10-ديسمبر-2024
حقل العمر

حقل العمر النفطي في سوريا (رويترز)

تعرض قطاع الطاقة في سوريا لأضرار كبيرة منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، والتي قابلها رئيس النظام الفار، بشار الأسد، بحملة من الجرائم القمعية، أودت بحياة عشرات الآلاف، وخرّبت البنى التحتية للبلاد.

قطاع الطاقة تعرض لشلل في الإنتاج، واعتمد في هذه الفترة على الواردات، لا سيما من إيران، في ظل العقوبات الدولية، لتتغير معادلة السيطرة والإنتاج في قطاع النفط والغاز السوري بشكل كبير، وفق معلومات أفاد به تقرير لموقع "العربي الجديد".

توقفت صادرات الطاقة في سوريا منذ عام 2011، نتيجة للعقوبات الدولية، وأصبحت تعتمد بشكل أساسي على واردات الوقود من إيران للحفاظ على إمدادات الكهرباء. وكان إنتاج النفط قبل العقوبات نحو 383 ألف برميل يوميًا، يشمل النفط ومشتقاته.

من يسيطر على حقول النفط والغاز في سوريا، وما هي التغيّرات التي طرأت على صعيد الاستثمارات في قطاع الطاقة منذ اندلاع الثورة السورية؟

وانخفض الإنتاج بشكل حاد في عام 2023، ووصل إلى نحو 40 ألف برميل يوميًا، وفق تقديرات معهد الطاقة، كما شهد إنتاج الغاز الطبيعي تراجعًا حادًا من 8.7 مليارات متر مكعب في 2011، إلى 3 مليارات متر مكعب في 2023، وفقًا لتقديرات شركات الطاقة.

وكانت شركتا "شل" و"توتال إنرجيز" الدوليتان من أبرز الشركات العاملة في قطاع الطاقة السوري قبل عام 2011.

من يسيطر على حقول النفط والغاز في سوريا؟

تسيطر قوات "سوريا الديمقراطية" المعروفة بـ"قسد"، وبدعم من الولايات المتحدة وحلفائها، على مساحات واسعة شرق نهر الفرات، تشمل الرقة وبعض أكبر حقول النفط، بالإضافة إلى أراضٍ غرب نهر الفرات.

وكانت المنطقة المعروفة باسم "المربع 26" تمثل منطقة امتياز تديرها شركة "غلف ساندز بتروليوم" البريطانية، لكنها خضعت للعقوبات، إلا أن الشركة أبدت استعدادها لاستئناف العمليات عند رفع العقوبات، وفقًا لوكالة "رويترز".

وعلقت شركة "سنوكور إنرجي" الكندية عملياتها في سورية عام 2011. بعد أن كان من نصيبها "مشروع إيبلا" المشترك، الذي كان يغطي أكثر من 300 ألف فدان، أنتج سابقًا 80 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا، و1000 برميل يوميًا من النفط.

النفوذ الروسي في قطاع الطاقة السوري

فرضت الولايات المتحدة عقوبات عام 2018 على شركة "إيفرو بوليس" الروسية، التي وقعت اتفاقية لحماية حقول النفط السورية مقابل 25% من الإنتاج. وأكدت مصادر لـ"رويترز" أن الحقول، بما فيها "مشروع إيبلا"، تخضع حاليًا للسيطرة العسكرية الروسية.

وكانت شركة "إيفرو بوليس" مرتبطة بمجموعة فاغنر الروسية بقيادة يفغيني بريغوجين، وبعد انسحاب المجموعة من سورية، تولى الجيش الروسي السيطرة على الحقول.