30-سبتمبر-2020

خلال الجولة الإعلامية التي نظمها حزب الله (الأناضول)

الترا صوت – فريق التحرير

أثار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الجدل مرةً أخرى، بعدما ادعى خلال كلمته المسجلة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وجود مخازن تصنيع أسلحة وصواريخ دقيقة لحزب الله اللبناني في الأحياء السكنية على أطراف العاصمة بيروت، فيما رد الحزب على مزاعم نتنياهو بإجراء جولة للإعلام المحلي والغربي في أحد الأحياء الواردة في التقرير، لدحض مزاعم نتنياهو.

أثار بنيامين نتنياهو الجدل مرةً أخرى، بعدما ادعى خلال كلمته المسجلة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وجود مخازن تصنيع أسلحة وصواريخ دقيقة لحزب الله اللبناني في الأحياء السكنية

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية في كلمته التي استمع إليها ما يقارب مائتي مندوب داخل الأمم المتحدة، التي تعقد دورتها الـ75 افتراضيًا بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، إن حزب الله اللبناني "يمتلك مخزنًا للسلاح السري"، في حي الجناح في الضاحية الجنوبية – أحد أبرز معاقل الحزب – قرب مطار بيروت الدولي، لافتًا إلى أن مخزن الأسلحة "محاط بمنازل المدنيين، على بعد أمتار من مستودعات للغاز"، داعيًا الحزب لـ"التوقف عن استخدام لبنان ومواطنيه كدروع بشرية" على حد وصفه.

اقرأ/ي أيضًا: بعد استقالة أديب.. ماكرون يحاول إنعاش المبادرة الفرنسية

وأعاد المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي نشر تصريحات نتنياهو عبر صفحته الرسمية على منصة تويتر للتواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن نتنياهو كشف خلال كلمته "النقاب عن ثلاثة مواقع لإنتاج مواد تستخدم في مشروع الصواريخ الدقيقة الذي يديره حزب الله في مناطق سكنية لبنانية مكتظة، وبالقرب من أماكن يقصدها المواطنون دومًا"، محددًا المواقع التي وردت في التقرير بأنها تقع في أحياء الجناح، الليلكي، والشويقات في محيط العاصمة بيروت.

وأضاف أدرعي في تغريدة ثانية لافتًا إلى أن الكشف عن هذه المواقع يأتي في إطار "دعوة الحكومة اللبنانية مجددًا للتدخل والاطلاع على ما يجري داخل سيادتها لحماية المواطنين من المخاطر المحدقة بدولتهم نتيجة تموضع حزب الله وإيران فيها"، مشيرًا بنبرة تدل على إمكانية استهداف هذه المواقع، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي "ترصد هذه المواقع بكل ما لديها من قدرات ووسائل وستواصل التعامل معها من خلال وسائل وآليات عمل مختلفة".

في غضون ذلك، خصص الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله مساحةً من كلمته التي ألقاها يوم الثلاثاء للرد على تصريحات نتنياهو التي ساقها داخل الجمعية العامة، نافيًا أن يكون للحزب أسلحة أو مصنع للصواريخ الدقيقة في الأماكن التي تحدث عنها نتنياهو، بقوله إننا "لا نضع صواريخ لا في مرفأ بيروت ولا قرب محطة غاز، ونعلم جيدًا أين يجب أن نضع صواريخنا".

كما قام حزب الله بتنظيم جولة للإعلاميين داخل أحد المصانع التي وردت في التقرير عبر مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب محمد عفيف، الذي أكد "أننا (حزب الله) لسنا كشافون لدى العدو ولا نقدم له معلومات، كل الاتهامات التي يسوقها العدو هي ادعاءات كاذبة وجزء من الحرب النفسية. وهذه المنشأة ليست ملكًا لحزب الله".

وتابع عفيف وسط حشد من أنصار الحزب من سكان المنطقة مضيفًا أنه إذا "أردنا في هذه الجولة أن نكذب ادعاءات نتنياهو (فإن) هذه المنشأة هي منشأة صناعية طبيعية موجودة منذ عشرات السنوات هنا"، موضحًا أن "هذه الجولة تكشف أن هذه المنشأة لا صلة لها بتخزين الأسلحة وهي منشأة صناعية تعود للبناني ولا ​صواريخ​ فيها"، مشددًا على أنه "لو كان للحزب مخازن للصواريخ لما دعا لجولة للإعلاميين للتأكيد أنها منشأة مدنية".

في السياق، كانت بلدة عين قانا في قضاء النبطية في جنوب لبنان قد شهدت انفجارًا قرب منطقة مأهولة بالسكان الأسبوع الماضي، وفيما لم يتم الكشف عن أسباب الانفجار بصورة واضحة، فإن إحدى الروايات أشارت إلى أن الانفجار وقع في محطة وقود داخل البلدة، فيما تم تداول رواية غير رسمية بأن الانفجار حدث في منزل يتبع لحزب الله يحتوي على مستودع للأسلحة، دون أن يصدر بيان رسمي عن الحزب يؤكد ذلك.

وقام عناصر من حزب الله في أعقاب الانفجار بفرض طوق أمني في محيط البلدة لمنع السكان من الاقتراب من موقع الانفجار. وتعتبر بلدة عين قانا إحدى أبرز معاقل الحزب في جنوب لبنان، بسبب انتشار عناصر الحزب داخل مواقعهم العسكرية بشكل دائم، وبقائهم في حالة تأهب تحسبًا من حدوث أي اختراق للمنطقة من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي.

 كانت بلدة عين قانا في قضاء النبطية في جنوب لبنان قد شهدت انفجارًا قرب منطقة مأهولة بالسكان الأسبوع الماضي

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تناقلت تسجيلًا صوتيًا في أعقاب الانفجار، لم يتم التحقق من صحته، لسيدة تدعي أنها من سكان عين قانا، وقالت السيدة في التسجيل إن الانفجار دمر بشكل كامل موقعًا لحزب الله، مرجحة أن وجود ضحايا لا يزالون تحت الأنقاض، وهو ما نفاه الحزب بتشديده أن الأضرار اقتصرت على الماديات، فيما نقل صحيفة المدن الإلكترونية على لسان شهود من المنطقة تأكيدهم وقوع الانفجار في موقع للحزب، دون أن يتم التأكد من أسبابه.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

استقالة أديب تعقد الأزمة السياسية في لبنان