شهدت منطقة شمال غرب سوريا توترات جديدة، دفعت القوات الأمريكية والقوات التركية إلى إدخال تعزيزات عسكرية جديدة إلى المنطقة تحسّبًا لأي تطورات أخرى قد تحصل في الأيام القادمة. وشهدت المنطقة اشتباكات جديدة بين قوات النظام السوري والفصائل المقاتلة، فبحسب معلومات نشرتها صحيفة "العربي الجديد" نقلًا عن ناشطين محليين، فإنّ الفصائل المقاتلة قصفت مواقع لقوات النظام في قرية الملاجة وخان السبل وجوباس بريف إدلب، فيما شهد محور الرويحة جنوبي إدلب قصفًا متبادلًا واشتباكات بالرشاشات الثقيلة، في وقت حلّقت فيه طائرات حربية روسية في أجواء المنطقة.
شهدت منطقة شمال غرب سوريا توترات جديدة، دفعت القوات الأمريكية والقوات التركية إلى إدخال تعزيزات عسكرية جديدة إلى المنطقة
وشهد يوم الجمعىة مصرع 8 مقاتلين من فصيل "أنصار الحزب الإسلامي التركستاني" على إثر قيام قوات النظام بقصف حافلة كانت تقلّهم بصاروخ موجه في محور خربة الناقوس في سهل الغاب غربي حماة. وفي الأثناء أفادت المعلومات بتواصل المعارك في البادية السورية بين تنظيم "داعش" وقوات النظام المدعومة بالطيران الروسي الذي شنّ أكثر من 100 غارة جوية تركزت في ريف حماة الشرقي، تزامنًا مع استمرار عمليات البحث عن خلايا تنظيم "داعش".
اقرأ/ي أيضًا: "داعش" في 2020.. هل عاد التنظيم إلى الواجهة من جديد؟
وعلى صعيد آخر في شمال البلاد، تبادلت القوات التركية و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) عمليات القصف جنوبي مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي. ويأتي ذلك بعد قصف مدفعي متبادل واشتباكات بين الجانبين في قرية مرعناز وشمالي مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي أيضًا.
جملة هذه التطورات دفعت الأطراف المتدخلة في سوريا وعلى رأسها الولايات المتحدة وتركيا إلى إدخال تعزيزات عسكرية، تمثلت من الجانب الأميركي بإدخال ثلاث حوامات هبطت، ليل الجمعة، في قاعدة الشدادي قادمة من العراق، على متنها 15 جنديًا من قوات المارينز، مجهزين بكامل عتادهم، إضافة إلى معدات لوجستية وذخيرة وأسلحة.
وحسب وسائل إعلام تابعة للنظام السوري، فإنّ استقدام هذه الأسلحة والمعدات يدخل في إطار بدء القوات الأمريكية بإنشاء قواعد جديدة لها بريف الحسكة الذي شهد أيضًا دخول قافلة لقوات التحالف الدولي، مكونة من عشرات الشاحنات المحملة بالأسلحة دخلت عبر معبر الوليد الحدودي مع شمال العراق إلى محافظة الحسكة، وتوزعت على قواعد التحالف في المنطقة.
يذكر أن القوات الأمريكية تنتشر في قواعد عدة في شمال وشرق سوريا بالقرب من حقول النفط، وخصوصًا بريف دير الزور والحسكة، وتُعَدّ منطقتا رميلان والعمر النفطيتان، أبرز المواقع العسكرية الأمريكية قرب حقول النفط.
أما التعزيزات التركية التي دخلت إلى المنطقة فتمثلت أساسًا في دخول 15 آلية محملة بمعدات عسكرية ولوجستية عبر معبر كفرلوسين الحدودي شمالي إدلب، وتوجهت منها إلى نقاط المراقبة المنتشرة في جبل الزاوية جنوبي إدلب.
تبادلت القوات التركية و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) عمليات القصف جنوبي مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي
وذكرت مصادر "العربي الجديد" أن القوات التركية سيّرت، الجمعة، دورية للمرة الأولى من الجانب السوري على الحدود السورية - التركية، حيث انطلقت الدورية من معبر خربة الجوز في جولة على الشريط الحدودي، وصولاً إلى مدينة حارم شمالي إدلب.
اقرأ/ي أيضًا: