اندلع حريق غابات جديد شمال مدينة لوس أنجلوس يوم الأربعاء، وانتشر بسرعة ليغطي مساحة تفوق 9400 فدان (38 كيلومترًا مربعًا)، مدفوعًا برياح قوية.
الحريق الذي أطلق عليه اسم "حريق هيوز"، أجبر أكثر من 31,000 شخص على الإخلاء الإجباري، وسط تحذيرات من تهديد مباشر للحياة، وفق ما أفادت به وكالة "رويترز".ففي منطقة بحيرة كاستايك بمقاطعة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة، أعلن المسؤولون صباح اليوم الخميس، أن الحريق يشكل خطرًا كبيرًا، بينما لا تزال مناطق واسعة من جنوب كاليفورنيا تحت تحذيرات شديدة من الحرائق بسبب الرياح الجافة، حيث أدى الحريق إلى زيادة الضغط على فرق الإطفاء المحلية، التي كانت تعمل بالفعل على احتواء حريقين كبيرين في المنطقة.
أجبر حريق "هيوز" أكثر من 31,000 شخص على الإخلاء الإجباري، وسط تحذيرات من تهديد مباشر للحياة، وأتى على مساحة تفوق 38 كيلو مترًا مربعًا
وخلال ساعات قليلة، نما حريق هيوز إلى ثلثي حجم حريق "إيتون"، الذي دمر جزءًا كبيرًا من المنطقة في الأسابيع الماضية. وأعلن قائد شرطة مقاطعة لوس أنجلوس، روبرت لونا، أن حوالي 31,000 شخص تلقوا أوامر بالإخلاء الإجباري، في حين طُلب من 23,000 آخرين الاستعداد للإخلاء.
وبحسب بيانات الولاية، فقد تم نشر أكثر من 1,100 رجل إطفاء في المنطقة استعدادًا للتعامل مع الحرائق السريعة الانتشار، بينما يشارك حوالي 4,000 رجل إطفاء في إخماد حريق هيوز. وأظهرت لقطات تلفزيونية طائرات هليكوبتر وطائرات ثابتة الجناح وهي تلقي مواد إخماد الحرائق على المناطق المشتعلة، بينما امتدت النيران إلى حافة المياه في البحيرة القريبة.
وتم إغلاق الطريق السريع 5 مؤقتًا بسبب انعدام الرؤية الناجم عن كثافة الدخان، لكنه أُعيد فتحه لاحقًا بعد أن تمكن رجال الإطفاء من السيطرة على أجزاء من الحريق. وفي الوقت نفسه، نجحت فرق الإطفاء في احتواء نسبة كبيرة من الحريقين الآخرين.
وفيما يخص الحرائق السابقة التي حدثت في الأسابيع الماضية، تم احتواء حريق "إيتون" بنسبة 91% بعد أن أتى على مساحة 14,021 فدانًا (57 كيلومترًا مربعًا)، بينما تم احتواء حريق "باليساديس" بنسبة 68%، الذي التهم حوالي 23,448 فدانًا (95 كيلومترًا مربعًا).
ومنذ بداية العام الحالي، أودت هذه الحرائق بحياة 28 شخصًا، وألحقت أضرارًا أو دمرت ما يقرب من 16,000 مبنى. تتوقع شركة "AccuWeather" خسائر اقتصادية تزيد عن 250 مليار دولار بسبب هذه الكوارث.
وتُشير التوقعات الجوية إلى احتمال سقوط أمطار خفيفة من السبت إلى الاثنين، مما قد يساعد فرق الإطفاء في السيطرة على النيران. ومع ذلك، تبقى الظروف الحالية محفوفة بالمخاطر مع استمرار الجفاف الذي تشهده المنطقة منذ تسعة أشهر.