ألترا صوت - فريق التحرير
حسم البريطاني لويس هاميلتون بطولة العالم للفورمولا ون للمرّة السابعة في تاريخه، بعد نال المركز الأوّل في جائزة تركيا الكبرى، ليعادل سائق فريق ميرسيديس رقم الأسطورة مايكل شوماخر بعدد مرّات إحراز اللقب العالمي، كما عزّز رقمه القياسي بتحقيقه الفوز رقم 94 في مسيرته بسباقات الفورمولا ون.
غابت حلبة إسطنبول بارك عن احتضان سباقات الفورمولا ون منذ عام 2011، وتسبّبت تبعات فيروس كورونا بعودة هذه الحلبة بشكل استثنائي إلى بطولة العالم، والتي أراد البريكاني لويس هاميلتون أن يحسمهما لصالحه قبل ثلاث جولات من ختام المسابقة، إذ يتبقّى جولتين في البحرين وواحدة في الإمارات.
حسم فريق ميرسيديس بطولة فئة الصانعين في الجولة الماضية، حينما أنهى سائقاها هاميلتون وبوتاس السباق بالمركزين الأوّل والثاني، بذلك ضمنت كرّست ميرسيديس هيمنتها على بطولة العالم للفورمولا ون للمرّة السابعة تواليًا، وهو أمر لم يحدث من قبل.
اتّجهت الأنظار في جائزة تركيا الكبرى إلى البريطاني لويس هاميلتون وزميله في ميرسيديس فالتيري بوتاس، فعلى السائق الفنلندي أن يحصد ثمان نقاط أكثر مما سيجنيه هاميلتون، وإلا فسيظفر الأخير ببطولة العالم للمرّة السابعة في تاريخه، وسيعادل الرقم القياسي الذي احتكره الأسطورة مايكل شوماخر.
لكنّ مهمّة الفلنلندي صعبة للغاية، فقد تفوّق هاميلتون عليه في 10 سباقات هذا الموسم من أصل 13، وحتّى لو فعلها بوتاس في سباق تركيا، فذلك سيعني تأجيل احتفال هاميلتون باللقب لا أكثر، لأنّ هاميلتون يتصدّر بفارق 85 نقطة عن بوتاس، مع تبقّي ثلاث سباقات فقط بعد جائزة تركيا الكبرى.
الإثارة في سباق تركيّا أتت قبل بدايته، ففي التجارب التأهيليّة تراجع هاميلتون وبوتاس بشكل كبير، بسبب هطول الأمطار والانزلاقات في الحلبة، ما أدّى إلى وضعهم في شبكة الانطلاق بالمركزين السادس والتاسع تواليًا، حيث انطلق لانس سترول من المركز الأوّل، تلاه ماكس فيرشتابن، ثمّ سيرجيو بيريز وألكسندر ألبون ودانيال ريكاردو، ومن بعدهم جميعًا لويس هاميلتون.
انطلق السباق بمفاجآت كبرى، لم يكن إقلاع فيرشتابن جيّدًا على الإطلاق، فخسر مراكز عدّة، في وقت حافظ به سترول سائق ريسينغ بوينت بطريقة مثاليّة على المركز الأوّل، اللفّة الأولى شهدت الكثير من حالات الانزلاق بسبب الأمطار، وأسفر ذلك عن تراجع منافس هاميلتون فالتيري بوتاس حتّى المركز 18، كلّ هذه الظروف خدمت ثنائي ريسينغ بوينت لانس سترول وسيرجيو بيريز، فحافظا على المركزين الأوّل والثاني، مع منافسة شديدة من فيرشتابن، والذي فقد السيطرة على سيّارته أكثر من مرّة.
حافظت ريسينغ بوينت على الريادة حتّى الوصول إلى المراحل الوسطى من السباق، والذي يتضمّن 58 لفّة، وهنا برز هاميلتون بخبرته وحنكته في ظروف جوّية استثنائيّة كهذه، وتصدّر السباق متفوّقًا على بيريز، تاركًا خلفه الصراع على المراكز من اثنين حتّى خمسة، ومع تسرّع فيرشتابن فقد السائق الهولندي السيطرة على سيّارته، واتّضح أنّه سيفشل في الوصول لمنصّات التتويج، في وقت أبدع فيه كلًا من شارل لو كلير وسيباستيان فيتل من فريق فيراري، وارتفعت وتيرتهما حتّى اللفّة الأخيرة.
اتّضح في اللفّات الأخيرة أنّ هاميلتون حسم بطولة العالم لصالحه، فهو يتفوّق على منافسه بوتاس بلفّة كاملة، لكنّ تركيز البريطاني انصبّ حول الظفر بجائزة تركيا الكبرى، ليكون احتفاله بالبطولة مثاليًا للغاية، وهو ما تحقّق بالفعل، فنال البطولة متفوّقًا على ملاحقه بيريز، ومن ثمّ سائقي فيراري فيتل ولوكلير، بينما جاء منافسه بوتاس في المركز 14.
اقرأ/ي أيضًا:
جائزة إيفل الكبرى للفورمولا ون.. هاميلتون يعادل رقم الأسطورة مايكل شوماخر
ألفيّة الفيراري في الفورمولا ون.. هاميلتون يخرج بطلًا من "معركة توسكانا"