18-يناير-2019

مدينة أدرار (ويكيبيديا)

لطالما كانت الصّحراء الجزائريّة مساهمة قويّة في إثراء المدوّنة الأدبيّة الجزائريّة شعرًا وسردًا وصحافةً، من زاوية كونها موضوعةً إبداعيّة تلهم الكتّاب بغضّ النّظر عن أماكن إقاماتهم، ومن زاوية كونها بيئةً تُخرّج الكتّاب، رغم ذلك يخلو مشهد الجوائز الأدبيّة في الجزائر من جائزة تحتفي بهذا الرّصيد.

كانت الصّحراء الجزائريّة مساهمة قويّة في إثراء المدوّنة الأدبيّة الجزائريّة شعرًا وسردًا وصحافةً

إنّ العودة إلى تاريخ الأدب الجزائريّ خلال النّصف الأوّل من القرن العشرين، تجعلنا نقف على ثلاث تجارب صحراويّة كانت سبّاقة إلى ممارسة خطاب الحداثة في الكتابة والإعلام هي تجارب الشّاعر رمضان حمّود (1906 ـ 1929) والشاعر والإعلامي أبي اليقظان (1888 ـ 1973) أصدر جريدة عام 1926، ومحمّد ولد الشّيخ (1905 ـ 1938).

اقرأ/ي أيضًا: 13 طرفًا ليسوا معنيين بمشروع المقاهي الثّقافيّة في الجزائر

إذا راعينا الظروف القاسية، التّي فرضها الاحتلال الفرنسيّ على الجزائريين، واقتصار التّعليم العصريّ على الفرنسيين والأسر الجزائريّة القليلة الموالية لهم، فإنّ طلوع كاتب شابّ من مدينة بشّار، 1200 كيلومتر إلى الجنوب من الجزائر العاصمة، بدءًا من عام 1924، يعدّ خطوة مثيرة للدّهشة.

كتب محمّد ولد الشّيخ القصّة والشّعر والرّواية بالفرنسية. وتفوّق على كثير من أقرانه الفرنسيين، إذ كان ينشر في أهمّ المجلّات المعروفة حينها، خاصّة تلك التّي كانت موجودة في وهران حيث كان يدرس. وقد كرّسته روايته "مريم بين النّخيل" عام 1936 ضمن النّخبة الجزائرية القليلة في مشهد كان محتكرًا من طرف الفرنسيين.

احتفاءً بهذه التجربة، وبالمدوّنة السّرديّة التّي استثمرت في موضوعة الصّحراء، بادرت تعاونيّة النّخلة لفنون العرض والتّراث الشّعبي في مدينة أدرار، 1700 كيلومتر إلى الجنوب من الجزائر العاصمة، بتمويل من وزارة الثّقافة، إلى إطلاق جائزة محمّد ولد الشّيخ لنصوص الصّحراء، وتشمل الرّواية وأدب الرّحلة بالإضافة إلى جائزة تقديريّة تمنح خارج المسابقة لكاتب له تجربة متميّزة في الكتابة عن الصّحراء.

ما يميّز هذه الجائزة حسب رئيس تعاونيّة النّخلة جلّول حدّادي، بالإضافة إلى موضوعة الصّحراء، كونها تتوجّه إلى النّصوص المكتوبة باللغات الثلاث العربيّة والأمازيغيّة والفرنسيّة، "وقد استقطبت من خلال لجان التّحكيم نخبة وازنة من الكتّاب والنّقاد والمثقفين المحسوبين على هذه اللغات بعيدًا عن منطق الصّراع التّاريخي بينهم".

وأشار محدّث "الترا صوت" إلى أنّ الجائزة ستعمل بمنطق المؤسّسة، "حيث ستطلق ورشات تكوينيّة في الكتابة السّرديّة وإقامات إبداعية يستفيد منها كتّاب جزائريون وعرب وغربيون للكتابة عن الصّحراء".

شروط الجائزة

أوّلًا: تتوجّه الجائزة للنّصوص التّي تتّخذ من تيمة الصّحراء هاجسًا إبداعيًا لها. وتكون المعايير الجمالية والأدبية منطلقها.

ثانيًا: تتوجّه الجائزة إلى الكتّاب الجزائريين، بغضّ النّظر عن أعمارهم ومواقع إقاماتهم.

ثالثًا: تستقبل الجائزة النّصوص المكتوبة بالعربية أو الأمازيغية أو الفرنسية، المنشورة وغير المنشورة على حدّ سواء، على أن يكون المنشور منها بعد 2010.

رابعًا: تشمل الجائزة الفرعين التّاليين:

أ/ الرّواية

لا يقلّ عدد الكلمات عن 15 ألف كلمة.

القيمة المالية: 25 مليون سنتيم في كلّ لغة (المجموع 75 مليون سنتيم)

ب/ أدب الرّحلة

لا يقلّ عدد الكلمات عن 10000 كلمة

القيمة المالية: 20 مليون سنتيم عن كلّ لغة (المجموع 75 مليون سنتيم)

الجائزة التقديرية: تمنح خارج المسابقة لكاتب له تجربة متميّزة في الكتابة عن الصّحراء شعرًا أو سردًا.

القيمة المالية: 20 مليون سنتيم.

خامسًا: لا يحقّ للكاتب أن يشارك في أكثر من فئة.

سادسًا: ترسل النّصوص إلى الإيميل التّالي: ouldcheikhprize@gmail.com، قبل 31 آذار/مارس 2019، ولا تقبل المشاركات خارجه. مرفوقًا بنسخة عن إحدى بطاقات الهوّية وتصريح شرفي خطّي بملكية النّص.

سابعًا: تعلن النّتائج خلال حفل خاصّ في المقهى الثّقافي/ أدرار يوم 05 تموز/يوليو 2019.

ثامنًا: لجنة تحكيم النّصوص بالعربية

د. الصدّيق حاج أحمد/ روائي وأكاديمي/ أدرار

د. عبد الله كرّوم/ قاص وأكاديمي/ أدرار

د. فايزة خمقاتي/ كاتبة وأكاديمية/ ورقلة

عبد الله الهامل/ شاعر ومترجم/ تندوف

عزّوز عبد القادر/ مسرحي/ تمنراست

لجنة تحكيم النّصوص بالأمازيغية

ابراهيم تازاغارات/ كاتب ومترجم وناشر/ بجاية

عبد الله صدّيقي/ باحث وأكاديمي/ تمنراست

نبيل مهديوي/ باحث/ بجاية

بشير عجرود/ شاعر وباحث/ باتنة

لجنة تحكيم الصوص بالفرنسية

محمّد ساري/ روائي ومترجم وأكاديمي/ تيبازة

لزهاري لبتر/ شاعر/ الأغواط

محمّد بورحلة/ روائي وقاص ومترجم/ المدية

أحمد خودي/ مسرحي وأكاديمي/ أم البواقي

محمّد كالي/ إعلامي وناقد/ عين تموشنت

لجنة الجائزة التّقديرية

د. عبد الله حمّادي/ كاتب وأكاديمي ومترجم/ قسنطينة

د. أحمد الدلباني/ باحث وأكاديمي/ بسكرة

د. وسيلة بوسيس/ شاعرة وأكاديمية/ جيجل

فاطمة بن شعلال/ شاعرة وإعلامية/ الجزائر العاصمة

بوداود عميّر/ كاتب ومترجم/ النعامة

عبد الحفيظ بن جلولي/ كاتب وناقد/ بشار

تاسعًا: إذا كانت الرّواية ونصّ الرّحلة الفائزان غير منشورين، تتكفّل دار "الجزائر تقرأ" بنشرهما، وفق عقد خاص مع المؤلّف.

عاشرًا: يترجم النّص الفائز المكتوب بالعربية إلى الفرنسيّة والأمازيغية والعكس.

 

اقرأ/ي أيضًا:

"براءات".. عودة الشعر إلى المجلة

دعوات دولية لمقاطعة مهرجان طيران الإمارات للآداب.. صوت الضحايا يلاحق الجلاد