08-ديسمبر-2021

مواقع التواصل

ألترا صوت - فريق التحرير

انتشر وسم #اسحبوا_فيلم_أميرة بشكل واسع في الأردن وعدد من الدول العربية، بعد إعلان الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، عن ترشيح فيلم " أميرة " لتمثيل الأردن في جوائز الأوسكار عن فئة الأفلام الدولية الطويلة. وعبّر الناشطون عن شجبهم الكبير للقرار الأردني، بسبب محتوى الفيلم الذي تدور أحداثه حول عمليات تهريب السجناء الفلسطينيين والأردنيين للنطف من داخل زنازين الاحتلال الإسرائيلي، وإعطائها لزوجاتهم كي يتمكّنوا من إنجاب الأطفال، الأمر الذي أثار استياءً واسعًا، حيث اعتبرت المنظمات والنوادي المؤيدة للقضية الفلسطينية، أن الفيلم يخدم الراوية الإسرائيلية، ويعطي الاحتلال الحجة لتعزيز إجراءاته داخل السجون، والتضييق أكثر على الأسرى.

في أبرز التعليقات في هذا المجال، وصف الكاتب الفلسطيني ياسر الزعاترة الفيلم بالتافه، إذ هو يحوّل قضية تحمل معاني البطولة والإصرار إلى " مسخرة"، حيث تكتشف الطفلة أنها ابنة الضبط الصهيوني. وأضاف : " هراء صار فيلمًا، والأسوأ أنه سيمثّل الأردن في مسابقة الأوسكار".

وقال الناشط الإعلامي ومقدم البرامج تامر مسحال معلّقًا على القضية  " لا يليق بالأردن توأم فلسطين، أن يمثّلها فيلم يسيء لأسرانا الأبطال."

الأسير الفلسطيني المحرر والصحفي مالك القاضي، استنكر بدوره تمثيل الفيلم، وكتب على صفحته على تويتر : " لو وظف الشاباك والموساد عشرات شركات العلاقات العامة والإنتاج الإعلامي، للإساءة للأسرى، لما أنتجوا مثل هذا الفيلم العربي المسيء لهذه القضية المقدسة."

 ودعا المغرّد الأردني عبادة الحجاج، إلى ملاحظة الفارق بين الفن العربي المبدئي الجيد كـ " التغريبة الفلسطينية"، وبين ما وصفه بالهلامة الهوليودية التافهة الذي أنتج " أميرة "، " حارة الجسم " و" إم هارون".

وأشار الناشط ألاء مكاوي إلى إنه يرفض بشدة، كمواطن أردني، ما وصفه بالعمل الصهيوني  الفني الذي حدث على أرض الأردن، وقال عن الفيلم إنه " يسيء لشرف الأسرى الفلسطينين الذي يدافعون عن آخر ما تبقى من كرامة الامه. هذا العمل الخبيث لايمكن أن يقبل وعلى نقابة الفنانين رفض هذا الفيلم ومحاسبة القائمين عليه والممثلين به."

ضمن السياق نفسه، قارن الصحفي الفلسطيني المقيم في غزة محمد النامي، بين وحدة الموساد ( 8200 ) التي يوكل إليها خلق الفتن واتيال المقاومين الفلسطينيين، وبين فيلم أميرة الذي يغتال الأسرى الفلسطينيين معنويًا، ويطعنهم في أنسابهم وشرف زوجاتهم، داعيًا إلى حظر الفيلم الذي وصفه بالصهيوني.

وتساءل الصحفي خير الدين الجابري عن غياب الفن الأردني الذي كان يخدم القضية ويقدّم الأعمال الرائدة، التي تحاكي النضال الفلسطيني، وتمجّد مقاومة المحتل. ووصف الجابري العمل بالمخزي والمشين، ودعا إلى محاسبة كل المشاركين به.

بدوره اعتبر الناشط رضا ياسين إنه يجب على القائمين على فيلم " أميرة "، الإعتذار عن جهلهم  في حال كانت نيتهم حسنة، وسحب الفيلم فورًا، وإلا فهم  " مساهمين بتشويه الأسرى الفلسطينيين عن سبق إصرار."

واستغرب الكاتب الفلسطيني جهاد حلس، مما أسماه " حقارة والقذارة، والعمالة والسفالة، إلى أن يمسوا قضيتنا المقدسة، قضية الأسرى في سجون الاحتلال "، ووصف الأسرى لدى سجون الاحتلال  بمصد القوة، العز والفخر، رافضًا تشويه حالتهم النضالية، والمسّ بأعراضهم وأنسابهم".

مع الإشارة إلى أن فيلم الأميرة عرض للمرة الأولى في شهر أيلول \ سبتمبر الماضي، وهو من إخراج المصري محمد دياب، وبطولة الممثلة الأردنية صبا مبارك، وقد أثار الكثير من الجدل منذ عرضه أول مرة، وانقسمت الآراء حوله، لكن الثابت والمشترك لدى مؤيدي القضية الفلسطينية والمدافعين عن الاسرى في سجون الاحتلال، كان الرفض الكامل لعرض قضية حيوية وهي تهريب السائل المنوي للأسرى، والتي باتت رائجة في السنوات الأخيرة، بطريقة مسيئة للأسرى الفلسطينيين والعرب لدى الاحتلال، وللقضية الفلسطينية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

فيلم أميرة: أسئلة الواقع والتمثيل والعدالة

القضية الفلسطينية ووعي السينما المصرية