27-نوفمبر-2019

الإعلامية اللبنانية ديما صادق (صحف لبنانية)

بعد سلسلة الاستقالات التي قدمها صحفيون وإعلاميون لبنانيون في الأيام الأخيرة، أبرزها كان في جريدة الأخبار وتلفزيون الميادين، تفاجأ اللبنانيون بإعلان ديما صادق، الإعلامية ومقدمة البرامج في قناة LBC عن استقالتها من العمل في القناة.

تستمر سلسلة الاستقالات الإعلامية في لبنان، هذه المرة باستقالة الإعلامية ديما صادق من قناة LBC بعد 8 سنوات من الظهور عليها

وعلى عكس باقي الصحفيين والإعلاميين الذين سبقوا ديما إلى الاستقالة من أماكن عملهم، والذين برروا استقالاتهم بـ"صحوات ضمير مفاجئة" معترضين على تغطية مؤسساتهم للانتفاضة اللبنانية المندلعة منذ أكثر من 40 يومًا؛ فإن استقالة ديما صادق كانت أكثر وضوحًا، حيث شرحت من خلال منشور على صفحتها بفيسبوك وحسابها على تويتر، الأسباب الحقيقة للاستقالة.

اقرأ/ي أيضًا: استقالة سامي كليب من الميادين.. أسباب الإعلان المفاجئ لـ"الضمير"

بعد أكثر من 8 سنوات.. LBC  دون أبرز وجوهها

انضمّت ديما صادق إلى LBC  في العام 2011، بعد أن كانت قد عملت في OTV. وشهد الموقف السياسي لصادق تبدلًا واضحًا، فتحولت من إعلامية محسوبة على محور الممانعة، إلى مدافعة بقوة عن الثورات والانتفاضات العربية. 

المواقف الحازمة من حزب الله والنظام السوري، جعلت ابنة الجنوب الشيعية، تتعرض لأقسى أنواع الهجوم اللفظي، والرسائل المهينة من "الجيوش الإلكترونية" التابعة لما يسمى بـ"محور الممانعة".

ديما صادق

وعلى عكس قناة LBC التي تمسك بالعصا من الوسط، ويصف البعض مواقفها بـ"المهادنة" حينًا و"الانتهازية" أحيانًا؛ كانت صادق تفسح لنفسها الهامش الكبير للتعبير عن مواقفها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ومع الأزمة التي يشهدها مجال الصحافة والإعلام في لبنان، مع إغلاق عدد كبير من المؤسسات في السنوات الأخيرة، وبالتالي انحسار فرص العمل بشكل كبير في هذا المجال، فإن استقالة ديما صادق تمثل ضربة قوية لـLBC التي تأسست عام 1985، والتي حظيت على الدوام بنسب مشاهدات عالية. 

كانت صادق تقدم على LBC نشرات الأخبار المسائية إضافة إلى برنامج سياسي حواري صباحي. كما كانت تقدم الحفلات التي ترعاها القناة، مثل حفلات اختيار ملكات الجمال، وغيرها. 

وبالجملة، يمكن القول إن الإعلامية ديما صادق، كانت تمثل الوجه الأبرز في قناة LBC، كمقدمة برامج ومحاورة، والوجه الأقرب للجمهور في القناة.

أسباب الاستقالة

قبل أسبوع تقريبًا، أعلنت ديما صادق من خلال حسابها على تويتر، أن والدتها تعرضت لأزمة صحية حادة، نتيجة المضايقات التي تعرضت لها بعد تسريب رقمها، ليأتي سيل من رسائل السباب في ابنتها.

وبعد نشرها صورة تجمعها مع والدتها في المستشفى، اعتذرت ديما عن تغريدة قديمة تتبنى فيها شعارًا من الانتفاضة يحمل إساءة لوالدة جبران باسيل. 

ولاحظ المتابعون غياب ديما عن الشاشة عدة أيام، فقال البعض إن السبب هو مرض والدتها، فيما اعتبر آخرون أنه بسبب هو امتعاض إدارة القناة من تغريداتها، خاصة تلك الموجهة لرئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه. 

ونشرت ديما "إعلان استقالة" من القناة، عزت فيها تركها العمل في LBC إلى "خلاف سياسي" مع إدارة القناة التي أبعدتها لعدة أيام عن الهواء بسبب تغريداتها، وحملتها على التراجع عنها.

وبحسب منشور ديما الذي حمل "إعلان الاستقالة"، فإن الجرة كسرت تمامًا بينها وبين القناة بعد حادثة سرقة هاتفها خلال اعتداء مسلحي الأحزاب على المتظاهرين في بيروت، إذ ترى صادق أن القناة كان يجب أن تقف إلى جانبها في أزمتها، لكنها في المقابل طالبتها بالتوقف عن العمل.

رد LBC

من جانبها، أصدرت قناة LBC بيانًا ردت فيه بشكل غير مباشر على ديما، دون أن تسميها، قالت فيه إنها تؤكد على ضرورة تحلي العاملين فيها بـ"المهنية الكاملة" و"عدم نشر الأخبار الكاذبة" و"عدم المبالغة في ردات الفعل".

وفي حين تمتعت قناة LBC بتنوع الانتماءات السياسية للعاملين فيها، يرى البعض أن استقالة ديما صادق يمثل انتصارًا للجناح العوني في القناة.

يرى البعض أن مغادرة ديما صادق لقناة LBC، تعد انتصارًا للجناح العوني داخل القناة، ما أكدته تعليقات العونيين على استقالتها

وأتت تغريدة الإعلامي في القناة مارون ناصيف، المحسوب على التيار العوني، والتي انتقد فيها ديما صادق بشكل مبطن، لتدعم هذه الفكرة، بينما أعلن عدد من زملائها في القناة، تضامنهم معها.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الاستقالات الجماعية من "الأخبار".. كشف آخر ما تبقى من الستار

حجب قناة الجديد في مناطق لبنانية.. سطوة الثنائي الشيعي على "الريموت كنترول"