اكتسحت البرازيل الأوروغواي برباعية نظيفة وها هي تثبت سيطرتها على قارة أمريكا الجنوبية التي تضم منتخبات ذات قوة كبيرة مثل الأرجنتين وكولومبيا وتشيلي، فما الذي غيره المدرب الجديد تيتي منذ تسلمه لدفة الفريق البرازيلي وكيف انعكس ذلك فنياً على النتائج؟.
حققت البرازيل 8 انتصارات في 8 مباريات تحت قيادة المدرب تيتي
العودة إلى الواقعية
أعاد تيتي البرازيل إلى واقع كرة القدم ويمكن القول إنه رسم لمنتخب "السامبا" الخطوط التي تسمح له بالرقص في أوقات معينة. لم تعد كرة القدم اليوم تعترف بما كان عليه شكل البرازيل في بداية الـ 2000، والتغيير الذي أتى به تيتي إلى المنتخب البرازيلي أعاد الهيبة لفريق يملك الكثير من المهارات، لكنه كان يفتقد للكثير من الانضباط على أرض الملعب، وهو ما فرضه تيتي على اللاعبين.
إقرأ/ي أيضاً: محرز إلى برشلونة.. فائض القوة
الدفاع وسيلة أساسية
عند الحديث عن المنتخب البرازيلي فنحن نتحدث عن الكرة الهجومية والمهارات العالية والابداع على أرض الملعب. إلا أن هذه الفلسفة لم تعد كافية لذهاب المنتخب إلى مراحل متقدمة في البطولات القارية والعالمية. تيتي منح الدفاع قيمة جديدة وهنا نتحدث عن الدفاع ككتلة كاملة، فاللاعبين الذين تملكهم البرازيل في الخط الخلفي وخاصة الأظهرة مثل مارسيلو وداني ألفيس، لاعبون يجيدون الإضافة الهجومية وفي كثير من الأحيان لا يقومون بأدوارهم الدفاعية. ولهذا السبب جعل تيتي من المنتخب البرازيلي كتلة دفاعية واحدة تبدأ من فيرمينيو وكوتينيو ونيمار وصولاً إلى الخطوط الخلفية.
لم يدخل مرمى البرازيل سوى هدفين في 8 مباريات ونجح السيليساو بتسجل 22 هدفاً
8 انتصارات في 8 مباريات
لم تعرف البرازيل مع تيتي سوى الانتصارات، وحقق منتخب "السامبا" الفوز بثماني مباريات من أصل ثمانية خاضها في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم في روسيا 2018، ولم يكتفِ بذلك بل إن الأرقام تشير إلى السيطرة المطلقة للبرازيل دفاعياً وهجومياً حيث دخل مرمى الفريق هدفين فقط ونجح بتسجيل 22 هدفاً.
إقرا/ي أيضاً: معركة على السوشيال ميديا بين كاسياس وبارترا
المتعة عرض مستمر
حين تلعب البرازيل تكون المتعة حاضرة، المهارات الفردية والتمريرات الساحرة وصناعة الأهداف والسلاسة أمام المرمى. لم يبتعد تيتي عن جينات البرازيل بأسلوبه بل على العكس منح حرية الحركة للخط الهجومي عند الانتقال بالمرتدات وأشرك اللاعبين في المراكز التي يفضلونها على أرض الملعب ليقدموا أفضل ما عندهم. لم يمنع تيتي المنتخب البرازيلي من رقص السامبا بل رسم خطوطها.
إقرأ/ي أيضاً: