27-أغسطس-2017

لويس فونتانا/ الأرجنتين

حائط السجن عال

لا نافذة هناك

أرقام مكررة

وأحرف

تعود لابن، أب، أم، أو امرأة

كان يحلم بها

الساكن السابق للمكان

كل ليلة

دون أن يدري هويتها

حلم ما... عشق ما

لا نهاية له

وربما يفتقر لبداية أصلًا

ماذا يوجد خلف كل تلك الحوائط

ما زلت أذكر القمر،

الغيم ورائحة البحر المالحة

الجدران سميكة هنا لا رائحة تعبر

ولا طعم ملوحة

سوى الخارج من مسام جسدي

الألوان... ثلاثة ألوان فقط

لا رابع لها

السواد المتسلل من الخارج

الضوء الأصفر

وانعكاسه على الحائط

أذكر ألوانًا أخرى كانت متواجدة

قبل أن أدخل هذا المكان

أزرق لون البحر

أحمر لون الورد

أخضر لون شجرة الزيتون

عند مدخل بيتي

لكني لا أستطيع رؤية أي منها

لا لون لدمع

أريد لونًا إضافيًا

لونًا واحدًا فقط 

ورائحة واحدة غير رائحة الرطوبة الناتجة

عن تغلغل المياه بالحائط

الحائط... ماذا يوجد خلف كل تلك الحوائط؟

 

اقرأ/ي أيضًا:

بين الرغوة والماء

كبرنا في منازل امتلأت بالموت