13-ديسمبر-2016

من الصور التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)

تصدر هاشتاغ #حلب_تباد بعد دقائق من قصف النظام السوري أحياء حلب المحاصرة، وذبح من تبقى فيها بعد إطباق سيطرته عليها. وتشهد المدينة أوضاعًا مأساوية غير مسبوقة، عقب انسحاب قوات المعارضة ودخول قوات نظام بشار الأسد، التي سيطرت على معظم المناطق فيها. وكان الهاشتاغ الذي انتشر منذ ليل أمس، هو الأكثر انتشارًا على مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة من الناشطين لـ"تسليط" الضوء على المجازر والمذابح والإعدامات، التي ينفذها عناصر الجيش السوري وشبيحتهم والفرق الجوالة، من مقاتلي "حزب الله" و"الحزب القومي السوري" والإيرانيين، بحق مدنيين عزّل، وجدوا أنفسهم تحت "رحمة" الانتقاميين من مجرمي الحرب.

#حلب_تباد حملة افتراضية لتسليط الضوء على المذابح والإعدامات الحاصلة عشية سيطرة نظام الأسد على المدينة

وكان الهاشتاغ، قد بدأ بالانتشار، فور الإعلان، عن تنفيذ قوات نظام الأسد مذابح في الشوارع وتنفيذ الإعدامات ميدانيًّا. حيث نقل عن مدير مركز الدفاع المدني، أن قوات الشبيحة أعدمت كل الطاقم الطبي في مستشفى الحياة بحي الكلاسة، وكان لهذا الخبر، الذي تم التأكد منه عبر مصادر عدة، ونشرته كبريات الصحف والمواقع والقنوات التلفزيونية، وقع واسع. لكن هذا الهاشتاغ تلقى الكثير من الانتقاد، حين اعترف كثر، أنه لا يفيد المحاصرين في حلب بشيء، فيما دافع أحدهم، بقوله إنه على الأقل يوضح للعالم ما يجري، فتم الرد عليه: "لكن هذا العالم يعرف ماذا يجري في سوريا وهو مشارك بصمته في الجرائم والقتل". بينما وصف أحدهم الهاشتاغ بأنه "هاشتاغ الدم والعجز"، فلا أحد يمكنه ان يقوم بشيء أمام هذه المذبحة المستمرة.

اقرأ/ي أيضًا: حلب.. من التتار إلى التتار الجدد

وكتب الصحافي اللبناني حسام عيتاني على "فيسبوك"، "في هذه اللحظات تتم مذابح جماعية في حلب يشارك في ارتكابها مواطنون لبنانيون من جهات ممثلة في الحكومة والبرلمان"، في إشارة إلى تورط "حزب الله" في المذابح الجارية في حلب. ودوّن الشيخ مشاري العفاسي على "تويتر"، "اللهم عليك ببشار وجنوده وأعوانه، اللهم أنزل عليهم بؤسك إله الحق"، مستخدمًا هاشتاغات #حلب #حلب_تُباد #SaveAleppo #انقذوا_حلب_عاجلا #حلب_تستغيث #SaveEastAleppo.

وعلّق ناشطون على الأنباء الواردة من حلب والتي تفيد بطلب المقاتلين فتوى بقتل نسائهم حتى لا تنتهك الميلشيات الطائفية أعراضهن. وذكر مراسل قناة "الجيش الحر" في حلب أن "المقاتلين يطلبون فتوى من علماء المسلمين بقتل نسائهم".

وتتوالى نداءات الاستغاثة التي يبثها ناشطون من داخل أحياء حلب المحاصرة لوقف الهجوم الجوي والبري، الذي تشنه قوات النظام والمليشيات الموالية له. ويأتي ذلك في وقتٍ تحدث الدفاع المدني السوري عن جثث القتلى التي تملأ الشوارع، وتحت أنقاض الأبنية المدمرة مع استمرار القصف، بينما شهدت الأحياء التي بقيت تحت سيطرة المعارضة حركة نزوح كبيرة للمدنيين.

مقاتلون في حلب يطلبون فتوى بقتل نسائهم خوفًا عليهم من اغتصاب الميليشيات الطائفية

وكتب ثامر الرويلي، على "تويتر"، "عمليات إعدام وقتل للمرضى والنساء والأطفال وعدم وجود إسعافات للمصابين إنه الإرهاب والإجرام السوري والروسي والفارسي". وكانت لينا الشامي، من حلب، نشرت فيديو استغاثة باللغة الإنجليزية على تويتر، لاقى انتشارًا سريعًا حول القتل والمخاطر التي يتعرض لها سكان حلب"، داعية إلى "حماية حلب"، والإنسانية أيضًا. وكتبت الصحافية رشا حلوة، على "فيسبوك": "يلعن اليسار اللي ناتعه ع كتافك إنت وهو وهي واللي مخليك واقف مع مجرمين بعد كل هالسنين! لا وبتشدّوا على باطهن!. كفرتونا بالحياة". إلى ذلك، دعا ناشطون سوريون إلى وقفات تضامنية مع أهالي حلب، في بعض العواصم الأوروبية ولبنان. حيث نفذ البعض منذ ليل أمس وقفات تندد بـ"المقتلة" الجارية أمام أعين العالم في حلب.

اقرأ/ي أيضًا:

حلب.. معركة الأرض المحروقة

حلب.. هل تنتهي المقتلة بالتهجير القسري للمعارضة؟