جيمس جويس (1882 - 1941) روائي وشاعر أيرلندي، يعدّ من أهم كتّاب القرن الـ20. من أشهر أعماله: "عوليس"، و"صورة الفنان في شبابه"، و"أهالي دبلن".
طلّي من النافذة،
يا ذهبيّة الشّعر،
فقد سمعتك تنشدين
لحنًا طروبًا.
أغلقتُ كتابي;
ما عدتُ أقرأ،
وأنا أرقب النّار تتراقص
على الأرض.
هجرتُ كتابي،
هجرتُ حجرتي،
لمّا سمعتكِ تنشدين
عبر الشجن.
تنشدين، وتنشدين
لحنًا طروبًا،
طلّي من النافذة،
يا ذهبية الشّعر.
*
حبيبتي بثياب خفيفة
بين أشجار التفاح،
حيث تشتهي الرياح الشقية
الهبوب زمرًا.
هناك، حيث ترسو الرياح الشقيّة لتغازل
الأوراق الغضّة وهي تمرّ،
تسير حبيبتي برفق، تتمايل نحو
ظلّها فوق العشب;
وحيث السماء كأسٌ زرقاء شاحبة
فوق الأرض الضّاحكة،
تسير حبيبتي بخفّة، ترفع
فستانها بيدين أنيقتين.
*
استيقظي، يا روحي، من الأحلام الندية
من منام الحبّ العميق ومن موته،
ها! الأشجار غارقة في الأنّات
أوراقها تعاتب الفجر.
شرقًا ينتشر ضوء الفجر بطيئًا
حيث تبزغ نيران ملتهبة بخفّة
تهتزّ منها أوشحة
شباك العنكبوت الذهبية والرمادية.
وبعذوبةٍ، ورقّةٍ، وسرًا،
تتحرك أجراس الفجر الزهريّة
وجوقات الجان الحكيمة
تفتتح بأصواتٍ (لا تُحصى).
اقرأ/ي أيضًا:
بين جيمس جويس وهارولد بينتر.. الوساطة التي غيّرت مصير العمل الإبداعيّ