04-مارس-2021

ألترا صوت - فريق التحرير

دخل تلفزيون سوريا مع حلول يوم 3 آذار/مارس 2021 عامه الرابع بإعلان حلة جديدة من البرامج الإضافية. مما يتيح للمشاهد السوري والعربي عمومًا مواكبة كل الأحداث التي تتعلق بسوريا عبر منصات القناة المتعددة. وبالترافق مع ذكرى انطلاقته يستخدم تلفزيون سوريا مسمّى "انطلاقة جديدة"، بهدف الوصول والاستمرارية أكثر من الانقطاع، كما يقول المدير العام للتلفزيون، حمزة المصطفى، الذي رأى أن الاحتفال بالسنوية الثالثة يأتي بمنزلة إعلان نهاية للمرحلة التأسيسية والانتقال نحو مرحلة الرسوخ والاستقرار، لناحية الدورة البرامجية والعمل الإخباري والصحفي بالدرجة الأولى والجانب المؤسساتي بالدرجة الثانية.

ابتكر تلفزيون سوريا هوية بصرية جديدة، مراعيًا معيارَي الوضوح والبساطة، إضافة إلى الاستفادة من تقنيات الإدماج الافتراضي متعدد الأبعاد

وبحسب مقال منشور لرئيس تحرير تلفزيون سوريا، بشير البكر، في موقع جريدة المدن الإلكترونية، فإن القناة تواكب منذ انطلاقتها الثورة السورية، ويحكمها خط تحريري واضح، قائم على الالتزام بأهداف ثورة السوريين في الحرية والكرامة، وتأييد قيم الحرية وحقوق الإنسان والديمقراطية ورفض التطرف والعنف، ودعم نضالات السوريين من أجل الخلاص من النظام الذي ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ومارس حروب التهجير والتطهير بدعم من إيران وروسيا.

اقرأ/ي أيضًا: السوريون يعلقون على ارتفاع سعر الدولار والسلع الأساسية

أما فيما يتعلق بالمحتوى الجديد الذي أعلن عنه في الموقع الرسمي لتلفزيون سوريا، فقد صمم التلفزيون دورة برامجية جديدة تستجيب للتحولات والتغيرات الكبيرة التي طرأت على المجتمع السوري، وخاصة مع وجود نحو 7 ملايين لاجئ خارج سوريا، فضلاً عن مجتمعات الاغتراب السورية القديمة. وهو الأمر الذي أشار إليه المصطفى بقوله "ستلامس الدورة البرامجية الجديدة جوانب حياة السوريين في الداخل والشتات، ضمن الإطار الناظم لسياستنا التحريرية بالانحياز لقيم الثورة السورية بالحرية، والكرامة والسعي لبناء دولة ديمقراطية لجميع مواطنيها".

وبخصوص الانطلاقة الجديدة بصريًا، فقد ابتكر تلفزيون سوريا هوية بصرية جديدة، مراعيًا معيارَي الوضوح والبساطة، إضافة إلى الاستفادة من تقنيات الإدماج الافتراضي متعدد الأبعاد.كما ستنعكس الهوية البصرية على الديكورات الرئيسية، بما يسمح للمشاهد بالتمييز البصري والفني وعدم الخلط، سواء أكان بين النشرات الإخبارية والبرامج السياسية أو المنوّعة.

في سياق متصل، نقلت وكالة الأناضول عن المصطفى قوله "خلال السنوات الماضية قمنا بدراسات عن تفضيلات المشاهدين وخيارات التميز وعلى أساسه تمت صياغة الدورة البرامجية الجديدة". وشدد  المصطفى على أن "المحتوى السياسي سيبقى الطاغي لأنه يعكس بشكل أو بآخر نضالات الشعب ضد الاستبداد، وتتبنى سياسته التحريرية قيم الثورة السورية والحرية والكرامة والسعي لإقامة دولة ديمقراطية". ونقلت الأناضول عن المصطفى قوله أيضًا أن الدورة الجديدة ستقدم خيارات أكثر، وتجتذب شريحة أكبر، وتصل إلى مناطق أكثر، منها مناطق سيطرة النظام وشمال شرق سوريا، "هذه المناطق التي غيبت عن المشهد الإعلامي، نتيجة تحكم سلطات الأمر الواقع بعمل الإعلاميين فيها" بحسب وصف المصطفى.

فيما تضم الدورة البرامجية الجديدة لتلفزيون سوريا خيارات واسعة تراعي الاهتمامات المتنوعة لدى الجمهور. وتتوزع هذه الإضافات وفق ما أوضحته القناة على برنامج "منتدى دمشق"، وهو ندوة حوارية تطرح قضايا مرتبطة بالحياة السورية بمختلف جوانبها. وبرنامج "المؤشر"، وهو عبارة عن مساحة حوارية أسبوعية تقدم التعليق والتحليل للأخبار الإقليمية والعربية والدولية التي تؤثر في الوضع السوري. إضافة إلى برنامج "الذاكرة السورية"، الذي يحاور ويوثق ويبحث في الذاكرة السورية، ويبحث في الأحداث وظروفها وخلفياتها، وينقل عن ألسنة شهود ومراقبين وباحثين ليقدموا شهاداتهم. بينما يقدم برنامج "الثلاثاء الاقتصادي" الحدث الاقتصادي خبرًا وتحليلًا، ويعرض بعض المفاهيم المبسطة للمشاهد. وتتضمن الدورة الجديدة برنامجًا طبيًا حمل عنوان "راشيتة". إلى جانب برنامج "FakeBook"، الخاص بمنصات التواصل الاجتماعي، والذي يبحث في السائد ضمن منصات التواصل ويدقق النظر ويفند الأخبار والمعلومات التي يتم تداولها، ليميز الصحيح والمزيف منها، من خلال البحث والاستقصاء، ويتتبع الأخبار الكاذبة والحملات التضليلية، على أن يتم ذلك بأسلوب يجمع بين البُعد التفاعلي والتهكّمي المضبوط.

إضافة أخرى شهدتها الانطلاقة الجديدة تمثلت في برنامج "عين سوريا" الخاص للمراسلين، والذي يعرض ما يرد عبر شبكة مراسلين ومتعاونين في كل مكان يوجد فيه السوريون، ويروي قصص نجاحاتهم ومعاناتهم وحكايات اللجوء.

أما على صعيد الوثائقيات، فتقدم الدورة البرامجية الجديدة عدة وثائقيات أسبوعية، مثل سلسلة "هذا البحر لي" الوثائقية،  وسلسلة "حكاية صورة" الوثائقية، التي تعرض خلفيات صورة مميزة التقطت زمن الثورة، وظروف التقاطها والمشهد الذي تخلده وما جعلها مميزة في عين من رآها. بينما تعرض سلسلة "قطعة وطن" الوثائقية حياة المخيم ومعاناة من يعيش فيه وأفق ساكنيه.

اقرأ/ي أيضًا: العمالة الأجنبية تدفع ثمن أزمات لبنان وتسجل تراجعًا بنسبة 83%

وفي قسم الأخبار أضيفت نشرة جديدة في أول اليوم الإخباري، بطابع سوري محلي، تختص بأخبار كل السوريين، وعمودها الأساسي مراسلو المحطة، كما تحتوي على فقرة خاصة تهتم بقراءة موقع التلفزيون الإلكتروني وما ينشر بخصوص سوريا. كما يتضمن برنامج "سوريا اليوم"، ساعة مفرغة لتحليل الخبر المُلحّ أو الراهن بواسطة متخصص أو أكثر، ولمزيد من التحليل يقدم برنامج "ما تبقى" خلفيات الأحداث في قوالب مختلفة. 

كما رسمَ التلفزيون معالمَ جديدة لبرنامج "لمّ الشمل"، الذي يشكّل على مدار ساعتين يومياً مجلّةً تلامس حياة السوريين أينما وُجدوا. أما على صعيد الصحافة المكتوبة، فيستمر الموقع الإلكتروني بتقديم التغطيات الإخبارية المتواصلة والتقارير والتحقيقات العميقة والملفات البارزة في كل ما يتعلق بالشأن السوري، داخل سوريا وخارجها، فضلاً عن تغطية شاملة للسوريين في دول اللجوء، بالإضافة إلى التغطيات الثقافية والاجتماعية والتاريخية.

ومن المقرر أن ينتج قسم "النيوميديا" خلال العام 2021 برنامج "وكنت شاهداً" الذي يروي من خلاله الناشط الإعلامي هادي العبد الله، قصصاً وأحداثاً جرت في الثورة. إلى جانب إنتاج برنامج بصيغة "Puppet" تحت اسم "وطي الصوت"، وهو برنامج كوميدي اجتماعي ساخر، يطرح ويناقش المشكلات المعيشية والاجتماعية والاقتصادية اليومية التي تعترض حياة المواطن السوري.

تجدر الإشارة إلى أن تلفزيون سوريا يبث دورته البرامجية في الوقت الحالي من تركيا، "على أمل الانتقال إلى سوريا" كما يشير البيان التعريفي، والذي يضيف "تعزيز مبادئ المدنية والمواطنة في سوريا الجديدة، ورفض التسلط والدكتاتورية، والتطرف الديني" بين القيم التي يسعى التلفزيون لتعزيزيها، إضافة إلى التأكيد على "وحدة سوريا شعبًا وأرضًا، ونبذ جميع أشكال التدخل الأجنبي". ويضم فريق عمل القناة نخبة من الصحفيين المتمرسين في تغطية الشأن السوري.

 

اقرأ/ي أيضًا:

غضب لبناني في السوشيال ميديا بعد ارتفاع جديد في سعر الدولار والسلع الأساسية

توسع دعوات مشاركة حقوق الملكية الفكرية للقاحات كورونا