18-يونيو-2018

جود لو

ألترا صوت- فريق التحرير

ولد الممثل الإنجليزي جود لو في لندن 1972. بدأ التمثيل على المسرح الوطني الموسيقي للشباب. أول فيلم له هو "جاتاكا"، الذي ظهر عام 1997 مع أوما ثورمان، وبعد أن أدى دوره في فيلم "السيد ريبلي الموهوب" عام 1999 بات معروفًا على نطاق واسع. الحوار المترجم الآتي صورة مقربة لأفكار فن مشاغب.


  • السيد لو، لقد قال ديفيد هوكني يومًا: "حريّ بنا أن نصدق ما يفعله الفنان في عمله لا ما يقوله عنه"، هل تتفق مع ذلك؟

بالتأكيد، أتفق معه 100%.

  • وهل هذا الأمر يسري على الممثلين أيضًا؟

الممثلون معنيون بالطبع بهذا الكلام، كل فنان مقصود بذلك.

  • لماذا؟

لأنه في نهاية المطاف هنالك الكثير مما أقوم به كممثل ولكني لا أفهمه بالضرورة، وليس مطلوبًا مني ذلك. أحد الشرور التي لا يمكن تجنبها في عالم التمثيل هو الاضطرار للقيام بالكثير من المقابلات، وهذا أمر مثير أحيانًا، ولاسيما حين يطرح عليك أحدهم سؤالًا جيدًا، ولكنه أحيانًا يجعل العقل يتوقف عن التفكير. فأنت تشعر في غمرة كذلك ذلك بشيء غريب وتقول: "لم علي أن أفسر لهم ما أقوم به؟ ليس لدي ما أقوله". لكنه لا يمكنك أن تقول: "لا أعرف"، مع أنك لا تعرف دائمًا السبب وراء بعض الأمور التي تؤديها.

جود لو: أحد الشرور التي لا يمكن تجنبها في عالم التمثيل هو الاضطرار للقيام بالكثير من المقابلات

  • هل تتطلع على الحوارات التي يتم إجراؤها مع ممثلين آخرين؟

لقد توقفت تقريبًا في الفترة الماضية عن ذلك لأني لا أرغب في معرفة أسرارهم. لا أريد أن أعرف عن الأبحاث التي قاموا بها أو كيف خسر أحدهم الكثير من وزنه خلال ستة أشهر من أجل القيام بدور معين. هنالك دومًا قدر مبالغ به من المعلومات.

هل تنظر إلى التمثيل بنفس الطريقة التي تنظر بها مثلًا إلى فن الرسم؟

التمثيل مهنة بطبيعة الحال، ولكن هل يمكن أن نعتبره فنًا؟ ربما بشكل أو بآخر. الأمر يعتمد على المخرج، وعلى المشروع، وعلى الوسط المستخدم. ربما على المسرح ستجد الفنّ حاضرًا أكثر مما هو في الفيلم مثلًا. لكن ستلاحظ في بعض الأفلام كذلك التعامل مع التمثيل بروح الفنان، لكن في أفلام أخرى ستجد دور الممثل لا يختلف عن دور فنّي الإضاءة أو الشباب المسؤولين عن خدمات الضيافة.

  • هل تقصد أنك في الفيلم تكون مُوجّهًا أكثر من كونك فنانًا؟

صحيح، فالمخرج يقول لك "قف هنا، افعل كذا، لا تفعل كذا". لكن هذا لا ينفي في الوقت ذاته الإمكانات الفنية في ذلك.

  • وهل ذلك هو السبب الذي يجعل الكثير من الممثلين لا يفضلون أن يتم تصويرهم؟

بعض الناس أحيانًا لا يميزون بين عمل الممثل وعمل "الموديل". عمل الموديل مختلف جدًا. فحين تقوم بدور، فإنك تبقى شخصًا مختلفًا عن الدور الذي تمثله، وتشعر بالاطمئنان الذي يتيح لك أن تتقمص الشخصية كما يجب. أما أن يتم تصويرك بشكل فني، دون امتلاك هذا النوع من الأمان، فهو تجربة مختلفة تمامًا.

  • متى يصبح التصوير فنًا؟

يصبح المصور فنانًا حين تثبت أعماله ذلك. فلا يعتمد ذلك على ما يقومون بتصويره، ولكن بمستوى الالتزام بموضوع معين أيا كان، وهذا ما يدل على جدية المصور كفنان وليس كصاحب مهنة عادي.

  • من تحب من المصورين؟

أحب باولو روفيرسي، فعمله جميل حقًا.

  • وأنا أحبه أيضًا.

إنه رائع، إنسان بكل معنى الكلمة. أحب كذلك غريغ ويليامز، وهو صديق لي. لقد أنجزت الكثير من العمل معه. وقد سرني كذلك أن أقضي بضعة أيام مع بيتر ليندبيرغ. العمل معه يضحي تجربة أخرى، فهو مسلّ جدًا. هؤلاء الثلاثة لا تستثقل العمل معهم إطلاقًا.

  • يبدو هذه الأيام أن أي شخص يحمل كاميرا رقمية يتصدر المشهد ويدعي أنه مصور.

أعتقد أنك محق في أن التصوير الرقمي يتيح الفرصة للمزيد من الناس في المشاركة، لكني ما زلت أعتقد أن التصوير هو مهارة في النظر والتأطير، ولا تنس القصة التي يعمل عليها المصور وما يسعى للحصول عليه من الصور. هذا الأمر يتطلب وجود شخصية للمصور، وما الفن سوى أن تظهر شخصيتك فيما تقوم به، سواء كان ذلك رسمًا أم شخصية أم صورة فوتوغرافية؟

جود لو: ما الفن سوى أن تظهر شخصيتك فيما تقوم به، سواء كان ذلك رسمًا أم شخصية أم صورة فوتوغرافية؟

  • هل أنت مهتم باقتناء الأعمال الفنية؟

قليلًا، نعم. إن وجدت شيئًا أستطيع تحمل شراءه.

هل هنالك من فنانين كنت تحبهم في صغرك؟

نعم، كنت أحب روثكو.

  • لماذا؟

أعتقد لأني لست جيدًا مع الألوان، خاصة مع درجات الأحمر والأخضر، وأذكر حين نظرت إلى أعمال روثكو أول مرة شعرت بأني قادر على التمييز لأول مرة بين درجات الأحمر والأخضر والبني. لقد رأيت أعماله الحمراء حين كنت صغيرًا. كانت أمي تأخذني إلى المتاحف كثيرًا.

  • ما الذي يثير اهتمامك في عمل فني أو يدفعك لزيارة متحف ما، أم أنك تهتم بمتابعة فنانين بعينهم؟

عادة ما يقرر ذلك هو الفنانون أو المعارض. هنالك بعض المتاحف التي أحب زيارتها، مثل متحف الفن الحديث في نيويورك، ومتحف تيت موديرن المذهل في لندن. لست معجبًا جدًا بالمعارض في تيت موديرن، ولكني أحب جناح التوربينات في المتحف.

 

اقرأ/ي أيضًا:

براين كرانستون: الشهرة ورطة والتملّق مزعج!

إيمي شومر: أعتمد في قراراتي على غرائزي