30-يوليو-2021

صورة أرشيفية من جنوب درعا (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

توجّهت أنظار المتابعين إلى مدينة درعا في الجنوب السوري، والتي تشهد مواجهات بين جيش النظام وقوات المعارضة، التي نجحت في السيطرة على عدة حواجز وأسرت العشرات من جنود النظام، في عملية أطلقت عليها تسمية معركة الكرامة، فيما واصل الجيش جرائمه ضد المدنيين في المدينة التي شهدت انطلاقة الثورة السورية قبل عشر سنوات، في محاولة منه لإعادة السيطرة عليها، فيما أعلنت المعارضة الإضراب العام في مدن وبلدات المحافظة المجاورة للأردن، واستعدادها التام لصدّ أيّ عدوان تقوم به قوّات النظام.

واصلت قوات النظام السوري جرائمها ضد المدنيين في مدينة درعا التي شهدت انطلاقة الثورة السورية قبل عشر سنوات، في محاولة  لإعادة السيطرة عليها، الأمر الذي دفع بتنشيط حملة تضامن واسعة مع أهل المدينة ضمن أكثر من وسم

وقد استخدم الناشطون وسم "درعا تحت القصف" لفضح جرائم الأسد وحلفائه، ودعوة العالم إلى الوقوف إلى جانب المدنيين وحمايتهم من المذابح التي ترتكبها قوّاته بشكل يومي، فدعت الناشطة لين أبابنيب إلى الصلاة لأهل درعا، وقالت إن حربًا حقيقية تشهدها اليوم درعا المدينة وقراها،  فيما تحدثت الناشطة ريم جهاد عن انتشال جثة ثلاثة أطفال من تحت الأنقاض، بعد قصف قوات النظام وحلفائه على بلدة اليادودة شرقي درعا بالقذائف شديدة الانفجار.

فيما ذكرت الناشطة إيمان بأن مساحات واسعة من درعا محاصرة اليوم من نظام الأسد، الذي وصفته بالإرهابي، وقالت إن الكهرباء والإنترنت مقطوعتان فيها منذ أكثر من شهر لكي لا يعلم العالم ما يجري هناك، فيما يعاني الأهالي من نقص في الغذاء وفي الأدوية، وأشار الناشط مهنّد الريش إلى أن القصف الذي تشهده المدينة، هو الأعنف منذ الهدنة الموقّعة في العام 2018.

ونشرت  الناشطة شيلان الشيخ موسى صورة الصحفي عاطف السعدي الذي تعرّض للإصابة أثناء تغطيته للأحداث الأخيرة في درعا، ووصف الناشط حمزة الحراكي مهاجمة القوات السورية والإيرانية المستمرة للمدنيين في درعا بالجرائم ضد الإنسانية، بينما أشار الصحفي  والناشط أحمد الشامي إلى أنه بعد يوم واحد من الاجتماع في دمشق لبحث ملف عودة النازحين، تقوم قوات الأسد بتهجير سكان درعا تحت وابل من القذائف الصاروخية. 

كما رحب عدد كبير من الناشطين بالإنجازات التي حققتها المعارضة في درعا أثناء دفاعها عن المدينة، واستخدموا وسم "معركة الكرامة" لهذه الغاية، فنشر الناشط عباس صورة الجنود السوريين الذي أسرتهم المعارضة في درعا، وقال إن الصورة تكفي لفهم ما يجري لقوات الأسد في المدينة، وأشار الناشط أحمد الشامي إلى أن المعارضة تمكنت ـ بعد ساعات فقط من انطلاقة معركة الكرامة، من السيطرة على عشرات الحواجز في المدينة، واغتنام أربع دبّابات تابعة لقوات النظام.

هذا ونشر الناشط عسّاف صورة لتظاهرة في درعا، رُفعت فيها لافتة كُتب عليها "لا مستقبل للسوريين مع القاتل" في إشارة إلى بشار الأسد ونظامه، واعتبر الناشط محمود أن درعا اليوم تلخص للعالم ما حاول السوريون شرحه خلال سنوات، وهو أن الجيش الحر وطني وغير مرتبط بأية جهات خارجية، وهو بريء من تهمة الإرهاب، وقد كان من الجيش السوري وسيبقى كذلك.

في حين قالت الناشطة سيدرا إن درعا تعلّم اليوم العالم كيف تُصنع الكرامة، وتُرجع الكرامة إلى الشعب السوري وثورته، وتعيد سيرتها الأولى، في إشارة إلى انطلاقة أولى شرارات الثورة منها، وطالب الناشط أحمد ثوّار الشمال باستغلال انشغال النظام بمعاركه في الجنوب، وفتح معركة الشمال ضده لتشتيت جهوده، بينما أشار الناشط عبد الرحمن إلى أن مدينة أنخل في ريف درعا تحرّرت بالكامل كما وعد ثوارها، وأن هدف الثوّار هو الوصول إلى بشار الأسد في قصره.

 

اقرأ/ي أيضًا: