18-أبريل-2019

شارع الفن في نيويورك

لا شيء أتعس من المقهى

تودع المعجزات

وأنت على ظهر الشهادة الجامعية

كمن أصيب بطلق ناري

لا شيء أتعس

من أن تعمل بعدها لتجمع نفايات مقهى

تتخبط في مقاهي بغداد

مثل جرذ جامعي تحت أقدام الزبائن

يطاردك رب العمل مثل أسد أعمى

لا يلمح في الوجود غيرك

لكنك لست وحيدًا

وهذا ما يجعلك قادرًا على البقاء.

 

ستتعرف على جرذ

ترك طب الأسنان

تطارده النمور في المقهى

مطالبة بمزيد من أقداح الشاي

ستتعرف على جرذ

ترك تعليم قيادة الطائرات في الأردن

وامسك خرطومًا في المقهى

كلما تغوط ضباط الجيش الذين يشبهون فرس النهر

سكب الماء مانعًا خروج الروائح وتجمع الذباب.

 

الجوع خارج المقهى يفكر باصطيادك

كلما فكرت 

بترك العمل

 

والحكومة ستقذف في فمك

ستقذف بك

ستقذف عليك مسيل دموع

ماء ساخنًا

رصاصًا مطاطيًا

قضيب الحكومة متعدد الاستعمالات

ويستقيم كلما فكرت بالصراخ خارج المقهى.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ماء قليل

مريض

دلالات: