تتواصل المساعي التطبيعية على نحو حثيث بين أنقرة وتل أبيب في الآونة الأخيرة، والتي بلغت ذروة معنوية مهمّة على المستوى الرسمي مؤخرًا عبر زيارة "تاريخية" للرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى تركيا في 9 آذار/مارس الجاري، وإعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن زيارة مرتقبة قريبًا لرئيس حكومة دولة الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت إلى تركيا من أجل "إطلاق مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين" على حدّ وصفه.
أعلن إبراهيم تاتليسيس، عن موعد لحلفة غنائية خاصة، في 28 حزيران/يونيو المقبل، ستقام في مدينة القدس المحتلّة
وفي هذا السياق، أعلن نجم الأغنية التركية الشهير إبراهيم تاتليسيس، عن موعد لحلفة غنائية خاصة، في 28 حزيران/يونيو المقبل، ستقام في مدينة القدس المحتلّة، في جزئها الغربي، في موقع "بركة السلطان"، والذي يعدّ من المواقع التي يرتبط تاريخها بفترة الحضور العثماني في مدينة القدس، وبالأخص عهد السلطان سليمان القانوني، إذ تم إصلاح وترميم البركة وسبلها في زمنه.
وليست هذه هي المرّة الأولى التي يحيي فيها تاتليسيس حفلات في "إسرائيل"، إذ سبق وأن غنى في تل أبيب عام 2005.
وكانت زيارة هرتسوغ إلى تركيا هي الأولى من نوعها رئيس إسرائيلي منذ العام 2007، وبعد أكثر من عقد على صدعٍ كبير في العلاقات الدبلوماسية العلنية بين الدولتين، إثر مقتل عشرة مدنيين أتراك في هجوم إسرائيلي على أسطول سفن كانت متوجّهة إلى قطاع غزة بغرض كسر الحصار عنها. إلا أن العلاقات بين الجانبين لم تتوقف في مجالات الأمن والاستخبارات والتعاون الاقتصادي حتى خلال فترة التوتر في العلاقات الدبلوماسية.
