18-مايو-2019

مانشستر سيتي ينهي الموسم بثلاثية تاريخية (Getty)

توّج مانشستر سيتي بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي بعد فوزه في المباراة النهائيّة التي أقيمت بملعب ويمبلي على واتفورد بستة أهداف كاملة، بذلك احتكر الإسباني بيب غوارديولا ألقاب الموسم الإنجليزية كافّة، بعدما رفع كأس رابطة المحترفين، ونال بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، وهذا يحدث لأوّل مرّة في تاريخ اللعبة.

بعد أقل من أسبوع على فوزه بالبريميرليغ للمرّة الثانية على التوالي والسادسة في تاريخه، كان على كتيبة بيب غوارديولا إدخال اسم ناديهم في خانة إنجازات كرة القدم غير المسبوقة، فقد نالوا قبل ذلك كأس رابطة المحترفين بالفوز على تشيلسي في نهائي ركلات الترجيح المثير، ولم يفصلهم عن تحقيق الثلاثيّة التاريخية سوى الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي أمام خصم يدعى واتفورد، هذا الفريق الذي لم ينجح بالفوز في تاريخه على مانشستر سيتي ضمن الدوري الإنجليزي الممتاز أو كأس إنجلترا، وآخر فوز له على السيتيزينس كان ضمن مسابقة دوري الدرجة الثانية في ثمانينيات القرن الماضي.

أصبح غوارديولا أوّل مدرّب ينال الثلاثيّة المحلّية في إنجلترا بموسم واحد، وحصد السيتي كأس الاتحاد الإنجليزي للمرّة السادسة في تاريخه

عانى واتفورد الأمرّين إلى أن بلغ النهائي للمرّة الثانية في تاريخه، وكانت الأولى في عام 1984 وحينها خسر النهائي أمام إيفرتون بهدفين دون رد، حيث بدأ مغامرته في كأس الاتحاد هذا الموسم بالدور الثالث عندما تخطّى فرييق ووكينج الذي يلعب في دوري الدرجة الخامسة بهدفين دون رد، قبل أن يُصدم في الدور الرابع مع نيوكاسل يونايتد ويتخطّاه بالنتيجة نفسها، وفي الدور الخامس تغلّب الفريق بصعوبة على كوينز بارك رينجيرز بهدف وحيد، بينما لم تقلّ مواجهته أمام كريستال بالاس في ربع النهائي صعوبة عن سابقتها، وتفوّق رفاق تروي ديني بهدفين لواحد، قبل أن يحقّق الفريق أبرز إنجازاته في الدور نصف النهائي عندما تخطّى وولفرهامبتون 3-2 بعد الاحتكام لوقتين إضافيين، وضرب موعدًا مع مانشستر سيتي في نهائي البطولة.

اقرأ/ي أيضًا: ختام الموسم الاستثنائي.. مانشستر سيتي بطلًا للدوري الإنجليزي الممتاز

بالمقابل لم يجرؤ على الوقوف أمام السيتيزينس في هذه البطولة سوى سوانسي في الدور ربع النهائي، عندما تقدّم الفريق الويلزي على السيتي 2-0، وقلب رفاق أغويرو النتيجة في آخر 20 دقيقة وسجّلوا 3 أهداف، كما حاول برايتون أن يصارع السيتي في الدور نصف النهائي دون جدوى بسبب خسارته للمباراة بهدف وحيد، ومن أجل منع المفاجآت دخلت كتيبة غوارديولا المباراة بنسق هجوميّ واضح، فاستحوذ الفريق مبكّرًا على الكرة، لكنّه فشل في تسجيل هدف مبكّر، بل على العكس كانت أخطر فرص المباراة من نصيب واتفورد، عندما انفرد مهاجمه بالحارس إيديرسون، ومنع تألّق الأخير هدفًا محقّقًا للفريق، ومنحت هذه الفرصة مزيدًا من الشجاعة للاعبي واتفورد، فواصلوا هجماتهم الخطرة، وطالبوا بركلة جزاء بعدما ردّت يد المدافع كومباني تسديدة دوكوري القوّية وهي في طريقها نحو المرمى، لكنّ الحكم تغاضى عن منح ركلة جزاء لواتفورد، كلّ ذلك والمباراة ما زالت في دقيقتها الـ21، وبعد ذلك لن يكون للفريق الذي وصل للنهائي مرّتين فقط في تاريخه أيّ فاعليّة هجوميّة، لأن السيتيزينس سيحصدون كلّ من يقف بوجههم..

بدأ مسلسل أهداف مانشستر سيتي في الدقيقة 26، عندما تلقّى دافيد سيلفا كرة رحيم ستيرلينغ وأودعها في الشباك، بعد ذلك بسبع  دقائق كاد البرتغالي برناردو سيلفا أن يعزّز تقدّم فريقه بهدف ثان، لكنّ الدفاع أنقذ الكرة من على خطّ المرمى، قبل أن يمرّر برناردو كرة رائعة للبرازيلي جيسوس الذي أرسل الكرة نحو شباك الحارس البرازيلي غوميز، فتدخّل هنا زميله رحيم ستيرلينغ ووضع قدمه في الكرة بعد اجتيازها خطّ المرمى، علّ الهدف الثاني يكون مسجّلًا باسمه وليس باسم زميله جيسوس، ومع غروب شمس شوط المباراة الأوّل كاد الجزائري رياض محرز أن يضيف الهدف الثالث، لكنّ تألّق غوميز حال دون تحقيق ذلك.

اقرأ/ي أيضًا: شاهد.. مانشستر سيتي يعمق جراح تشيلسي ويحصد كأس الكاراباو

شجّع تقدّم مانشستر سيتي المريح في الشوط الأوّل لاعبي غوارديولا على الاستمتاع بكرة القدم، فاستحوذوا بشكل شبه مطلق على الكرة، وتفنّنوا في التنويع من هجماتهم الخطرة على مرمى واتفورد، وأهدروا كمًا كبيرًا من الفرص أمام مرمى غوميز، وأبرزها انفراد البرازيلي جيسوس أمام مواطنه في الدقيقة الثالثة من الشوط الثاني، وتبع ذلك تسجيل جيسوس لهدف ثالث، إلا أن حكم اللقاء ألغاه بسبب التسلل، ومع دخول دي بروين الملعب بعد غياب بسبب الإصابة، عادت ماكينة الأهداف للعمل..

فمع مضي ربع ساعة على الشوط الثاني سجّل البلجيكي دي بروين هدف فريقه الثالث مستغلّا تمريرة جيسوس، فتلاعب بالحارس غوميز وبالدفاع ومشى بالكرة نحو الشباك، ثمان دقائق بعد ذلك ويضيف جيسوس الهدف الرابع لفريقه من هجمة سريعة قادها بنفسه، وتكفّل ستيرلينغ بإضافة الهدفين الخامس والسادس لفريقه في آخر 10 دقائق من المباراة، بينما تكفّل الحارس غوميز بإنقاذ فريقه من هزيمة أكثر إذلالًا من ستة أهداف دون رد، بذلك نجح مانشستر سيتي في إحراز الثلاثيّة المحلّية التاريخية كأوّل فريق يفعل ذلك.

 

اقرأ/ي أيضًا:

بسبب مخالفات ماليّة ..تهديدات لمانشستر سيتي بالاستبعاد من دوري الأبطال

السيتي يلامس لقب البريميرليغ.. واليونايتد يخيّب أمل ليفربول