20-فبراير-2021

صورة تعبيرية (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

حظيت حملة DeleteFacebook#، أي احذفوا فيسبوك، برواج عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا في بريطانيا بعد أستراليا، بعد ردود فعل غاضبة على قرار شركة فيسبوك الأخير بحجب إمكانية تداول الأخبار الصادرة من أستراليا على منصات فيسبوك، وبعد فشل التوصل إلى اتفاق مع كبرى شركات الإعلام الأسترالية فيما خص دفع مبالغ مالية لقاء نشر المحتوى الإعلامي. وانتقد نواب بريطانيون تدابير فيسبوك ووصف بعضهم مارك زوكربيرغ بـ"الفتى المتنمر" وقالوا أنه "يظهر نقصًا في الاحترام للعملية الديمقراطية"، كما جاء في تقرير لصحيفة الصن البريطانية.

 واجه فيسبوك الحملة ضده عبر حذف عدد من الصفحات، وقام العديد من النشطاء في أستراليا وبريطانيا بالتقاط صور لصفحاتهم وهي محجوبة بعد أن انتشر وسم حملة احذفوا فيسبوك

وشهدت بريطانيا انحيازًا من بعض السياسيين لنظرائهم في أستراليا بعد قرارات فيسبوك التي وصفت بالصارمة وغير الضرورية. إذ قال البرلماني البريطاني جوليان نايت، الرئيس المحافظ للجنة الرقمية والثقافية والرياضية والإعلامية في البرلمان البريطاني أن "تصرفات فيسبوك ستثير تساؤلات حول ما إذا كان يتعين على حكومة المملكة المتحدة تشديد تشريعاتها القادمة على الإنترنت" وأضاف في حديثه إلى أن "هذه سلوكيات تنمر طفولي تعكس حجم اللامسؤولية، لا سيما في وقت تنتشر فيه جائحة عالمية مثل كوفيد-19 حيث يحتاج الناس إلى معلومات موثوقة".

اقرأ/ي أيضًا: استجابة متباينة بين جوجل وفيسبوك لقوانين الدفع مقابل الأخبار في أستراليا

تأتي هذه الحملة بعد أن لم يعد منذ 18 شباط/فبراير 2021 من الممكن لمستخدمي فيسبوك مشاركة المحتوى الذي تقدمه المواقع الإخبارية الأسترالية. وقد واجه فيسبوك الحملة ضده عبر حذف عدد من الصفحات، وقام العديد من النشطاء في أستراليا وبريطانيا بالتقاط صور لصفحاتهم وهي محجوبة بعد أن انتشر وسم الحملة ولاقى رواجًا وتأييدًا من قبل العديد المؤسسات الإعلامية ومستخدمي فيسبوك.

وتجدر الإشارة إلى أن فيسبوك قيد حضور منصات لمنظمات تقدم معلومات الرعاية الصحية أيضًا، مما آثار غضب النشطاء الصحيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والإعلاميين، حيث أن الحذف جاء في ظل حاجة الناس الماسة للحصول على معلومات صحية وصحيحة. وغردت السيناتور الأسترالية سارة هانسون بالقول "يقفل فيسبوك الصفحات الطبية في أستراليا وسط انتشار جائحة كورونا، إنه تصرف غير مسؤول". فيما غرد آدم باندت بالقول "لا يجب على مليونير أن يسيطر على الأخبار". وأما جودي نينغا فقد غردت بالقول "إذن سيعود الفيسبوك ليستخدم كمنصة للنميمة فقط لا غير، أو من أجل بيع بعض الأدوات وتحميل الصور".

في سياق متصل قالت السياسية ميغان بريدجر دارلنغ، وهي عمدة سابقة وإعلامية، أنها ستحذف حسابها على فيسبوك، وأخبرت المتابعين أنه يمكنهم العثور عليها عبر تويتر والتواصل معها عبر البريد الإلكتروني والهاتف، وأشارت بالقول لصحيفة  الصن "إن لم يدعم الفيسبوك مهنتنا الصحفية، فإنني لن أدعمه أبدًا" وأضافت أنها "ستختار مصادر موثوقة للأخبار المتداولة". كما أشار العديد من المغردين ومستخدمي فيسبوك بالقول أن قرارات مارك زوكربيرغ تهدف إلى تركيع الأستراليين من أجل الموافقة على شروطه.

كما نقل تقرير صحيفة الصن عن الصحفي بنيامين آري قوله حان وقت حذف الفيسبوك. وإضافته "لدي حساب على فيسبوك منذ عام 2005، نعم منذ 16 سنة، لكنني سأقوم قريبًا بحذف حسابي الشخصي وصفحاتي على منصة فيسبوك" وأضاف "لقد أصبح كابوسًا مليئًا بالرقابة وتم استبدال إمكانية التواصل مع الأخرين ومشاركة الأفكار، وتحول إلى منصة تتحكم في من يمكنك التحدث معه، وما يمكنك التفكير فيه ونشره، والآراء السياسية التي يمكنك تبنيها. وتابع بالقول "لقد فشلت يا فيسبوك، لقد توافد الناس عليك كمنصة للتواصل والتعبير، وقمت بتفكيك كل شيء جيد ومفيد". وأنهى بالقول "أفلست يا فيسبوك". وأشار مستخدم آخر "العملية قد بدأت، يمكن الاتصال بي أو إرسال رسائل إلكترونية أو التواصل عبر البريد الإلكتروني". وفي سياق متصل تعتزم كندا إقرار تشريعات مماثلة للتشريعات الأسترالية  حسب تقرير نشر في صحيفة التايمز، وتنص التشريعات المتوقعة إجبار فيسبوك على الدفع مقابل المحتوى الإخباري.

 

اقرأ/ي أيضًا:

اعتذار رسمي أسترالي لموظفة حكومية على طريقة التعامل مع ادعائها التعرض للاغتصاب

جائحة كوفيد-19 تفاقم تضخم النفايات البلاستيكية في البيئة