21-مارس-2023
getty

الهجوم أسفر عن عشرات الضحايا من بينهم أطفال (Getty)

كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، عن مسؤولية النظام السوري عن هجوم بالذخائر العنقودية على تجمع للمخيمات شمال غربي مدينة إدلب، ونفذ في 6 تشرين ثاني/ نوفمبر 2022، وذلك ضمن تقرير بعنوان "تحقيق يثبت مسؤولية النظام السوري عن الهجوم بالذخائر العنقودية على تجمع للمخيمات شمال غرب مدينة إدلب"، وأكد التقرير على دعم روسيا لقوات الأسد في هذا الهجوم.

التحقيق أثبت مسؤولية نظام الأسد عن الهجوم على تجمع للمخيمات في إدلب بالقنابل العنقودية

وقال تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن عمليات القصف على مخيمات النازحين والتجمعات المدنية تسببت في نشر حالة من الإرهاب والخوف بين المشردين وفاقمت بشكلٍ صارخ من أوضاعهم الإنسانية الكارثية التي تعاني أصلاً من تدهور من ناحية الاستجابة الإنسانية الأولية.

ونشر التقرير 10 شهادات، استند إليها في عملية رسم الوقائع من خلال باحثين ميدانيين، بالإضافة إلى تحليل الصور والمقاطع المصورة التي نشرت عن الهجوم، وذلك ضمن المنهج الاستقصائي، وهو منهج يعتمد على جمع واستقراء الدلائل والحجج والشهادات. 

وحدد التقرير موقف قصف قوات الأسد حيث وقع في المنطقة الجبلية في الجهة الغربية والشمالية الغربية من مدينة إدلب والتي تتوزع فيها مجموعة من المخيمات أبرزها: مرام، ووطن، ووادي خالد، ومحطة المياه/ كفر روحين، ومورين، والإيمان/ كفر روحين، وبعيبة. وتمتد هذه المخيمات من الجنوب الغربي لبلدة كفرجالس وصولًا لقرية مورين وسهل الروج، وتجاورها من الجهة الجنوبية والغربية "أحراش الباسل" وهي منطقة حراجية، تبلغ مساحتها نحو 2 كم مربع، تضم معسكرات لهيئة تحرير الشام.

وحول وقائع الهجوم وكيفية تنفيذه، قال التقرير إن "راجمة صواريخ متمركزة في منطقة خاضعة لسيطرة قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، رجح أنه مطار النيرب العسكري في مدينة حلب، أطلقت باستخدام نظام إطلاق صواريخ BM-27URGAN عيار 220 ملم، صواريخ من نمط 9M27K1 تحمل ذخائر فرعية من نمط 9N235".

ورجح تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان من خلال رصد مخلفات الهجوم أن عددها ثمانية صواريخ، انفجرت تباعًا في سماء المنطقة الجبلية المكتظة بالمخيمات، شمال غرب وغرب مدينة إدلب، ومنطقة "أحراش الباسل". 

.
مخلفات الذخائر العنقودية التي انطلقت من قبل قوات الأسد على مخيمات شمال غربي إدلب (الشبكة السورية لحقوق الإنسان)

وتحقق التقرير من سقوط 11 ضحيةً نتيجة القصف، من بينهم أربعة أطفال وسيدتين وجنين، بالإضافة إلى 75 شخصًا، كما أن العدد الأكبر من الضحايا وقع في مخيم مرام للنازحين، وأشار التقرير إلى نزوح قرابة 7500 مدنيًا جراء هذا الهجوم.

وحدد التقرير انتشار مخلفات القصف في 29 موقعًا سقطت فيها مخلفات الصواريخ العنقودية، 26 من هذه المواقع توزعت في أربعة مخيمات واقعة في منطقة انتشار مخلفات الهجوم بالذخائر العنقودية وهي "مرام، ووادي خالد، ومحطة المياه/ كفر روحين، ومورين، وإصابتها بأضرار مادية متفاوتة، وكان مخيم مرام هو الأكثر تضررًا جراء الهجوم، بحسب التقرير.

وأثبت التقرير مسؤولية النظام السوري عن الهجوم، وعلى تلقيه الدعم اللوجستي من القوات الروسية في هذا الهجوم. 

حدد التقرير انتشار مخلفات القصف في 29 موقعًا سقطت فيها مخلفات الصواريخ العنقودية

وأكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن استخدام قوات النظام السوري بقيادة بشار الأسد لذخائر عنقودية يُعتبر انتهاكًا لكلٍّ من مبدأي التمييز والتناسب في القانون الدولي الإنساني، ويُعتبر بمثابة جريمة حرب.