06-سبتمبر-2020

جو بايدن متحدثًا في ديلاوير يوم 4 أيلول/سبتمبر 2020 (أليكس وونغ/Getty)

ألترا صوت – فريق التحرير 

أعلن المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن عن ضم أعضاء جدد لإدارته المقترحة في البيت الأبيض قبل أقل من شهرين على موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية، التي يتطلع الحزب الديمقراطي فيها إلى منع الرئيس الجمهوري دونالد ترامب من الفوز بولاية ثانية، بالأخص بعد حصول مرشحه على دعم نادر من الجمهوريين، بما فيهم عشرات المسؤولين في إدارة الرئيس السابق جورج بوش الابن.

استحضر جو بايدن أغلب الأسماء ضمن تشكيلة إدارته الرئاسية، في حال فوزه بالانتخابات الأمريكية، من بين من عملوا سابقًا في فريق الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، حالهم بذلك حال بايدن نفسه 

وبحسب ما نقل موقع مجلة بوليتيكو الإلكتروني فإن نائب الرئيس السابق عين ضمن الهيئة الاستشارية لإدارته، المرشح الديمقراطي السابق وعمدة بلدية ساوث بند السابق بيت بوتيجيج، إلى جانب المسؤولين في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وزيرة العدل سالي ييتس، ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس، مشيرةً إلى أن بايدن ضم 7 مسؤولين كان قد عمل معهم في إدارة أوباما إلى إدارته في البيت الأبيض.

اقرأ/ي أيضًا: المواجهة المؤجلة.. ما الذي يحصل بين موسكو وواشنطن في سوريا هذه الأيام؟

في حين سينضم إلى فريق بايدن كلًا من حاكم ولاية نيو مكسيكو ميشيل لوجان، ومدير المجلس الاقتصادي الوطني في إدارة أوباما، جيف زينتس، إضافةً إلى رئيس جامعة ولاية ديلاوير توني ألين، ورئيسة اتحاد عمال المزارع تيريزا روميرو، على أن ينضم لاحقًا للفريق مستشارة حملة بايدن الانتخابية أنيتا دن، والنائب الديمقراطي عن ولاية لوس أنجلوس سيدريك ريتشموند، والجراح العام السابق فيفيك مورثي.

كما أوضحت بوليتيكو في حديثها عن قائمة التعيينات الجديدة في إدارة نائب الرئيس السابق، بالإشارة إلى أن القائمة المعلن عنها تعطي نظرة سابقة لشكل إدارة بايدن إذا ما فاز في انتخابات الرئاسة القادمة، بحيث أنها ضمت مزيجًا متعددًا من المسؤولين السابقين، سواء أولئك الذين عملوا إلى جانب الرئيس أوباما أو  نائبه بايدن.

ويترتب على الفريق الذي يختاره بايدن العمل في واحدة من أصعب التحولات التي يشهدها تاريخ الولايات المتحدة المعاصر، عبر الأزمة التي خلفها فيروس كورونا الجديد بتأثيره على الاقتصاد الأمريكي ما أدخله في حالة من الانكماش، إلى جانب حالة عدم اليقين فيما إذا كانت إدارة ترامب ستتعاون في عملية نقل السلطة إلى إدارة بايدن، إذا ما خسر الرئيس الجمهوري الانتخابات، حيثُ يترتب على أعضاء الإدارتين العمل عن بعد بسبب تدابير السلامة العامة المفروضة لمكافحة فيروس كورونا.

بينما أشارت بوليتيكو إلى أن الفريق الذي قام بايدن باختياره قد يواجه بعض الانتقادات من التيار اليساري في الحزب الديمقراطي، نظرًا لاختياره اثنين من موظفي إدارته كانوا قد عملوا سابقًا في قطاع التكنولوجيا، والحديث هنا عن مساعدة بايدن منذ فترة طويلة سينثيا هوجان، والتي كانت عملت سابقًا مع شركة آبل الرقمية كعضوة في مجموعات الضغط. وكذلك الأمر مع جيسيكا هرتز التي كانت من ضمن فريق وزارة العدل في إدارة أوباما، وعملت مؤخرًا بمنصب مديرة ومستشارة عامة لشركة فيسبوك للتواصل الاجتماعي.

اقرأ/ي أيضًا: السعودية تصعد الانتهاكات الحقوقية الممنهجة في معتقلاتها

في حين تلقت اختيارات بايدن إشادة السيناتور الديمقراطي تيد كوفمان، الذي قال في هذا الخصوص موضحًا "نعد لهذا الانتقال في ظل أزمة صحية عالمية واقتصاد يعاني... إنه انتقال لم يسبق له مثيل، وسيساعد هذا الفريق جو بايدن على التصدي للتحديات الملحة التي يواجهها بلدنا من اليوم الأول"، مضيفًا أن خبرة أعضاء الهيئة الاستشارية ستساعد بايدن على إدارة أزمة فيروس كورونا وما خلفها من ركود اقتصادي على المستوى الوطني.

وفي سياق الحديث عن إدارة بايدن الجديدة، أعربت المرشحة الديمقراطية لمنصب نائب الرئيس كامالا هاريس عن قلقها من  تصريحات ترامب المرتبطة بإيجاد لقاح لفيروس كورونا قبل موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية في تشرين الثاني/نوفمبر القادم. مشيرة إلى أن ترامب طالما دأب على قمع آراء الخبراء فيما يتعلق بفيروس كورونا.

جاء كلام هاريس ضمن مقطع مصور مقتطف من مقابلة مع شبكة CNN الأمريكية سيجري بثها مساء الأحد 6 أيلول/سبتمبر الجاري. وعبرت هاريس في المقطع المتداول من المقابلة عن عدم ثقتها بترامب، مشيرةً لعدم اقتناعها بكفاءة أي لقاح إلا إذا شهد له شخص آخر موثوق به، وأضافت "لن أكتفي بتصديق حديثه (ترامب)". وأوضحت هاريس في حديثها مع الشبكة الأمريكية أن ترامب قد يقوم باغتنام أي لقاح لتحسين صورته بغض النظر عما خضع له هذا اللقاح من تجارب، وأضافت "إنه يتطلع إلى انتخابات ستجرى خلال أقل من 60 يومًا ويغتنم ما يقدر عليه للظهور في صورة الزعيم في هذا الصدد وهو ما يخالف الحقيقة".

 

اقرأ/ي أيضًا:

منظمة الصحة العالمية: لن نوصي بأي لقاح دون التأكد من سلامته

عائلتان ليبيتان تقاضيان حفتر أمام القضاء الأمريكي بتهمة ارتكاب جرائم حرب