02-أبريل-2021

مخيم للنازحين من شمال موزمبيق (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

أفادت وكالة رويترز بوصول قارب على متنه 1200 نازح نجوا من هجوم مميت في منطقة بالما، شنه مسلحون مرتبطون بتنظيم الدولة الإسلامية في شمال موزمبيق، إلى بر الأمان في ميناء بيمبا يوم الخميس الأول من نيسان/أبريل بعد أن أمضوا أيامًا في الغابات. وكان عمال الإغاثة في الميناء عملوا على تقديم الطعام للوافدين، وتزامن ذلك مع لقاء بين الوافدين وأقاربهم. وأكدت حكومة موزمبيق سقوط عشرات القتلى في منطقة بالما، من بينهم 7 على الأقل قتلوا عندما نصب مسلحون كمينًا لسيارات كانت تحاول الهروب. وكذلك أفادت وكالة رويترز عن مقتل مواطن بريطاني، وأعلنت عائلة المواطن البريطاني فيليب ماور، الذي فقد منذ بداية الهجوم، بأنه على الأرجح قتل في الحادث، وأضاف بيان العائلة أنه تم العثور على جثة مطابقة لمواصفاته ولكن لم يتم التعرف عليها رسميًا بعد. وأشار بيان العائلة إلى أن "خسارة فيليب مدمرة لأسرته" وفق ما أشارت صحيفة إيفنينغ ستاندارد. وقالت إحدى الناجيات من الهجوم، وتدعى ماريامو تاجير، إنها قضت 7 أيام في الأدغال، وأضافت "لا أعرف أين ابني. الوضع سيء حقًا، وهناك الكثير من القتلى".

 تقع منطقة بالما، التي تشهد موجة نزوح كبيرة، على بعد نحو 10 كيلومترات من مشاريع غاز طبيعي تقدر قيمتها بحوالي 60 مليار دولار أمريكي، وتديرها مجموعة توتال الفرنسية

في ذات السياق، قال المتحدث باسم الجيش الموزمبيقي، تشونغو فيديغال "لا أستطيع الآن أن أقول إننا نسيطر على القرية بأكملها"، وأشار إلى أن قوات الأمن كان لها وجود في منطقة الميناء. وقد ورد أن البرتغال مستعدة لإرسال 60 جنديًا للمساعدة في تدريب القوات المسلحة النظامية في مقاطعة كابو ديلغادو والتي تقع منطقة بالما ضمنها، حيث تتواصل المعارك مع المتمردين.

اقرأ/ي أيضًا: قافلة مهاجرين جديدة تنطلق من هندوراس نحو الولايات المتحدة الأمريكية

ووفق موقع أفريقيا نيوز فإن منطقة بالما صارت شبه خالية من السكان. وأعلِن عن فقدان أكثر من 100 شخص وفق ما قال الباحث في معهد الدراسات الأمنية في بريتوريا، مارتن إوي. ومع استمرار الضبابية حول الحصيلة الدقيقة للقتلى والجرحى ونتائج المعارك بعد قطع الاتصالات عن المنطقة، تشير الأرقام المتداولة بين منظمات الإغاثة إلى نزوح الآلاف من الأشخاص، وتم إجلاء المئات منهم بالفعل،  ومن بينهم إجلاء العمال الأجانب في المنطقة. إذ تقع منطقة بالما على بعد نحو 10 كيلومترات من مشاريع الغاز الطبيعي، تقدر قيمتها بحوالي 60 مليار دولار أمريكي، وتديرها مجموعة توتال الفرنسية

وبحسب منظمة "أنقذوا الأطفال" فإن هجمات وحشية وقعت في منطقة بالما تضرر جراءها مئات الأطفال. وتبحث المنظمة عن الأطفال، خاصة غير المصحوبين بذويهم، من أجل نجدتهم، وقد أخبر الطفل أميمو فريق المنظمة عن قصته، وهو يبلغ 12 عامًا "انفصلت عن عائلتي عندما تعرضت قريتي للهجوم"، وأضاف "ركضت إلى الشاطئ لأن ذلك بالقرب من منزلي. وعندما وصلت إلى الشاطئ، وجدت قاربًا يحمل أشخاصًا. كان بعيدًا عن الشاطئ، لذلك اضطررت إلى السباحة إلى القارب. وعندما وصلت إليه، تم إنقاذي وغادرنا باتجاه مدينة بيمبا".

بينما قال رئيس المنظمة في موزمبيق، تشانس بريغز "شهد الأطفال مشاهد رعب لا يمكن تصورها ولا وصفها. لا يمكننا أن نتخيل طبيعة مشاعرهم والخوف في قلوب آبائهم"، وأضاف "الأطفال غير المصحوبين بذويهم معرضون للخطر بشكل خاص. هذا وضع مروع للأطفال والأباء والمجتمع وجميع الناس في كابو ديلغادو". وطالب بريغز من جميع الأطراف تحييد الأطفال عن الصراع وعدم جعلهم أهدافًا في المعارك، وأكد على ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين، بما في ذلك إنهاء الهجمات العشوائية وغير المتناسبة ضد الأطفال. وحث المجتمع الدولي على دعم الأطفال وتلبية احتياجاتهم من الغذاء والمأوى والرعاية الطبية وتوفير خدمات الصحة النفسية والعقلية.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

خسائر بالمليارات تتكبدها شركات الطيران في الشرق الأوسط وأفريقيا

جوجل تساهم بـ29 مليون دولار أمريكي في خطة أوروبية لمحاربة الأخبار المضللة