22-أبريل-2021

صورة تعبيرية (Getty)

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت بالغضب، بعد قيام رجل بطعن المواطنة فرح حمزة أكبر حتى الموت، بعدما خطفها من سيارتها، واقتادها إلى جهة مجهولة،  وقد أطلق مغردون كويتيون وسم "جريمة صباح السالم"، نسبة للمنطقة التي حصلت فيها الجريمة، وتصدّر الوسم قائمة "الترند" في الكويت، واستخدمه ناشطون من مختلف البلاد العربية، خاصة في الأردن. وبحسب موقع بي بي سي بنسخته العربية، فإن شقيقة الضحية المحامية دانا أكبر قالت إنها  أبلغت وكيل النيابة بتهديدات القتل التي كانت تتعرض لها من المتهم، إلا أن جوابه كان 'إن سوى شي تعالي رفعي قضية'.

أطلق مغردون كويتيون وسم "جريمة صباح السالم"، نسبة للمنطقة التي حصلت فيها الجريمة، وتصدّر الوسم قائمة "الترند" في الكويت، واستخدمه ناشطون من مختلف البلاد العربية

وأشار الناشط والصحفي أحمد شهاب الدين، إلى أن الجاني كان يحاول إرغام الضحية على الزواج منه، لكنها كانت ترفض، وقد قام بخطفها وطعنها 12 مرة حتى الموت، وترك جثتها بالقرب من إحدى المستشفيات. ونشر في تغريدة أخرى، مقطع فيديو للجاني بعد قيامه بجريمته، وهو يقود سيارته، ويصدم سيارة شقيقة الضحية وهي محامية، ويختطف ابنها.

وطالب الناشط محمد الإبراهيم بإقالة الحكومة بسبب فشلها في تطبيق القوانين وحماية النساء. وقال إنه بالإضافة إلى الفشل في مختلف الملفات الصحية والتعليمية وتنظيم الشوارع، فإن الأمن انعدم في الكويت، وبات من الممكن أن تخسر النساء كما الرجال حياتهم بلمح البصر، في ظل غياب المراقبة والمحاسبة. ورأت المحامية مريم المبارك إن الكويتيين يواجهون اليوم موجة جديدة من العنف، ودعت إلى حماية البنات ممن وصفتهم بـ"كلاب الشوارع". 

وانتقد يعقوب العطار إفراج الأمن الكويتي عن قاتل فرح حمزة أكبر قبل فترة بكفالة مالية، بالرغم من أنه كان متّهمًا بعملية شروع بالقتل، بينما اعتبرت الناشطة أنهار أن الصمت لم يعد مقبولًا من الآن وصاعدًا، والمطلوب اليوم إحقاق العدالة في قضية فرح حمزة أكبر.

كما نقلت صفحة "جريدتكم" على تويتر، عن النائب خالد المونّس مطالبته الأجهزة الأمنية بأخذ التهديدات بالقتل على محمل الجدّ، كي لا تُزهق أرواح بريئة، كما حصل مع فرح حمزة أكبر، فيما أسف المغرد بطّاش لأن المواطن الكويتي يحتاج لواسطة لتقديم بلاغ في المخفر في حال تعرّضه لظلم أو لتهديد، وقال إنهم يشعرون أنهم محكومون لشريعة الغاب.  

ونشرت صفحة "المجلس" على تويتر، مقطع فيديو لشقيقة الضحية، تقول فيه إن النيابة العامة أخلت سبيل الجاني مرتين، بالرغم من أنه كان يهددهم بأنه سيقتل شقيقتهم، مع العلم أن عددًا كبيرًا من الناشطين طالبوا بإعدام الجاني، واستخدموا وسم "الإعدام لقاتل فرح حمزة"، كما استخدمت الناشطات النسويات في الكويت وسمي "عزاء النساء" و"أنا الضحية القادمة"، للتعبير عن الحال السيء الذي تعيشه المرأة الكويتية. 

إحدى الناشطات قالت إنه من المؤلم القول إن المرأة في الكويت لا تشعر بالأمان، القوانين لا تقدم أية حماية للنساء اللواتي يُقتلن أو يتعرضن للاعتداء بشكل يومي، واعتبرت أن الوضع لم يعد مقبولًا، ويجب عدم السكوت إزاء ذلك. وطالب حساب آخر بتعديل النظام القانوني في الكويت، والتعامل بشكل حازم مع الرجال الذين يعتدون على النساء، وتفكيك عقلية "الواسطة" في المجتمع الكويتي، وإلغاء ما يعرف بـ"جرائم الشرف". فيما قالت عبير بإنها لا تشعر بالأمان في وطنها، وإن أية فتاة ممكن أن تكون الضحية القادمة، ونشرت صورة لامرأة تحمل لافتة كُتب عليها "أنا ما متت بس كتار غيري  ماتوا". 

 

اقرأ/ي أيضًا:

طلاب جامعيون في كوريا الجنوبية يحلقون رؤوسهم احتجاجًا على صرف مياه فوكوشيما

أسلوب قتل جورج فلويد يسلط الضوء على "التقييد الجسدي" لطلاب المدارس الأمريكية