26-مارس-2022
هجمات على أرامكو

اندلع حريق هائل إثر الهجوم على منشأة أرامكو في جدة (رويترز)

أصيبت إحدى منشآت التخزين التابعة لشركة أرامكو السعودية بقذيفة صاروخية يوم الجمعة، 25 آذار/مارس، ما أدى إلى نشوب حريق ضخم في الموقع.

أكّد التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن تعرض المنشأة في جدّة للهجوم

وقد أكّد التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن تعرض المنشأة في جدّة للهجوم، فيما قال صباح اليوم السبت إنه أعترض ودمّر طائرتين مسيّرتين أطلقتا باتجاه السعودية من اليمن.

وتعليقًا على الهجوم على أرامكو، أكد التحالف بقيادة السعودية إنّه سيتعامل بشكل مباشر مع مصادر التهديد، وأنه سيمارس في الوقت ذاته سياسة "ضبط النفس" لإنجاح المشاورات"، محذرًا الحوثيين مما وصفه "التمادي في انتهاكاتهم"، معتبرًا أن سلوكهم العدائي يهدد الأمن الإقليمي والدولي وفق وصف البيان.

وفي التفاصيل، فإن المنشأة النفطية التي تعرضت للهجوم كانت محطة توزيع للمنتجات البترولية تابعة لشركة أرامكو في مدينة جدّة. وبحسب المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العميد الركن تركي المالكي، فإن الدلائل المتوفرة لدى السلطات السعودية تؤكّد على أن جماعة الحوثي يقفون وراء الهجوم.

كما أوضح المالكي بدوره إلى أن الهجوم أدى إلى اندلاع حريق ضخم في خزانين نفطيين في المنشأة، وأنه قد تمت السيطرة عليه دون وقوع خسائر بشرية، ودون التسبب بأي أثر على الحياة العامة للسكان في مدينة جدّة.

وأعلن التحالف حدوث هجوم آخر على محطة توزيع الكهرباء في محافظة صامطة جنوب السعودية، حيث سقطت قذيفة في موقع المحطة ما أدى إلى نشوب حريق محدود، دون تسجيل خسائر أو إصابات بشرية.

من جهتها أعلنت جماعة أنصار الله الحوثيين على لسان الناطق العسكري باسمها، يحيى سريع، عن استهداف منشآت نفطية لشركة أرامكو في مدينة جدّة، ومنشآت أخرى وصفها بالحيوية في العاصمة الرياض عبر استخدام صواريخ مجنحة.

وكانت وكالة الأنباء السعودية الرسمية قد أعلنت في وقت سابق من يوم الجمعة إن المملكة تخلي مسؤوليتها عن أي نقص في إمدادات النفط في الأسواق العالمي بسبب هجمات الحوثيين على منشآتها النفطية، وهو ما أثار تخوّفات حقيقية من حصول أزمة طاقة عالمية، ولاسيما مع استمرار الاضطرابات في أوروبا على وقع الأزمة الأوكرانية.

يأتي تحذير السعودية بشأن الهجمات المستمرة للحوثيين على المنشآت النفطية، في الوقت الذي تشهد فيه أسعار النفط ارتفاعاً كبيراً في سياق الحرب الروسية في أوكرانيا، والتي خلقت توترًا في أسواق الطاقة دفع الدول الصناعية إلى حثّ الدول المنتجة على تعديل سياسات الإنتاج وضخ مزيد من الكميات لتهدئة الأسواق العالمية.

تحثّ الدول الصناعية الكبرى الدول المنتجة على تعديل سياسات الإنتاج وضخ مزيد من الكميات لتهدئة الأسواق العالمية

وعلى وقع الهجوم الحوثي الأخير على أرامكو، فقد ارتفع خام برنت 1.20 دولارًا، أي بنسبة 7 بالمئة، ليصل سعره البرميل الواحد إلى 119,92 للبرميل الواحد، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.9 بالمئة، ليصل إلى 113,34 للبرميل.