20-يناير-2025
تعمدت سلطات الاحتلال تأخير الإفراج عن الأسيرات والأسرى الفلسطينيين (منصة إكس)

تعمدت سلطات الاحتلال تأخير الإفراج عن الأسيرات والأسرى الفلسطينيين (منصة إكس)

في خرقٍ لاتفاق وقف إطلاق النار، أطلقت الزوارق البحرية الإسرائيلية النار غرب قرية الزوايدة وسط القطاع، اليوم الإثنين. فيما تحدث مراسل "التلفزيون العربي" عن سقوط جرحى نتيجة إطلاق مسيّرة إسرائيلية قنبلة على مواطنين قرب المناطق العازلة بمدينة رفح جنوبي القطاع.

و أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ليل الأحد - الاثنين، عن 90 من الأسيرات والأسرى الفلسطينيين من سجن عوفر غرب رام الله، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق التبادل ووقف إطلاق النار، بعد أن أطلقت كتائب القسام سراح ثلاث محتجزات إسرائيليات في غزة.

وكان في استقبال الأسرى حشودٌ من الجماهير الفلسطينية في بلدة بيتونيا. وبعد وصول حافلتين لنقل الأسرى المحررين، أُطلقت المفرقعات، وصدحت الأهازيج، ورُفعت الأعلام الفلسطينية.

ومن أبرز من أُفرج عنهم في الدفعة الأولى، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، خالدة جرار، وشقيقتا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، الشهيد صالح العاروري، الذي اغتالته إسرائيل في ضاحية بيروت الجنوبية في 2 كانون الثاني/يناير من العام الماضي.

وفي حديثه لـ"التلفزيون العربي"، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني في القدس، ناصر قوس، إن عملية الإفراج عن الأسرى خطوةٌ في الاتجاه الصحيح، معتبرًا أن الاحتلال حاول تنغيص فرحة الفلسطينيين بالإفراج عن الأسرى.

وتحدث قوس عن الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال، وهذا ما بدا واضحًا على ملامح الأسرى المفرج عنهم. كما فرضت إسرائيل إجراءات أمنية مشددة على منازل الأسرى المحررين في الضفة الغربية والقدس، لمنع الاحتفال بتحررهم.

وقالت حركة حماس: "إن تسليمنا أسيرات العدو بكامل صحتهن مقابل إهمال أسرانا يجسّد أخلاق المقاومة وفاشية الاحتلال". على الصعيد الإنساني، أكد المتحدث باسم بلدية غزة، عاصم النبيه، أن أكثر من 70% من طرق مدينة غزة دُمرت بالكامل. وأشار، في حديثه إلى "التلفزيون العربي"، إلى أن أولويات المرحلة الأولى تشمل إعادة الحياة إلى المدينة، وتأمين الخدمات، وإعادة فتح الشوارع.

ودعا المنظمات الدولية ذات الاختصاص إلى التعاون مع البلدية وتقديم الخدمات والأدوات، قائلًا: "قدّمنا قائمة بالاحتياجات إلى المنظمات الدولية لمساعدتنا". ولفت النبيه إلى أن المياه مقطوعة عن نحو 60% من سكان مدينة غزة، مشددًا على أن "إجراءات الإنقاذ مرتبطة بدخول المساعدات الفنية وأدوات الصيانة".

من جهته، كشف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، عن دخول أكثر من 630 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، تنفيذًا لاتفاق وقف إطلاق النار.

بدورها، قالت منظمة أطباء بلا حدود إنه لا بد من ضخ المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة بشكل عاجل لتلبية الاحتياجات في غزة. وينص اتفاق وقف إطلاق النار في مرحلته الأولى على دخول 600 شاحنة من المساعدات الإنسانية إلى القطاع يوميًا، وفتح ‎معبر رفح البري بعد 7 أيام من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

وقد أعلن الدفاع المدني في غزة عن استشهاد 99 عنصرًا وإصابة أكثر من 300 آخرين من كوادره، بينهم العشرات بإعاقات مستدامة، جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وقال إن الاحتلال دمّر 17 مقرًا ومركزًا للدفاع المدني من أصل 21 في قطاع غزة، كما دمّر كليًا أو جزئيًا 85% من مركباته.

وأشار الدفاع المدني إلى تلقيه أكثر من 500 ألف إشارة استغاثة جراء التعرض للخطر، منها 50 ألفًا لم يتمكن من الوصول إليها، كاشفًا عن انتشاله أكثر من 38 ألف شهيد من جميع المحافظات جراء الحرب الإسرائيلية.

كما كشف الدفاع المدني أنه يبحث عن جثامين أكثر من 10 آلاف شهيد تحت الأنقاض، مقدرًا عدد الشهداء الذين تبخرت أجسادهم ولم يُعثر لهم على أثر بنحو 2400 شهيد.

على الجانب الإسرائيلي، قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين إنها ستعمل بقوة لضمان "ألا يجرؤ أحد على عرقلة تنفيذ الاتفاق وإعادة الجميع"، مؤكدةً أنه "لا يمكن السماح للمتطرفين بعرقلة تنفيذ الاتفاق، والأمر بيدنا". وشددت على أن الإسرائيليين يريدون إنهاء الحرب وإعادة المختطفين. ودعت الهيئة إلى التظاهر أمام وزارة الأمن الإسرائيلي.

وفي هذا السياق، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن أعضاء بالكنيست سيطالبون بجلسة طارئة لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة في أقرب وقت. وكشفت القناة العبرية أن أعضاء الكنيست آيزنكوت ورام بن باراك وإفرات رايتن قدموا طلبًا لعقد جلسة طارئة للجنة الخارجية والأمن، من أجل إطلاق مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى في أسرع وقت ممكن.