29-ديسمبر-2020

الملصق الدعائي للجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة

ألترا صوت - فريق التحرير

أعلنت "جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة"، مساء يوم أمس، الإثنين 28 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أسماء الفائزين في دورتها التاسعة عشرة، على أن توزع الجوائز في أيار/مايو المقبل، بالتزامن مع عقد ندوة حول أدب الرحلة والأعمال الفائزة.

تميزت الدورة التاسعة عشر من "جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة" بوفرة المخطوطات التي تنتمي إلى فرع الدراسات وتعدد مستوياتها وموضوعاتها ومناهجها

تأسست الجائزة التي يمنحها سنويًا "المركز العربي للأدب الجغرافي" (ارتياد الآفاق) عام 2003، باعتبارها مساحة ثقافية تأخذ على عاتقها الكشف عما هو جديد في باب اليوميات والرحلة المعاصرة، وتسعى إلى إحياء الاهتمام العربي بالأدب الجغرافي، عبر تكريمها سنويًا أفضل الأعمال المحققة والمكتوبة في أدب الرحلة عن أربع فئات، هي: الرحلة المعاصرة والمخطوطات المحققة، واليوميات، والرحلة المترجمة. 

اقرأ/ي أيضًا: جائزة الشيخ حمد للترجمة في دورتها السادسة.. احتفاء باللغات المحلية

حملت النسخة التاسعة عشر من "جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة"، اسم الباحث السوري قاسم وهب، تقديرًا لمساهمته البارزة في إمداد الجائزة بالأعمال القيمة في أدب الرحلة بحثًا وتحقيقًا. وسيتولى "المركز العربي للأدب الجغرافي"، في سياق تكريمه للباحث الذي رحل عن عالمنا العام الماضي، إصدار تحقيق ودراسة تحت عنوان "الرحلة السورية في الحرب العمومية 1926" لمؤلفها بطرس خويري، وهي من بين أواخر ما أنجزه الراحل.

وبحسب بيان الجائزة، تكمن خصوصية: "هذه الدورة واختلافها عن سائر الدورات السابقة كونها جرى التحضير لها في ظل ظروف عربية وعالمية غير مسبوقة ألزمت البشر بالخضوع القسري لتغييرات كبيرة في نمط العيش، وطرائق التواصل انتقل معها العمل من المكاتب إلى البيوت، في ظل حالة من التباعد لم يسبق للبشر أن اختبروها في العصر الحديث". 

ويضيف البيان: "الأعمال المتسابقة هذا العام تميزت بوفرة المخطوطات التي تنتمي إلى فرع الدراسات وتعدد مستوياتها وموضوعاتها ومناهجها، إلى جانب اتساع نطاق الأعمال التي تنتمي إلى الرحلة المعاصرة، وهو ما حض لجنة التحكيم على اختيار أكثر من عمل في هذين الفرعين لنيل الجائزة. إلى جانب التنويه بأهمية المخطوطات التي تنتمي إلى غير فرع من فروع الجائزة لم يسعفها الحظ بالفوز، ولكنها تستحق النشر والتنويه بقيمتها، فأوصت اللجنة بإدراجها في عداد منشورات الجائزة". 

وجاءت الأعمال الفائزة في عدة فئات، فحصد جائزة الفئة الأولى "الرحلة المحققة"، كتاب "حدائق النظر وبهجة الفكر في عجائب الشعر" (سيرة الحبشة)، لمؤلفه الحسن بن أحمد بن صلاح اليوسفي الحيمي، حققه وقدم له الباحث اليمني محمد عبده مسعد عياش، بالإضافة إلى كتاب "الرحلة الأوروبية من دمشق إلى روما، باريس، ميونخ، فيينا، بلغراد، بودابست، صوفيا، إستانبول 1911-1912" لفخري البارودي، تحقيق الباحث السوري إبراهيم الجبين، كما حصل عليها الباحث الإماراتي سلطان العميمي عن تحقيقه كتاب "الرحلة الشابورية: من ميناء عربستان إلى أبو ظبي 1936"، لصاحبه زين العابدين بن حسن باقر. 

وفي فئة "الدراسات"، مُنحت الجائزة إلى الباحث المغربي بوسيف واسطي عن كتابه "الرحلة نسق أنساق: مقاربات تاريخية وإبستيمولوجية"، بالإضافة إلى مواطنيه ربيع عوادي عن كتابه "صورة مصر في كتابات الرحالة المغاربة"، ومحمود المسعدي عن دراسته الرحلة ما بعد الكولونيالية في الأدب العربي المعاصر".

أما في فئة "الرحلة المترجمة"، حصل على الجائزة الباحث الأردني عبد الكريم جرادات، عن ترجمته كتاب مراد ميرزا "حسام السلطنة" (1818 – 1883)، المعنون بـ "رحلة مكة: من طهران إلى الحجاز عبورًا بالأستانة ومصر والشام"، إلى جانب الباحث المغربي محمد عبد الغني عن ترجمته كتاب "طبول الريح المدهشة: على دراجة هوائية من إستانبول إلى بكين 1894"، للمؤلفين توماس غاسكل آلن الابن، ووليم ساكليين.

ونالت الجائزة عن "فئة الرحلة المعاصرة/ سندباد الجديد"، الكاتبة المصرية منصورة عز الدين عن كتابها "خطوات في شنغهاي: في معنى المسافة بين القاهرة والصين"، وفاز بها في فئة "اليوميات" الشاعر والناقد اللبناني شربل داغر، عن كتابه "الخروج من العائلة".

وتبنت الجائزة في دورتها التاسعة عشر، نشر أعمال حازت على تنويه لجنة التحكيم التي ضمت الباحث الطائع الحداوي من المغرب، والناقد السوري خلدون الشمعة ومواطنه الكاتب مفيد نجم، بالإضافة إلى الناقد الفلسطيني عبد الرحمن بسيسو، ومواطنه الباحث الأكاديمي أحمد برقاوي، والناقد العراقي عواد علي من العراق".

اقرأ/ي أيضًا: جوائز 2020 الأدبية في حصادها.. عام المفاجآت

وأعلن "المركز العربي للأدب الجغرافي" تبنيه نشر أعمال من خارج المسابقة، هي: "الرحلة السورية في الحرب العمومية 1916" للقس بطرس خويري، حققها وقدم لها الباحث السوري قاسم وهب، و"شعرية الرحلة" لمؤلفه بوسيف واسطي، ترجمه وقدم له المغربي عبد النبي ذاكر، و"أوديسة ابن بطوطة لديفيد وينز، بترجمة عبد النبي ذاكر أيضًا، و"الاستشراق الإسكندنافي: من خلال يوميات أسير سويدي وقنصل دنماركي في المغرب 1754 – 1768"، للمغربي عبد السلام الجعماطي.

تسعى "جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة" إلى الكشف عما هو جديد في باب اليوميات والرحلة، وإحياء الاهتمام العربي بالأدب الجغرافي

وضمت القائمة أيضًا "رحلة غرقي واستعبادي: مع وصف الصحارى من السنغال إلى المغرب 1784م" لمؤلفه بيار رايمون دو بريسون، ترجمة وتقديم بوشيعب الساوري، و"رصيف دي غاما الأخير" للتونسي شوقي البرنوصي، و"الطريق إلى القمر: تشريق وتغريب" للعراقي حسان الحديثي، بالإضافة إلى "في بلاد السافانا: النيجر، مالي، السودان" للسوداني الصدّيق حاج أحمد، و"في جزر المهراجا" للمصرية نورهان علام، و"أن تكون في هافانا: رحلة إلى كوبا" لليمني خالد عبد الحليم العبسي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

كتاب "المساءلة النقدية لمفهوم الميتافيزيقا".. سؤال الكائن وسؤال الكينونة

كتّاب عالميون رحلوا في 2020