19-يناير-2017

فرحة لاعبي المنتخب التونسي مع نهاية المباراة (خالد الدسوقي / Getty Images)

بعد الخسارة أمام السنغال بثنائية نظيفة، ظن الجميع أن نهاية منتخب تونس في بطولة أمم أفريقيا باتت قريبة، خاصة وأن مباراته الثانية هي أمام أحد أبرز المرشحين للقب المنتخب الجزائري. إلا أن المنتخب التونسي قدّم مباراة مثالية على الصعيد التكتيكي والجماعي ونجح بإيقاف المنتخب الجزائري المهاري.

لم يُترك أي لاعب جزائري بمواجهة واحد لواحد مع الدفاع التونسي، حيث لم تسدد الجزائر كرة واحدة على المرمى حتى الدقيقة 62

هنري كاسبرتشاك قاد المباراة تكتيكياً

بعد الهزيمة الأولى، يبدو أن مدرب المنتخب التونسي هنري كاسبرتشاك قرأ خصمه الجزائري بطريقة مثالية. لم يترك أي لاعب جزائري بمواجهة واحد لواحد مع الدفاع التونسي، حيث لم تسدد الجزائر كرة واحدة على المرمى حتى الدقيقة 62. وقام الفريق التونسي بعمل دفاعي كبير، خاصة بعد تسجيل الهدف الأول ونجح بإقفال الملعب بوجه أجنحة الجزائر التي تملك المهارة الكبيرة مثل رياض محرز وياسين براهيمي.

إقرأ/ي أيضاً: 5 مباريات لا تفوتك من مجموعات أمم أفريقيا 2017

إخراج رياض محرز من المباراة

في الوقت الذي كان فيه رياض محرز بطل الجزائر في المباراة الأولى أمام زيمبابوي، ظهر أن أفضل لاعب في إنجلترا الموسم الماضي هو مصدر الخطر الرئيسي وشبه الوحيد في المباراة الأولى. وهو ما جعل تعليمات المدرب التونسي واضحة فلم نشاهد تقدم الظهير علي معلول بأي كرة على مدار الدقائق التسعين وفرض رقابة لصيقة على محرز جعلته خارج المباراة من ناحية الخطورة التي يمكن أن يشكلها.

ثعالب الصحراء باتوا بحاجة إلى الفوز على السنغال في المباراة الختامية للمجموعة إلى جانب خسارة المنتخب التونسي أمام زيمبابوي

الخبث الكروي التونسي بقتل المباراة

نجح المنتخب التونسي بقتل المباراة واللعب على أعصاب الجزائريين بعد تسجيله الهدف الأول، كذلك أحسن اختيار لحظة الانطلاق بالمرتدات وهو ما أدى إلى ارتكاب الجزائر لركلة جزاء أدت للهدف الثاني. استخدم لاعبو تونس الخبث الكروي وقاموا بتهدئة المباراة في ظل فورة المنتخب الجزائري الطامح لتقليص النتيجة والتعديل، وكان لهذا الأسلوب دور أساسي في حفاظ تونس على النتيجة.

إقرأ/ي أيضاً: 10 أمور يجب معرفتها عن كأس الأمم الأفريقية 2017

خلط أوراق المجموعة الثانية

يبدو أن المهمة باتت شبه مستحيلة على المنتخب الجزائري وذلك بعد الهزيمة القاسية التي تلقاها من تونس. فثعالب الصحراء باتوا بحاجة إلى الفوز على السنغال في المباراة الختامية للمجموعة إلى جانب خسارة المنتخب التونسي أمام زيمبابوي وهو ما يعدّ أمراً تعجيزياً، ما يعني شبه مغادرة أحد أبرز المرشحين للقب البطولة مبكراً.

تونس.. الحصان الأسود

قدم المنتخب التونسي أمام الجزائر نموذجاً لما يمكن أن يقدمه في وجه المنتخبات الكبيرة، فإلى جانب المرونة التكتيكية للمدرب والدفاع القتالي الجماعي، فإن المنتخب قادر على قتل أي فريق بمرتداته الخطيرة وهذه العوامل تكون كافية لصنع مفاجأة كبرى لجميع الذين اعتبروا أن تونس غير مرشحة لتكون في المربع الذهبي لأمم أفريقيا 2017.

إقرأ/ي أيضاً:

بداية مصر السيئة.. تعادل بطعم الهزيمة

الجزائر بعد التعادل الأول.. محرز وحده لا يكفي