أقفل سوق الانتقالات في أوروبا، منتصف ليل الثلاثاء في الـ 31 من كانون الثاني/يناير، بعدما شهد صفقات من العيار الثقيل، خاصة مع القانون الجديد الذي يتيح للاعب المشاركة بدوري الأبطال، حتى وإن شارك مع في مرحلة المجموعات مع فريقه السابق، في وقت أرخت الأزمة المالية التي تعاني منها الكثير من الفرق بظلالها على السوق، وبالأخص في إيطاليا وإسبانيا.
الدوري الإنجليزي كانت له الحصة الأكبر من الصفقات من الناحيتين الكمية والنوعية، في ظل الوضع المالي الممتاز لفرق البريميرليج، وكان تشيلسي نجم هذا السوق بدون منازع، حيث تعاقد مع ستة لاعبين بتكلفة فاقت الـ 300 مليون يورو، أبرزهم الأرجنتيني إنزو فرنانديز أفضل لاعب شاب في مونديال قطر، الذي وقع العقد في الدقائق الأخيرة من الميركاتو بمبلغ قياسي في البريمييرليج، والبرتغالي جواو فيليكس القادم على سبيل الإعارة من أتلتيكو مدريد، والأوكراني ميخايلو مودريك القادم من شاختار دونيتسك.
مانشستر يونايتيد تعاقد بدوره مع المهاجم الهولندي فيجهورست القادم من بيرنلي، والنمساوي سابيتزر الآتي من الأليانز أرينا لتعويض الدانماركي إيركسون الذي تعرض لأصابة قوية ستبعده لعدة أسابيع، في وقت تعاقد أرسنال مع متوسط ميدان تشيلسي جورجينو مقابل 12 مليون جنيه إسترليني تقريبًا.
خروج مفاجئ لكانسيلو من السيتي
مانشستر سيتي بدوره استغنى عن الظهير البرتغالي المتألق جواو كانسيلو بعد مشاكل مع المدرب بيب جوارديولا بدون أن يقوم النادي بتعويضه، في وقت تعاقد ليفربول مع الجناح الهولندي المميز جابكو، بالرغم من أن جماهير النادي كانت تطالب الإدارة بالتعاقد مع متوسط ميدان لمعالجة مشكلة خط الوسط.
في إسبانيا كانت الأجواء هادئة تمامًا، فلم يتعاقد قطبا الكرة فيها مع لاعبين جدد، برشلونة بسبب مشاكله المالية والإدارية، وريال مدريد بسبب إصرار مدربه أنشيلوتي ومن خلفه فلورنتينو بيريز رئيس النادي، على عدم الحاجة لتدعيمات جديدة، ما زاد من غضب الجماهير التي تطالب بصفقات خاصة في مراكز قلب الهجوم والأظهرة، في وقت تعاقد أتلتيكو مدريد مع ممفيس ديباي لتعويض جواو فيليكس، كما انتدب الظهير الأيمن الإنجليزي دوهيرتي من توتنهام.
سوق قوي لبايرن ميونيخ
على صعيد الدوري الألماني، دخل بايرن ميونيخ السوق بقوة لتعويض لاعبيه المصابين، فتعاقد مع الحارس السويسري المميز سوبير والمدافع الهولندي دالي بليند، قبل أن يتوّج سوقه باستعارة جواو كانسيلو من مانشستر سيتي مع إمكانية الشراء نهاية الموسم.
لم يختلف الحال في إيطاليا عن إسبانيا، تحت تأثير الأزمة المالية التي تعاني منها معظم الفرق هناك، وأبرز الصفقات كانت تعاقد روما مع مهاجم ليدز يورنتي، وانتقال لوكا بيليجريني من يوفنتوس إلى لاتسيو على سبيل الإعارة، والمغربي صابيري من سامبدوريا إلى فيورنتينا، أما في فرنسا فكان الأبرز انتقال النجم المغربي الشاب عز الدين أوناحي من أنجيه إلى مارسيليا، بينما تعطّلت صفقة انتقال المغربي الآخر حكيم زياش من تشيلسي إلى باريس سان جرمان في الدقائق الأخيرة.
بالمحصلة، وبحسب موقع ترانسفر ماركت، احتلت الفرق الإنجليزية المركز الأول فيما يخصّ مجموع ما صرفته في الميركاتو الشتوي، بواقع 824 مليون يورو، وبفارق كبير عن الدوري الفرنسي صاحب المركز الثاني بـ 124، فيما لم تتخطى مصاريف كلّ من أندية الليغا، البوندسليجا والكالشيو حاجز الـ 100 مليون يورو.
