ارتفع عدد ضحايا الحادث المأساوي بين القطارين في اليونان إلى 43 قتيلًا، في حين وصل عدد المصابين إلى 57، كما كشفت السلطات اليونانية عن السبب الرئيسي وراء الحادث.
اندلعت مظاهرات غاضبة في البلاد الليلة الماضية اتهمت السلطات بالتقصير وحملتها المسؤولية عن الحادث
رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، قال بعد زيارته لموقع الحادث إن "كل شيء يشير إلى أن خطأً بشريًا مأساويًا كان المسبب الرئيسي"، وتبع ذلك توجيه تهمة القتل العمد إلى مدير محطة القطارات المحلية واستقالة وزير النقل اليوناني.
الحادث وقع منتصف ليلة الثلاثاء على بعد 380 كلم شمال العاصمة أثينا، بين قطار ركاب يقل 350 راكبًا وقطار شحن بعد أن خرج من نفق بعد مغادرته بلدة لاريسا.
وسائل إعلام محلية كانت قد نقلت أن سرعة القطارين عند التصادم تجاوزت 140 كلم في الساعة، في حين قال عمال إنقاذ إنهم عثروا على جثث للضحايا على بعد 30 إلى 40 مترًا عن مكان الحادث، إذ تسببت قوة الاصطدام في الإلقاء ببعض الركاب من النوافذ.
الحادث أدى إلى اشتعال النيران في عدد من عربات القطارين، وقد قالت دائرة الإطفاء إن درجة الحرارة وصلت إلى 1300 درجة مئوية وأدت إلى احتراق الضحايا، الأمر الذي جعل جعل التعرف عليهم مهمة صعبة.
من ناحيتها، قطعت رئيسة اليونان، ايكاتيريني ساكيلاربولو، زيارة رسمية إلى مولدوفا، كما أعلن الحداد العام في البلاد لمدة ثلاثة أيام، ونكست المفوضية الأوروبية في بروكسل أعلامها حدادًا على الضحايا.
أما على المستوى الشعبي، فاندلعت مظاهرات غاضبة في البلاد الليلة الماضية اتهمت السلطات بالتقصير وحملتها المسؤولية عن الحادث.
المتظاهرون اشتبكوا مع رجال الشرطة في عدة مدن يونانية، في حين وعدت الحكومة بإجراء تحقيق مستقل وتحقيق العدالة.
من ناحيتهم، أعلن عمال السكك الحديدية عن عزمهم البدء بإضراب عام ابتداء من اليوم الخميس اعتراضًا على ما قالوا إنه الإهمال الذي تتعرض له السكك الحديدية.
