15-فبراير-2018

عادل داود/ سوريا

العاشق

تُرافق الصّحراويَ نخلتُه/ الجبليَّ زيتونتُه/ البحريَّ شراعُه، وهو ترافقه يدُها العزيزة في الصّحراء والبحر والجبل، فيغدو نخلةً أو زيتونةً أو شراعًا. وحين تسحبها ينتابه هولُ البحار وبرد الجبال وتيه الصّحاري، أرضه حيرته وسماؤه انتظارُه.

قبل أن يلتقيا: كان يشبه حلمَه

عند المصافحة الأولى: صار حلمَه 

لحظةَ اشتباك يديهما: أَوَتْ أسرابُ الأحلام المعطّلة والمؤجّلة إلى قلبه وَغَفَتْ، وحين صَحَتْ عَمَّدها حلمًا.. حلمًا، وأطلقها في الفضاءات عصافيرَ مجلًلةً بغيرة الآلهة.

 

الوطني

1

جمع أنبذة الدّنيا في رأسه، ودخل الحديقة العامّة.

 

2

رأى الأشجار إناثًا، فراح يُغازل، ثم يُعانق، ثم يبوسُ، ثم يُضاجعُ.

 

3

انهال عليه الحارس بخشبة مدبّبة بالحقد والمسامير، فلم يتزحزح عن الشّجرة.

 

4

صاح بأعلى بحّته: "لونُ مائي ولونُ دمي ولونُ الشّجرة

هكذا رسمت العلم الوطني".

 

المتصوّف

ربّما صادف في معراجه كوكبًا طفلًا/ نيزكًا عجوزًا/ ملاكًا راقصًا/ شيطانًا تائهًا/ أغنيةً بكماءَ/ رسالةً وجودية طائشة. لكنّه ـ وهْو يعود إلى فراشه ـ لم يَذكرْ سوى أنه صادف خليفته في السّماءِ

فَ

ع

ا

د.

وسادة اللحظة: صلّى، فصار هو الاستجابة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

صباح الخير

عبق البلاد