11-أكتوبر-2019

جيزلاف بيكشينسكي/ بولندا

لوّحت بمنديلها

قمرًا.. قمرًا للمذبحة

هذي الأصابع طعنات..

فنامي على سرير البرتقال

يا حواءُ

تشرينُ يشحن الجو بالكثافةِ

يشد عروة الصدرِ

أكاد لا أتنفس..

يدخل الأحياءُ

يخرج الميتون

أنا فجأة لا أحد

تتسع دائرة الضوء

حول شخوص المشهد ما قبل الأخير

يجلس الملك الرابط صهوة خيله

بين ملح العفاريت

وصندل الهند

مملوك بعينين إفرنجيتين

خلفه عبدٌ

يخفف عنه رطوبة وجودي

وهواء فمي

هسهسة عقد

على جيد جارية

تغلق شهوة الموت

يغني الآس في المزهرية

قاضيان يرميان بنرد الشهود

اتهم بشيء ما

لا أدري ما هو!

ينصبون مشنقتي..

أصعد إلى حتفي

بين قدم الجلاد

وصعود الكهرباء الباردة

قمر يحتل موقعه

يكدس ساعاته في مسام أوردتي

تشرين يمتدح زفرة الفناء

في دمي

يطفو الليل..

رويدًا.. رويدًا

يتمتم أغنية غريبة

كأنني أموت

ولا أموت

تنطفئ الجموع

تحت دخان المأساة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ترتدي ثوبًا تطير منه المدن

سينُ السؤالِ أو النقطة الفاصلة