03-مايو-2021

جاءت التغييرات بعد مراجعات أجرتها الحركة (تويتر)

الترا صوت – فريق التحرير

أعلنت جماعة الإخوان المسلمين الليبية في بيان صادر عنها انتقالها إلى جمعية تحمل اسم "الإحياء والتجديد"، وجاء هذا الإعلان عقب "جولات من الحوار والبحث انتظم فيها أعضاء الجماعة في ورش عمل متعددة، وندوات جامعة، ومؤتمرات استثنائية"، حسب ما ورد في البيان الذي نشرته الجماعة على صفحتها في فيسبوك مساء الأحد الثاني من نيسان/إبريل 2021.

أعلنت جماعة الإخوان المسلمين الليبية في بيان صادر عنها انتقالها إلى جمعية تحمل اسم "الإحياء والتجديد"، وجاء هذا الإعلان عقب "جولات من الحوار"

وأضاف بيان "الجماعة" أن مراجعاتها أوصلتها "إلى ضرورة الاجتهاد والتجديد، الذي كان دافعه الحرص على الاستجابة لحاجات الوطن ومتطلبات المرحلة، وِذلك من أجل الإسهام مع كل المخلصين المنصفين في بناء الوطن ونهضته".

اقرأ/ي أيضًا: مصر تتدخّل لعقد لقاء بين الدبيبة وحفتر .. ما الهدف؟

واختتمت "الجماعة" بيانها بالقول: "إن جمعية الإحياء والتجديد ستؤدي رسالتها في المجتمع الليبي من خلال عملها الدؤوب في شتى مجالات العمل العام إيمانًا منها بأن المدخل الحضاري للتغيير والنهضة هو العمل المجتمعي، للإسهام في قيام مجتمع مدني لا يضيق بالتنوع والاختلاف".

وكانت وكالة الأناضول قد نقلت عن عبد الرزاق سرق "عضو سابق" في جماعة الإخوان المسلمين الليبية وقيادي في حزب العدالة والبناء المحسوب على الجماعة أن "الجماعة أصبحت جمعية تعمل داخل الوطن فقط، ولا تتبع جماعة الإخوان المسلمين عالميًا".

ويُعتبر هذا التحول هو ثاني تطور تعرفه جماعة الإخوان المسلمين الليبية منذ ثورة فبراير 2011 على نظام معمّر القذافي، حيث شهد العام 2015 انفصال "حزب العدالة والبناء" عن الجماعة، تنظيميًا على الأقل، "إثر خلافات بشأن اتفاق الصخيرات السياسي لعام 2015 بين الفرقاء الليبيين".

يُذكر أيضًا أن فرع "جماعة الإخوان المسلمين" في مدينة الزاوية الليبية، غرب العاصمة طرابلس، أعلن في الثالث عشر من شهر آب/أغسطس 2020 "عن استقالة جماعية لأعضائه من الجماعة العامة في ليبيا، في خطوة اعتُبرت مفاجِئَةً".

وحول أسباب تلك الاستقالة الجماعية قالت الجماعة المستقيلة في بيان نشرته حينها إنها اتخذت قرارها بسبب  "تجاذُبات واصطفافات وتصنيفات وحرب على الوطن والمواطن، وسعي الانقلابيين لعسكرة الدولة، تحت اسم مُحاربة "الإخوان المسلمين"، والحرب على الإرهاب، وما الحرب على طرابلس منَّا ببعيد".

وأضاف بيان "جماعة الزاوية" أنه "استجابةً لنداء كثير من المخلصين من أبناء الوطن، بشأن عدم ترك فرصة لمن يتربَّص بنا كشعب أراد الحرية وإقامة دولة مدنية، يعيش فيها المواطن مُتمتعًا بحق المُواطنة، أيًا كان توجُّهه الفكري، أو انتماؤه السياسي، فإن جماعة الإخوان المسلمين قامت بمراجعات بهذا الخصوص، وبناءً على ذلك قرَّرت إحداث تغيير في وجودها، يغلب المصلحة العُليا للوطن والمواطن".

وكان لافتًا في هذا الصدد اتهام فرع الجماعة في الزاوية الجماعة العامة في لبيبا "بالمُماطلة والتأخير المستمر في تطبيق القرار الذي قادت إليه المراجعات" وبناء على ذلك جاء قرار  منتسبي فرع الجماعة في الزاوية بالاستقالة الجماعية من جماعة الإخوان المسلمين الليبية، واعتبار فرعها في مدينة الزاوية "مُنحلًا اعتبارًا من هذا التاريخ"، بحسب ما جاء في بيان الاستقالة.

تأتي جملة هذه التطورات في سياق تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا مكلّفة بقيادة مرحلة انتقالية من المقرر أن تُفضي إلى انتخابات عامة نهاية العام الجاري 2021

وتأتي جملة هذه التطورات في سياق تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا مكلّفة بقيادة مرحلة انتقالية من المقرر أن تُفضي إلى انتخابات عامة نهاية العام الجاري 2021.