22-فبراير-2022

تجهيز لـ مارتن هونرت/ ألمانيا

  • إلى عبد القادر الجنابي

 

كنتَ ميتًا حين جلستُ تحتَ شجرةٍ مشرقة

ثوبي كان مجرّد نظرة

أصبُّ بذور ضحكي في الطرق التي سلكتها الديدانُ الأخيرة

إنها الساعة الثانية تقريبًا

ولا شيء بداخلي.

*

 

بأصابعها المنتفخة المغطاة بشعر أحمر

استنفدت الشمس المداعبات غير المرحب بها.

تحت القباب البالية إلى الأبد

أجلسُ

الساعة الثانية تقريبًا

ولا شيء بداخلي.

*

 

كنتُ قد أتيتُ إلى هنا من مكان ما

لقد مكثتُ في عدد قليل من الأماكن

الريحُ تطاردُ غيومًا بنعاسِ كاهن

يتجولُ بذراعين فضيتين

أطفالٌ يركضونَ نحو ديدان لم تكتمل

لم أكن أعرف حتى أسماءهم

الساعة الثانية تقريبًا

ولا شيء بداخلي.

*

 

كنتُ ميتًا مثل باروكة

فساتينُ الغبار

الخرطوم الفضفاض

النعل الذهبي ينزلقُ

الجدرانُ السّتة الضيّقة تتجمّع في النافذة

الساعة الثانية تقريبًا

ولا شيء بداخلي.

*

 

قتلى

يفتحون الباب لساعي البريد

يظهرُ طفلُ الرّخام تحت الشمس

أسنانُ الظلام تنهشُ الجدران

العواصفُ المكسورة مرّة أخرى

تقشر سطوح المنازل المتحللة

فتضحك الأبواب بصوت عال.

*

 

في غرفة فارغة لشخص واحد

تتدربُ العينُ على المشي في حديقتكَ

ثم يقفُ شخصٌ ما ويتحدّث:

لقد قتلت مصباحًا في هذا الشارع المزيّن بالمرح.

*

 

على صفحات الحياة اليومية التافهة

المهرجُ يخافُ الوصولَ متأخرًا

يبكي

قبّل يده الممزقة

الساعة الثانية تقريبًا

ولا شيء بداخلي.

*

 

على الأنهار الكسولة

تلوي الجسور أذرعها الحجرية

إنها الساعة الثانية تقريبًا

الساعة الثانية تقريبًا

ولا شيء بداخلي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هذا الصباح الجميل سيصير غابة

وأخبرني بأن الحُب نورٌ