10-أبريل-2019

هدف الكوري سون في مرمى مانشستر سيتي (Getty)

اقتنص توتنهام فوزًا ثمينًا على حساب ضيفه مانشستر سيتي في قمّة مواجهات الثلاثاء ضمن دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا، فيما وضع ليفربول قدمًا في نصف النهائي بعد فوزه المستحق على بورتو البرتغالي بهدفين دون رد.

وضعت الأقدار فريقي مانشستر سيتي وتوتنهام وجهًا لوجه في ثلاث مناسبات بعشرة أيام فقط، اثنتان منها في دوري أبطال أوروبا وواحدة ضمن البريمير ليغ، وبدت أغلب المؤشّرات تصب لصالح كتيبة غوارديولا من أجل التفوّق في حصيلة تلك المباريات التي بدأت أولى حلقاتها الثلاث ليلة أمس الثلاثاء، عندما افتتح توتنهام أولى مباريات ملعبه الجديد الأوروبية، واختبر رفاق أغويرو أرضيّة ملعب وايت هارت لين الجديد لأوّل مرة في تاريخها.

أهدر ليفربول فرصة التفرّغ لمواجهة تشيلسي في البريميرليغ، وقلب توتنهام الأمور لصالحه بعد نكسة إصابة قائده هاري كين

دخل الفريقان المباراة بقوّة دون جسّ نبض، وكان الصراع محتدمًا على خطّ الوسط الذي تناوب الطرفان على إحكام سيطرتهما من خلاله، وكان همّ مدرّب توتنهام بوكيتينيو الأوّل هو عدم السماح للاعبي خصمه غوارديولا في الاستحواذ على الكرة، لأن ذلك يعني فرض النسق المفضّل للسيتيزينس، لذلك بدأ أصحاب الأرض بتهديد مرمى إيديرسون لكنّ كرة ديلي آلي علت العارضة. ردّ الضيوف بتصويبة من رحيم ستيرلينغ ارتطمت بيد داني روز، فمنح حكم اللقاء الضيوف ركلة جزاء بعد استعانته بتقنيّة الفيديو في الدقيقة الثالثة عشر، استطاع هنا هوغو لوريس أن يتصدّى للركلة التي نفّذها هدّاف السيتيزينس سيرجيو أغويرو، سبّب ذلك دفعة معنويّة هائلة لأصحاب الأرض، قابلها إحباط مهاجمي الضيوف، وإهدار للفرص التي ندرت بعد صراع الفريقين الشرس على وسط الملعب، لينتهي الشوط الأول دون أهداف.

اقرأ/ي أيضًا: بورتو ينادي بالثأر في دوري الأبطال.. وتوتنهام يسعى لانتزاع هيبة السيتي

واصل هوغو لوريس تألّقه مطلع الشوط الثاني وأفشل محاولة ستيرلينغ، قبل أن تجاور كرة سون الخطرة مرمى إيديرسون، وشكّلت الدقيقة الـ50 منعطفًا أساسيّا في المباراة، عندما تعرّض هاري كين لإصابة بعد احتكاك مع فابيان ديلف، وأدى ذلك لخروجه من أرضيّة الميدان وإرباك حسابات بوكيتينيو، فاضطر الأخير بدفع لوكاس مورا بدلًا عنه ووضع اللاعب الكوري سون في مركز رأس الحربة، هذا الأخير نجح في قلب الأمور لصالح فريقه عندما سجّل هدف الفوز بالدقيقة 78، إذ تلقّى كرة مرفوعة من إيريكسن ولم يحسن ترويضها، فلحق بها قبل أن تغادر أرضية الملعب وراوغ مدافعي السيتي وأودعها في الشباك.

دخل الكوري سون هيونغ مين تاريخ النادي من أوسع أبوابه، فبات أوّل لاعب يسجّل في ملعب الفريق الجديد على صعيد المشاركات الأوروبية، كما استطاع قبل أيّام أن يكون أوّل لاعب يسجّل بالملعب الجديد، وكان ذلك ضمن الدوري الإنجليزي الممتاز أمام كريستال بالاس.

حاول مانشستر سيتي تعديل النتيجة، لكنّ تبديلات غوارديولا أتت متأخّرة للغاية، فأقحم ساني ودي بروين قبل النهاية بدقيقتين، وهو أمر لم يكن كافيًا لتعديل النتيجة، ليؤجّل الفريقان حسم بطاقة الدور نصف النهائي إلى مباراة الإياب على ملعب الاتّحاد.

اقرأ/ي أيضًا: فعلها كريستيانو.. يوفنتوس يحقّق عودة تاريخية على حساب أتلتيكو مدريد

على الجانب الآخر فرّط ليفربول بفرصة تحقيق فوز كبير على بورتو البرتغالي على ملعب الأنفيلد، واكتفى بتسجيل هدفين اثنين فقط، وعلى الرغم من ذلك يبدو أن الفريق وضع قدمًا في الدور نصف النهائي. لم يمهل رفاق محمّد صلاح ضيوفهم سوى خمس دقائق لإشعال ملعب الأنفيلد بهدف السبق عبر نابي كيتا، والذي استثمر تمريرة فيرمينيو وصوّب كرة غيّرت مسارها بعد احتكاكها بالدفاع البرتغالي، فتهادت نحو شباك الحارس المخضرم إيكر كاسياس.

هدفٌ مبكّر أرعب الضيوف، فلاحت بأذهانهم الخسارة القاسية التي تلقّوها في الموسم الماضي بخماسيّة نظيفة، فواصل النهر الأحمر جريانه بقوّة نحو دفاعات البرتغاليين وأسفر ذلك عن هدف ثان لفيرمينيو في الدقيقة 26، مستغلًا كرة عرضية من آرنولد، بعد ذلك بدأ مسلسل إهدار الفرص، والذي كان نجمه الأوّل المصري محمّد صلاح الذي أضاع أهدافًا محقّقة، عندما أهدر انفرادًا تامًا أمام إيكر كاسياس، وبعد ذلك تباطأ في تسديد الكرة نحو الشباك في أكثر من مناسبة، وآثر على الاحتفاظ بالكرة والمراوغة عوضًا عن التمرير لزملائه.

استمرّ الشوط الثاني على النسق ذاته مع محاولات حثيثة من بورتو لتقليص الفارق، لكن لم يحدث أي جديد، إهدار غريب للفرص من قبل ليفربول، ودفاع محكم قاده فان دايك منع الضيوف من تقليص الفارق، فانتهى اللقاء بهدفين دون رد، وهي نتيجة غير مضمونة مئة بالمئة بالنسبة للريدز تتطلب منهم التركيز في لقاء تشيلسي مساء السبت القادم في قمّة الدوري الإنجليزي الممتاز.

 

اقرأ/ي أيضًا:

معجزة سولشاير.. مانشستر يونايتد يخطف أحلام باريس سان جيرمان

خاتمة مفجعة لحقبة ذهبيّة.. أياكس أمستردام يُقصي ريال مدريد من دوري الأبطال