24-مارس-2021

فوتوغرافيا لـ بول بييرشينسكي/ بولندا

الوجهُ والمرآةُ محاورةٌ يقومُ عليها فيلسُوفٌ أطرشُ؛

هذا هُو نرسيسُ ينتقدُ الذّاتية ويطلبُ أن ننتبه إلى الغابة

لئلا تتيه الغزالةُ في الكآبة/

يا عيني على ليلي!

مللتُ الأغاني

مللتُ أنني زاويةُ الانقسام الرخوةُ بين تطابُق أمس والغد تمامًا

ومللتُ من حُرّاث الماء لزراعة الإنجاز حولي/

هذا هُو شبحي يقعدُني في رُكن منخوبٍ بذاكرة الفراديس وحواء

ويحاولُ إقناعي بفضائل أن تحيا وأن تتدارك الخصيتين والمعنى المنثور بجوار المراحيض

لكنّه يهرب إذ أحكي لهُ عن التّسمية

كيف تحوّلت يثربُ إلى المدينة

بأداة الهجرة؛ نعم

لم أتناول الهجرة فتناولتُ الهُجران!/

صرفتُ عني آخريّ لحظة انتابتِ الحشيشةُ عيني عوض رئتي

لئلا تُحسب القطرةُ عليّ بدمعةٍ

وفضلتُ مخادنة الليلة مُنفردين:

  • لم أبتغ غير جغرفة الزُّرقة في مساحة الرّماد
  • وهذا سهلٌ، بأن تتقفّى القصيدةُ دون قوافٍ
  • وكأنّ المعنى بقّالُ حارتنا!
  • المعنى زخرفةٌ على غير المُوضة الآن
  • هل الأمرُ بهذي السهولة، فعلًا؟
  • لا، لكنني قلتُ كلامًا لأواسيك فأنت لم تنفرد بغيري
  • غرامٌ؟
  • قرآنيٌّ../

الليلةُ والمرآةُ لغتان ستجتمعان في قصيدتي

حينما ينكرُ نرسيسُ الزّهرة ويشرب النّهر كلّهُ كمن سيشربون طبريّة في نُغبةٍ؛

يا لسُهُولة المستحيل الجميل!

يا لسخافة الشّعر!

 

اقرأ/ي أيضًا:

دلالات: