17-أغسطس-2021

توكل كرمان (Getty)

ألتراصوت- فريق التحرير 

 

أثارت الناشطة الحقوقية اليمنية توكل كرمان عاصفة من الجدل على تويتر بعد سلسلة تغريدات باللغتين العربية والإنجليزية تناولت الوضع في أفغانستان وانهيار مؤسسات الحكم فيها بعد سيطرة طالبان عليها وفرار القيادات السياسية المدنية خارج البلاد، عقب انسحاب القوات الأمريكية بشكل كامل، وانتهاء حرب استمرت قرابة 20 عامًا.

توكل كرمان: نحن ضد الفاشية الدينية بشقيها الشيعي والسني، ضد طالبان والحوثي بنفس القدر والكيفية

وقد ربطت توكّل كرمان ما جرى في أفغانستان بالأوضاع السياسية المضطربة التي تشهدها تونس مؤخرًا، بعد انقلاب الرئيس قيس سعيد على النظام السياسي في البلاد، وتجميده عمل البرلمان، ورفع الحصانة عن النواب، وإقالة رئيس الحكومة. وقالت كرمان، "لاحظوا سوء التوقيت: في الوقت الذي سلّمت فيه أفغانستان لطالبان، جرى الانقلاب على الديمقراطية في تونس، بهدف إقصاء النهضة. الحقيقة أن حركات إسلامية كثيرة ستندم أنها اتبعت نهج النهضة ولم تفعل ما فعلته حركة طالبان!! للأسف هذا هو الدرس الأسوأ على الإطلاق".

وأضافت كرمان بأن "الغرب" لا يريد أنظمة ديمقراطية ودول مدنية في الشرق الأوسط، ولذلك تآمر وبارك التآمر على ربيعنا العربي وثوراتنا السلمية". وأكّدت كرمان في سلسلة تغريداتها أنها ستكون "ضد الفاشية الدينية بشقيها الشيعي والسني، ضد طالبان والحوثي بنفس القدر والكيفية".

وقد أثارت تغريدة كرمان الكثير من الجدل، وخاصة بين المستخدمين التونسيين، والذين فسروا التغريدة على أنّها دعوة إلى "رفع السلاح" في تونس واتباع نهج طالبان، الذي فهم مغردون بأن كرمان ترى بأنه نهج أكثر جدوى، على الرغم من أنها أوضحت في تغريدة لاحقة بأنها تؤمن بخطورة نهج طالبان، ووصفته بالفاشيّ. 

كما هاجمت حسابات إماراتية ومصرية توكل كرمان، واتهمتها بالتحريض على العنف والإرهاب، داعين إلى سحب تكريمها من قبل جائزة نوبل للسلام.

وقد أوضحت كرمان في تغريدتها بأن هذه النتيجة "هي الدرس الأسوأ على الإطلاق" مشيرة إلى أن بعض أنصار الحركات الإسلامية المدنية، قد تندفع إلى التطرّف بسبب الفشل الذريع الذي لحق بمشروع الدولة المدنية الديمقراطية في أفغانستان، دون أن يتضمن كلامها بالضرورة أنها توجّه دعوة لحمل السلاح. وقد أكّدت كرمان في سلسلة تغريداتها على أنّها ترى أن حركة مثل طالبان، هي "حركة فاشية" وأنها ستقف ضد طالبان والحوثي "بنفس القدر والكيفية".

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

ماذا قال بايدن في أول كلمة له بعد سيطرة طالبان على كابول؟

ديلي بيست: كل الرؤساء الأمريكيين مسؤولون عن 20 سنة من الفضيحة في أفغانستان