30-ديسمبر-2021

الروائي التنزاني عبد الرزاق قرنح (نوبل للآداب, 2021)

ألترا صوت – فريق التحرير

واصلت الأكاديمية الملكية السويدية المانحة لجائزة "نوبل للآداب"، للسنة الثانية على التوالي، التزامها بنهجها الذي بدا أنها تسعى من خلاله إلى طي صفحة أزماتها السابقة المتمثلة في الفضيحة الجنسية التي هزت أروقتها، وتسبب باستقالة عددٍ من أعضائها وحجب الجائزة في عام 2018، إلى جانب منحها الجائزة للكاتب والروائي النمساوي بيتر هاندكه، صاحب المواقف السياسية المتطرفة والمثيرة للجدل، في عام 2019.

فاز الفرنسي – السنغالي دافيد ديوب بجائزة "مان بوكر الدولية"، بينما حصد الجنوب أفريقي ديمون غالغوت جائزة "مان بوكر" للروايات المكتوبة باللغة الإنجليزية

يقوم نهج الأكاديمية الجديد، بحسب ما تداولته الصفحات الثقافية لكبريات الصحف العالمية، على تتويج أسماء أدبية لا تتجاوز شهرتها حدود بلادها. فبعد تتويجها للكاتبة والشاعرة الأمريكية لويز غلوك، التي توصف بأنها مجهولة عالميًا، في العام الماضي، أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، فوز الروائي التنزاني عبد الرزاق قرنح، ذو الأصول العربية بـ "نوبل للآداب" لعام 2021، وذلك تقديرًا: "لكتابته العميقة والمؤثرة التي توضّح آثار الاستعمار ومصير اللاجئ نتيجة الفجوة التي يعيشها بين قارات وثقافات مختلفة".

اقرأ/ي أيضًا: تعرف على إصدارات "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" في 2021

وبمنحها الجائزة لقرنح، تكون الأكاديمية قد استبدلت الجدل الذي عنون مواسمها السابقة بـ "مفاجأة" شغلت الصفحات الثقافية لمختلف الصحف العالمية، وواصلت، في الوقت نفسه، تجاهلها للمرشحين الدائمين للجائزة، مثل بول أوستر، ومارغريت أتوود، ونغوغي وا ثيونغو، وهاروكي موراكامي، وميشيل ويلبيك.

"غونكور" بدورها فاجأت الوسط الأدبي، الفرنسي والعالمي، بمنحها الجائزة التي تحمل اسمها، لعام 2021، إلى الروائي السنغالي محمد مبوغار سار عن روايته "الذاكرة الأكثر سرية للبشر" (فيليب راي). ويُعتبر سار الذي يبلغ من العمر 31 عامًا، أول كاتب أفريقي من جنوب الصحراء الكبرى ينال الجائزة، وأصغر الفائزين بها منذ 1976.

وفي الوقت الذي أُعلن فيه عن اسم الفائز بـ "غونكور" لهذا العام، كانت لجنة تحكيم جائزة "رونودو" تفعل الأمر نفسه، حيث منحت الجائزة للكاتبة البلجيكية إميلي نوثومب عن روايتها "الدم الأول" (ألبين ميشيل)، فيما ذهبت جائزة "ميديسيس" إلى الفرنسية كريستين أنغو عن روايتها "الرحلة إلى الشرق" (فلاماريون) في فئة الرواية الفرنسية، والكاتب السويدي – التونسي يونس حسن خميري عن روايته "البند الأبوي" (أكت سود) في فئة الرواية الأجنبية.

أما جائزة "فيمينا"، فقد مُنحت هذا العام إلى الفرنسية كلارا دوبون مونو عن روايتها "سادابتيه" (ستوك) في فئة الرواية الفرنسية، والتركي أحمد ألتان عن روايته "مدام حياة" (أكت سود) في فئة الرواية الأجنبية، ليُختتم بذلك موسم الجوائز الأدبي الفرنسي الذي أغلق أبوابه بعد الإعلان عن الفائز بجائزة "رونودو" المذكورة أعلاه.

وعلى صعيد الجوائز الإسبانية، أعلنت لجنة تحكيم جائزة "ميغيل دي ثربانتس" فوز الكاتبة والشاعرة الأوروغويانية كريستينا بيري روسي بالجائزة للعام 2021، بينما مُنحت جائزة "أميرة أستورياس" إلى الروائي الفرنسي إيمانويل كارير، في حين ذهبت جائزة "فيديريكو غارثيا لوركا العالمية للشعر" إلى الشاعر الإسباني لويس ألبرتو دي كوينكا.

أما جائزة "بلانتيا"، فقد كانت من نصيب الكاتبة الإسبانية كارمن مولا التي تبيّن، خلال حفل منح الجائزة، أنها ليست أستاذة جامعية تكتب تحت اسم مستعار كما كان رائجًا حولها، وإنما ثلاثة كتّاب تشاركوا في تأليف الأعمال الموقعة باسمها، وهم خورخي دياز، وأغوستين مارتينيز، وأنطونيو ميرسيرو.

وفي بريطانيا، حصدت رواية "شقيق الروح" للكاتب الفرنسي ذو الأصول السنغالية دافيد ديوب جائزة "مان بوكر الدولية"، التي تُمنح للروايات المترجمة إلى اللغة الإنجليزية، بينما ذهبت "مان بوكر"، النسخة المخصصة للروايات المكتوبة باللغة الإنجليزية إلى رواية "الوعد" للكاتب الجنوب أفريقي ديمون غالغوت.

وعلى صعيد الجوائز الأدبية الألمانية، مُنحت جائزة "جورج بوشنر" للكاتب النمساوي كليمنس جيه سيتز، بينما نالت الكاتبة الألمانية أنتجي رافيك ستروبيل جائزة "الكتاب الألماني"، التي تُمنح على هامش فعاليات "معرض فرانكفورت الدولي للكتاب".

عربيًا، أعلنت "المؤسسة العامة للحي الثقافي – كتارا" منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، عن أسماء الفائزين بجائزة "كتارا للرواية العربية" في نسختها السابعة، وهم، في فئة الروايات العربية المنشورة: المصري أحمد القرملاوي عن روايته "ورثة آل الشيخ"، والتونسي الحبيب السالمي عن روايته "الاشتياق إلى الجارة"، والمصري أيمن رجب طاهر عن روايته "الهجانة"، والفلسطيني فجر يعقوب عن روايته "ساعات الكسل – يوميات اللجوء"، والفلسطيني نادر منهل حاج عمر عن روايته "مدن الضجر".

في المقابل، حصدت رواية "اختفاء السيد لا أحد" للكاتب الجزائري أحمد طيباوي، جائزة "نجيب محفوظ" لهذا العام، بينما مُنحت جائزة "الطيب الصالح"، في فئة الرواية، إلى العراقي نعيم عبد مهلل منشد الذي فاز بالمركز الأول عن روايته "أوروك هايكو الغرام على فم جلجامش"، والمصري طارق محمود فراج الذي حصد المركز الثاني عن روايته "لعبة السفر"، ومواطنه حجاج حسن أدول الذي نال المركز الثالث عن روايته "غرام وانتقام بسوسو".

مُنحت "نوبل للآداب" لعام 2021 إلى الروائي التنزاني عبد الرزاق قرنح، فيما توج الروائي السنغالي محمد مبوغار سار بجائزة "غونكور"

وفي فئة القصة القصيرة، فاز بالمركز الأول المصري علي إبراهيم العادلي عن مجموعته "الهروب خارج الرأس"، بينما حل العراقي ضاري ناجي الغضبان في المركز الثاني عن مجموعته "نادي الحفاة"، في حين نال مواطنه قيس عمر محمد محمود المركز الثالث عن مجموعته "لا ظلال لنمور بورخيس".

اقرأ/ي أيضًا: "جائزة الشيخ حمد للترجمة" في دورتها السابعة.. لغات جديدة على منصة التتويج

أما في فئة الشعر، فقد حصد المركز الأول الأردني أحمد نمر سليمان الخطيب عن ديوانه "تغريبة حارس المعنى"، وحل السوداني الواثق أحمد حامد يونس في المركز الثاني عن ديوانه "نازح في فضاء الجسد"، بينما نال مواطنه محمد نجيب محمد علي عن ديوانه "أناشيد الأسئلة".

 

اقرأ/ي أيضًا:

أبرز 10 كتّاب ومفكرين عرب رحلوا عن عالمنا في 2021

مؤتمرات "المركز العربي" في 2021.. مساحات للتواصل وإنتاج المعرفة