01-أبريل-2022
لوي فردينان سيلين (1894 - 1961)

لوي فردينان سيلين (1894 - 1961)

تُصدر دار "غاليمار" الفرنسية، في 5 أيار/مايو المقبل، رواية غير منشورة للروائي لوي فردينان سيلين (1894 - 1961) بعنوان "حرب"، بعدما بقيت مخطوطة هذه الرواية التي تتناول الحرب العالمية الأولى مفقودة عشرات السنوات. وتستند "حرب" إلى أوراق سيلين الشهيرة التي عثر عليها وعرضت للجمهور في آب/أغسطس 2021.

تم العثور على مخطوط رواية غير منشورة للكاتب الفرنسي  لوي فردينان سيلين، وستصدر عن دار غاليمار الباريسية في الشهر المقبل

وأوضحت الدار الفرنسية العريقة أن هذه المخطوطات هي عبارة عن "رزمة من 250 صفحة تتضمن رواية تدور أحداثها في مقاطعة فلاندر أثناء الحرب العظمى". وأضافت: إنها مسودة أولى كُتبت بعد حوالي عامين من نشر روايته الكبرى "رحلة في أقاصي الليل"، أي في عام 1934.

وبحسب "غاليمار" فأن "سيلين يكشف في هذه الرواية التي تجمع بين السيرة الذاتية والخيال، عن التجربة المحورية في حياته، وهي الصدمة الجسدية والمعنوية للجبهة"، خلال الحرب. فسيلين الذي كان في العشرين عندما اندلعت الحرب العالمية الأولى، بقي متأثراً طيلة حياته بأهوال الحرب في منطقة إيبر البلجيكية عام 1914، ووصفها في الرواية بأنها "مسلخ دولي في حال جنون".

وكتب في مقتطف آخر من الرواية "لطالما نمت هكذا وسط الضوضاء الفظيعة منذ كانون الأول/ديسمبر 1914. لقد أمسكت بالحرب في رأسي. إنها محبوسة في رأسي".

ترك الروائي، الذي تعاون مع النازيين خلال الحرب العالمية الثانية وكان معاديًا للسامية، هذه الرواية بين مجموعة كبيرة من الأوراق عندما غادر باريس إلى ألمانيا في حزيران/يونيو 1944، ثم علم بأن شقته تعرضت للاقتحام وتحدث عن تعرضها للسرقة، ولا تزال هوية الجناة مجهولة إلى اليوم.

وفي عام 2020، أبلغ الصحفي جان بيار تيبودا ورثة الكاتب الذي توفي عام 1961 بأن هذه المخطوطات في حوزته منذ حوالي 15 عامًا.

العربي-التلفزيون

يذكر أن سيلين ولد في كوربيفوا. بعد الحرب العالمية الأولى درس الطب، ثم عمل في عصبة الأمم المتحدة قبل حصوله على عمل ثابت في باريس حيث بدأ بالكتابة في أوقات فراغه، ومن أهم أعماله الروائية التي رفعته مباشرة إلى مرتبة كبار الأدباء روايته "رحلة في أقاصي الليل"، التي نشرت عام 1932، وفيها حطّم القواعد الأدبية المتعارف عليها، وعمل على إدخال العامية في الحوارات، مع اعتماده إيراده لجمل غير مترابطة.

عند دخول الحلفاء فرنسا فر إلى ألمانيا بسبب تعاونه مع حكومة فيشي النازية. ومن هناك توجه إلى الدنمارك وحكم عليه بالسجن لما يقارب العام بسبب خيانته، ولم يتمكن من العودة إلى فرنسا إلا بعد إصدار قرار العفو عنه عام 1951.