1. سياسة
  2. سياق متصل

جولة خامسة من المفاوضات النووية.. حالة الانسداد قد تقود إلى صدام

22 مايو 2025
المفاوضات النووية
المحادثات النووية (الأناضول)
الترا صوتالترا صوت

تنعقد في العاصمة الإيطالية روما، يوم غدٍ الجمعة، الجولة الخامسة من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، وفقًا لبيان صادر عن الوسيط العُماني في المحادثات التي انطلقت في 12 نيسان/أبريل الماضي، بهدف التوصل إلى اتفاق نووي جديد يُجنّب المنطقة صدامًا بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة، وإيران من جهة أخرى.

وفي سياق الحديث عن احتمال الصدام، نقل موقع "أكسيوس" الأميركي أن تل أبيب تُجري تحضيرات لضرب منشآت نووية إيرانية، في حال فشلت الجولة الخامسة المرتقبة من المحادثات، والتي يُتوقّع أن يُهيمن عليها ملف تخصيب اليورانيوم.

فمن ناحية، تعتبر إدارة ترامب أن تخصيب إيران لليورانيوم يمثّل "خطًا أحمر" لا يمكن التساهل فيه، ومن ناحية أخرى، ترفض طهران أصلًا التفاوض على حقها في التخصيب، لكنها تبدي استعدادًا لخفض مستوى التخصيب إلى ما دون 4%، والتخلّص من اليورانيوم عالي التخصيب الموجود حاليًا في مفاعلاتها عبر نقله إلى دولة ثالثة.

إسرائيل تستعد لتوجيه ضربة لمفاعلات إيران النووية وسط تزايد مؤشرات انهيار المفاوضات بين واشنطن وطهران

عملية تفاوضية محفوفة بالمخاطر

قبِلت واشنطن وطهران خوض جولة خامسة من مفاوضاتهما النووية، رغم إدراك الطرفين أن الهوة بينهما لا تزال آخذة في الاتساع. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد ألمح إلى أن الوقت بدأ ينفد، حاثًّا الإيرانيين على التحرك بسرعة لتفادي "ما لا تُحمد عقباه".

وقد شكّل هذا التحذير دافعًا للوسيط العُماني لاختبار ما تبقى من فرص، حيث طلبت مسقط من الإيرانيين المشاركة في جولة خامسة. لكنّ الرد الإيراني جاء متحفظًا، وعكست تصريحات المرشد الأعلى علي خامنئي وجود شكوك جدية في جدوى استمرار التفاوض، في ظل التباين الكبير في المواقف، وعجز أربع جولات سابقة عن تقريب وجهات النظر بين واشنطن وطهران.

إلا أن الموقف الإيراني شهد تغيرًا طفيفًا يوم أمس الأربعاء، حيث أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية موافقة طهران على منح المحادثات فرصة جديدة. وقال المتحدث باسم الوزارة، إسماعيل بقائي، في بيان، إن إيران وافقت على "اقتراح عُماني لتنظيم جولة أخرى من المحادثات مع الولايات المتحدة".

 

لا تراجع عن سياسة "صفر تخصيب"

أدلى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بتصريحات للتلفزيون الرسمي، قال فيها إن "إيران لن تقبل بحرمانها من حقها في النشاط النووي السلمي"، في إشارة إلى تمسّك طهران بحق تخصيب اليورانيوم.

لكن، يُمكن أن يُفهم من تصريحاته انفتاحًا على سيناريو جديد، قد يتضمن السماح بتخصيب اليورانيوم خارج إيران، شرط أن يتولاه خبراء إيرانيون.

على الجانب المقابل، أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، أن بلاده لن تتساهل مع أي نشاط إيراني لتخصيب اليورانيوم على أراضيها.

وأشار روبيو إلى أن العقوبات الأميركية متنوعة، موضحًا أن "أي عقوبات لا تُدرج ضمن الاتفاق المرتقب ستبقى سارية".

ويفتح هذا التصريح الباب لاحتمال التوصل إلى اتفاق مع بقاء بعض العقوبات المفروضة، في حين تشترط طهران رفع العقوبات تدريجيًا مقابل أي تقدّم في المسار التفاوضي، ما يمثل نقطة خلاف رئيسية تُعقّد مسار المفاوضات.

وفي سياق متصل، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أوروبيين أن الترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) بصدد تفعيل آلية لإعادة فرض العقوبات على إيران، إذا لم يُتوصل إلى اتفاق بحلول آب/أغسطس المقبل، وهو موعد انتهاء سريان الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي انسحب منه الرئيس ترامب عام 2018.

تحضيرات إسرائيلية لضربة عسكرية محتملة

كشف موقع "أكسيوس" الأميركي نقلًا عن مسؤولَين إسرائيليين، أن حكومة بنيامين نتنياهو تستعد لتوجيه ضربة قوية للمنشآت النووية الإيرانية، في حال أعلنت واشنطن وطهران فشل الجولة القادمة من المفاوضات المقررة في روما.

وأوضح المصدران أن التقديرات الإسرائيلية تحوّلت جذريًا، من الاعتقاد بقرب التوصل إلى اتفاق، إلى الاعتقاد بأن المحادثات على وشك الانهيار.

وأشار أحدهما إلى أن نتنياهو عقد اجتماعًا بالغ الحساسية مع كبار المسؤولين الأمنيين والاستخباراتيين لمناقشة الموقف من المفاوضات النووية.

ورجّح المصدر نفسه ألّا تكون الضربة ـ إن وقعت ـ خاطفة، بل قد تمتد على مدى أسبوع أو أكثر.

ونقل "أكسيوس" عن أحد المسؤولين الإسرائيليين قوله: "هناك الكثير من التدريبات، والجيش الأميركي يرى كل شيء، ويفهم أن إسرائيل تستعد".

كما أعرب مسؤول أميركي للموقع ذاته عن قلق إدارة ترامب من احتمال أن يُقدم نتنياهو على شن ضربة دون تنسيق مسبق مع واشنطن، في محاولة لفرض أمر واقع.

كلمات مفتاحية
ترامب

ترامب بعد قصف منشآت إيران النووية: "سلام أميركي" أو تصعيد أكبر؟

عقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤتمرًا صحفيًا في البيت الأبيض، كشف فيه تفاصيل الضربة الجوية وأهدافها، متوعدًا إيران بردود أشد إن لم تذعن لشروط "السلام الأميركي"

ترامب/غيتي

مرحلة جديدة من التصعيد.. ترامب يعلن قصف منشآت نووية إيرانية

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن الجيش الأميركي نفذ فجر الأحد، هجمات جوية استهدفت منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفها

دونالد ترامب

حلقة ترامب الضيقة.. انقسام بشأن توجيه ضربة عسكرية لإيران

لجأ ترامب إلى مجموعة صغيرة من المساعدين، أقل شهرة لكن أكثر خبرة، تضم نائب الرئيس جي دي فانس، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كين، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف، وقائد القيادة المركزية الأميركية مايكل كوريلا

ترامب
سياق متصل

ترامب بعد قصف منشآت إيران النووية: "سلام أميركي" أو تصعيد أكبر؟

عقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤتمرًا صحفيًا في البيت الأبيض، كشف فيه تفاصيل الضربة الجوية وأهدافها، متوعدًا إيران بردود أشد إن لم تذعن لشروط "السلام الأميركي"

ترامب/غيتي
سياق متصل

مرحلة جديدة من التصعيد.. ترامب يعلن قصف منشآت نووية إيرانية

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن الجيش الأميركي نفذ فجر الأحد، هجمات جوية استهدفت منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفها

دونالد ترامب
سياق متصل

حلقة ترامب الضيقة.. انقسام بشأن توجيه ضربة عسكرية لإيران

لجأ ترامب إلى مجموعة صغيرة من المساعدين، أقل شهرة لكن أكثر خبرة، تضم نائب الرئيس جي دي فانس، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كين، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف، وقائد القيادة المركزية الأميركية مايكل كوريلا

محمود خليل
حقوق وحريات

محمود خليل حرًّا: رمزية الانتصار في معركة حرية التعبير بالولايات المتحدة

بعد أكثر من 100 يوم قضاها في الاحتجاز، أُفرج عن الناشط الفلسطيني محمود خليل، أحد أبرز وجوه الحراك الطلابي المؤيد لفلسطين في جامعة كولومبيا، في خطوة شكّلت منعطفًا في قضية باتت تُجسّد حجم الضغوط السياسية على حرية التعبير داخل الحرم الجامعي الأميركي