظ كذلك تنامي التضامن مع الشعب الفلسطيني في عدد من البلدان الأوروبية، والغرب بشكل عام. في نظرك ما مرد هذه الحركية؟

في البدء كان ميلاد حركة "BDS" (حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها). ويجب هنا أن أسطر، بأنه من ناحية القانون الدولي فهذه الحركة تخوض نضالًا شرعيًا وقانونيًا، باعتبارها جمعية اختارت أن تدعوا إلى مقاطعة الاستثمارات كوسيلة لردع كيان سياسي عما يقوم به من انتهاكات لحقوق الإنسان، الذي هو إسرائيل في هذه الحالة. ومنذ ذلك الحين عرفت حركة "BDS" عددًا من الانتصارات، بالتالي لا يمتاز نشاطها فقط بالقوة، بل بأكثر من ذلك، ويجب إلقاء نظرة على مختلف فروع الحركة المنتشرة في البلدان الأوروبية للوقوف على الحضور الواسع للشباب داخلها. إذًا هناك جيل جديد يتحرك الآن وينشط هذه الفروع. وأرى، على سبيل المثال عندنا في سويسرا، في الجامعة حيث أعمل وفي جامعات أخرى، هناك حركتا "BDS" نشطتين جدًا، بما في ذلك حركة "Apartheid-Free Zone"، والتي تناضل من أجل وقف شراء السلع القادمة من إسرائيل.

كذلك، ما مثل دفعة تحفيز لنشاط هذه المنظمات، وأعاد القضية الفلسطينية إلى واجهة النقاش العام، هو سلسلة تقارير تفضح سياسات الفصل العنصري التي تقوم بها إسرائيل. التقرير الأول يعود إلى سنة 2017، من إعداد ريتشار فولك وفرجينيا تيليي تحت مظلَّة الأمم المتحدة، لكن سرعان ما تم سحبه من الموقع الرسمي للمنظمة بطلب من أمينها العام تحت ضغط إسرائيل ودول أخرى، مع ذلك تم تداوله على نطاق واسع حيث تم تنزيله قبل الحذف. وبعد هذا تم نشر ثلاث تقارير أخرى تكشف نفس المعطيات، الأول كان للمنظمة الحقوقية الإسرائيلية "بيتسليم"، ثم تقرير "هيومن رايتس ووتش" ومؤخرًا تقرير "أمنستي" الذي أثار ردود فعل واسعة.

على مستوى التفاعل الرسمي الإسرائيلي إزاء هذه التقارير، نلاحظ استخدام تقنيتين؛ الأولى هي الإنكار والثانية هي قمع المنتقدين. وبطبيعة الحال، لم ينجح هذا التفاعل في إخراس هذه الأصوات، نظرًا لأن عددًا من النشطاء الذين اشتغلوا على هذه التقارير، كما هي حال "أمنستي إنترناشونال"، قاموا بعدد من الندوات في الولايات المتحدة وأوروبا من أجل تقديم التقرير وتوضيح الأسس التي بنوا عليها اتهاماتهم لإسرائيل.

  • هل يمثل هذا في نظرك تغيرًا في التعاطي الغربي مع القضية الفلسطينية؟

أعتقد بأننا نشهد مرحلة جديدة في التعامل الدولي مع القضية الفلسطينية يصعب تحديد مساراتها المستقبلية، وأقول هذا ارتباطًا بما حدث مؤخرًا من اغتيال للصحفية شيرين أبو عاقلة، حيث لاحظنا توظيف الحكومة الإسرائيلية لميكانيزم الإنكار، ورغم أن الإدارة الأمريكية تستمر في دعم إسرائيل، إلا أن الوضع كان أكثر دقة في هذه الحالة، حيث إن أبو عاقلة ليست فقط صحفية فلسطينية مسيحية مقدسية بل حاملة أيضًا لجواز السفر الأمريكي، ورأينا داخل الكونغرس أصوات كثيرة تطالب بالعدالة في قضيتها. كذلك شهدنا عددًا من وسائل الإعلام تتحدث عن التطهير العرقي الذي تقوم به إسرائيل في صحراء النقب، وهي أحد الانتهاكات الجسيمة التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.

وبالتالي هناك عودة قوية للقضية الفلسطينية للساحة الدولية، لكن يجب انتظار الكيفية التي سيتم التعامل معها في الإعلام، وأي أهمية ستمنح لها لو تحلحلت الأوضاع على المستوى السياسي. وعلى المستوى السياسي لا تتحرك القضية في أوروبا بشكل بسريع، وفي الولايات المتحدة تتحرك بشكل أسرع قليلًا، حيث إن عددًا من الناخبين اليهود أصبحوا يشكون في الأسس التي تبرر بها إسرائيل تصرفاتها، وهو ما لا يمر دون أن يقلق السلطات في تل أبيب والقوى الداعمة لإسرائيل في واشنطن، وهذه القوى ذات ثقل مهم هناك لأن من يقف خلفها هم الناخبون الإنجيليون الذين يمثلون 30% من الكتلة الناخبة في البلاد. وهنا نرى بأن الشقوق بدأت تعم الخط الداعم لإسرائيل، إذًا يجب انتظار ما ستؤول إليه الأمور. 

  • في ارتباط بما يجري مؤخرًا في أوكرانيا، هل تؤثر تجربة الغزو الروسي على النظرة الأوروبية لإسرائيل؟

المسألة الأوكرانية، على مستوى أول، تظهر لنا، أنه لكي تكون لاجئًا فمن الأفضل أن تكون ذا بشرة بيضاء وعيون زرق. وعلى مستوى ثاني، أن نوعًا من التقارب نشأ بين أوروبا ودول المعسكر الشرقي والاتحاد السوفياتي سابقًا، كأوكرانيا وغيرها. ومن هنا يمكنني القول، من الناحية النظرية، إن المسألة الأوكرانية تدخل في نطاق الكيل بمكيالين؛ فإذا وقفنا ضد كل الانتهاكات الجسيمة التي ترتكب بحق الشعب الأوكراني، فلمَ لا نتبع نفس النهج إزاء القضية الفلسطينية؟ من هذه الناحية، فالأمر يتعلق بتاريخ طويل من العلاقات بين أوروبا والعالم العربي وفلسطين، وهي تعقيدات لا يمكنها أن تنمحي بين عشية وضحاها. وبالتالي فالموقف (الأوروبي) الداعم دون هوادة لإسرائل يدخل في سياق ازدواجية المبادئ والكيل بمكيالين، لكن لا أظن أن هذا الوضع سيوثر على القرار السياسي الأوروبي قريبًا، على الأقل في ما يبدو لي إلى الآن.

إذًا فالحرب في أوكرانيا لها تأثير على القضية الفلسطينية، لكن أقول بأن هذا التأثير يذهب لما هو أبعد من المقارنة بين الحالة الأوكرانية والحالة الفلسطينية. فعندما كان الجميع في أوروبا يتسابق لإدانة ما يقوم به بوتين، كان هناك عدد من الدول غير الأوروبية وفي العالم العربي لم يصوتوا لصالح عقوبات دولية ضد روسيا، هذا ليس بالضرورة لأن هذه الدول داعمة للنظام الروسي، بل لأنها لا تثق في حملة ديموقراطية أوروبية وأمريكية جديدة  ضد الدكتاتور. نريد أن ندين بوتين، لكن ماذا لدينا على الجهة الأخرى؟ أوروبا  نفسها بماضيها الإمبريالي والكولونيالي، وأمريكا التي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وهي ترتكب المجازر في العراق وفيتنام وكوريا الشمالية وأفغانستان؟ هل نحن كأوروبيين ملائكة وقديسين؟ لا أعتقد ذلك!

هناك آثار أوضح للحرب في أوكرانيا على الشرق الأوسط، هي على المدى القريب مشكلة اقتصادية واضطراب في سلاسل التوريد، كون كل من روسيا وأوكرانيا مصدرين كبيرين (للمواد الغذائية الأساسية)، وهذا في نظري الأجدر بلفت الاهتمام. 

  • في ذات سياق السؤال السابق، مما شدّ الانتباه أثناء فترة حكم نتنياهو، أنه كان غالبًا ما يتموقع في خندق مثيري المتاعب داخل الاتحاد الأوروبي، عبر تقاربه الكبير مع الأحزاب اليمينة الشعبوية في أوروبا، كـ "العدالة والقانون" البولندي أو "البديل لألمانيا" أو حزب فيكتور أوربان في المجر. وحتى اليوم، مع الحكومة الإسرائيلية الحالية، نلاحظ ترددًا وغموضًا في الموقف إزاء الحرب في أوكرانيا؛ من جهة ترفض تقديم دعم عسكري للأوكران، ومن جهة أخرى تقدم نفسها كوسيط بين كييف وموسكو. فهل تسعى إسرائيل إلى الانفصال بصوتها الخاص عن الغرب؟ وهل يمكننا أن نقرأ هذا كمؤشر على وجود شقوق في علاقة إسرائيل والغرب؟ 

قبل هذا، يجب أن نشير إلى أن عددًا من اليهود الأوكران ينتمون إلى النخبة الأشكنازية، إذ بلغوا قدرًا مهمًا من التمثيل السياسي داخل الدولة اليهودية، وهذا كان حتى قبل إقامتها واستمر لما بعد ذلك، وهو ما يضيف طبقة من التعقيدات على المسألة. أما بالنسبة لنتنياهو، فقد كان واضحًا بشأن علاقاته مع أوروبا، وعلى وجه التحديد -كما ذكرتم- البحث عن تحالفات مع بلدان كانت هي الجلادة خلال الحرب على الأقلية اليهودية في أوروبا، سواء كانت بولندا أم هنغاريا. لكن يجب النظر لكل هذا داخل رقعة الشطرنج الجيوسياسية العالمية.

الآن، هل تستطيع إسرائيل أو ترغب في أن تلعب دور الوساطة (في الحرب الأوكرانية)؟ الواضح أمامي، هو أن من يسعى للعب هذا الدور ويتحرك فيه بحيوية، هي تركيا أردوغان. أما بينيت فقد حاول الاتصال ببوتين، لكن سرعان ما أتت تصريحات لافروف، التي مثَّلت صفعة كبيرة على خد الحكومة الإسرائيلية وعلى خد المجتمع اليهودي في العالم. هنا، هل ترتهن إسرائيل بموسكو؟ أقول إن الأمر ليس بتلك الحدة؛ في سوريا، تحافظ إسرائيل على علاقاتها مع الروس، وفي الأسابيع الماضية لم يوقف سلاح الجو الإسرائيلي ضرباته داخل الأراضي السورية لأهداف يفترض أنها ثكنات عسكرية تديرها إيران، وإلى الآن تستمر روسيا في غضِّ البصر عن ذلك.

وبالتالي فإن السؤال الأساسي الذي يرتبط بالعلاقات بين روسيا وإسرائيل هو الملف السوري، فروسيا تسعى إلى الحفاظ على موقعها إلى جانب قواتها الجوية، لكن الأمور متوقفة الآن حول المنافذ إلى ميناء طرطوس، حيث توجد غواصات حربية روسية. وبالنسبة لموسكو، فإن سوريا مسألة استراتيجية، تتمثل في منحها قدمًا على البحر الأبيض المتوسط.  لكن بين هذا وذاك، علينا أن نلقي نظرة على الكيفية التي توسع بها إسرائيل شبكة حلفائها في الشرق الأوسط، رأينا ذلك مع البحرين والإمارات، لكن اللعبة الآن هي حول ربط علاقات مع السعودية وباكستان، وهذا يتم بطريقة مقلقة -على الأقل- بالنسبة للروس، الذين لا يتخيلون أنفسهم يقيمون علاقات بهذا الوضوح وبتلك الأهمية من الناحية العسكرية مع دول الخليج.

ريكاردو بوكو: أعتقد بأننا نشهد مرحلة جديدة في التعامل الدولي مع القضية الفلسطينية يصعب تحديد مساراتها المستقبلية

وكما لا يخفى على الجميع، فإن السعودية والإمارات تسيطران على احتياطي النفط في العالم، وقد نهجت هاتان الدولتان طريقًا مستقلًا أكثر فأكثر عن واشنطن، ورأينا ذلك برفضهما زيادة إنتاج النفط نزولًا عند طلب الرئيس الأمريكي، ما أدى إلى ارتفاع أسعاره إلى مستويات غير مسبوقة. لكن في ما يخص علاقاتهما بإسرائيل، فهي المعطى الجديد في الساحة الآن ويجب تتبعه، بغض النظر عن اعتباره خذلانًا للفلسطينيين، فهو يذهب بعيدًا عن مجرد الخذلان، ليمثل نظرة جيوسياسية جديدة. وبالتالي فنحن مجددًا أمام سيناريوهات مفتوحة، من جهة يصعب علي أن أتخيل إسرائيل ناجحة في لعب دور الوساطة داخل النزاع في أوكرانيا، لكن في الأخير كل شيء ممكن.