13-يوليو-2018

السنهوري والدابي خلال إعلان جائزة نيرفانا

ألترا صوت – فريق التحرير

لا يتوفّر المشهد السّودانيّ على ما يتماشى مع طاقاته الإبداعية من جوائز أدبية وازنة ونزيهة. تأتي جائزة الطيّب صالح بفروعها الثّلاثة في الرّواية والقصّة والنّقد في صدارتها. لكنّ بعدها العربيّ يجعل حظوظ الأقلام السّودانية فيها محصورة.

بادر الرّوائيان مهنّد رجب الدّابي وصباح سنهوري بإطلاق جائزة في القصّة القصيرة حملت اسم "جائزة نيرفانا للأدب القصصي

في ظلّ هذا الواقع المعيق لروح التّشجيع والتّثمين، في بلد كان إلى وقت قريب الأكبر عربيًا وأفريقيًا من حيث المساحة، بادر الرّوائيان مهنّد رجب الدّابي وصباح سنهوري بإطلاق جائزة في القصّة القصيرة حملت اسم "جائزة نيرفانا للأدب القصصي"، حيث يتحصّل صاحب المركز الأوّل على 8000 جنيه والثّاني على 5000 جنيه والثّالث على 3000 جنيه، لتكون أوّل جائزة سودانية مموّلة تمويلًا ذاتيًّا.

اقرأ/ي أيضًا: صباح سنهوري: ستغمر المحبة العالم

يقول البيان الذي أصدره المشرفون على جائزة نيرفانا للأدب القصصي: "نؤمن بأهمية الدور الذي تَلعبهُ القصة في حياتنا. فالقصة هيَّ التأريخ الإنساني الوحيد في هذا الكوكب؛ بدءً بالأساطير ومروراً بالحكايات الدينيّة والشعبيّة، وأخيراً بالقصص بوصفها أعمالًا فنيّة كانت لها القوّة لتغيير العالم من حولنا. والقصة هيّ درع إنساني ضد الجهل والقمع والعنصريّة والتطرُّف".

ملصق جائزة نيرفانا للأدب القصصي

"معًا، آمنا بأهمية المفردة ودورها، معانيها وتحدياتها، وأن الكتابة الإبداعيّة القصصيّة وغيرها من ضروب الفن المتنوعة لَهيّ أحق المنجزات الإنسانية بالرعاية والتطوير، ونحن نحاول عبر مشروعنا الفكري أن نجد القصة "نيرفانا"، وأنْ نجعل القصة القصيرة عملًا كونيًا متفردًا، بقدرتها الواعيّة اللامحدودة، وأحقيتها في أنْ تكون وسيلة تُحقق لهذا العالم معنى وجوده؛ الجمالي والتعبيري البديع".

وفي تصريح لـ"الترا صوت" يقول الرّوائي مهنّد الدّابي إنه في القصّة القصيرة يجب أن نكون على دراية تامة بروح اللغة، والـ"نيرفانا" في اللغة السنسكريتية القديمة ترمز إلى حالة الانطفاء الكامل، وهي حالة الانعتاق العقلي والشعوري؛ والتخلي عن الألم والعذاب، وهيّ حالة روحانية فريدة، رغم وصفها اصطلاحًا بالانطفاء إلَّا أنها تعني بشكل صادق حالة الاندماج التام مع روح الكون، والتحرر من المصالح الفردانية". يضيف: "وقصصنا النيرفانا هي القصص التي تطفئ عتمة هذا العالم، وتستبدلها بالنّور الخلّاق، وتُحقق النشوة الإنسانية والوجودية، والسلام الكامل للروح السليمة الخالية من الخلل".

يذكر أن رئاسة لجنة التّحكيم أسندت إلى القاصّ المغربي أنيس الرّافعي، بعضوية كلٍّ من الجزائري عبد الرزاق بوكبة والعُماني محمود الرّحبي والكويتية إستبرق أحمد والسّودانيين محمد الصادق الحاج وحامد النّاظر.

 

اقرأ/ي أيضًا:

حسام هلالي الفائز بجائزة أسامة الدناصوري: "لست كابوسيًا في كتاباتي"

الثقافة في السودان.. حكم البيروقراطية والمناورات