01-أبريل-2021

تعهد وزير الخارجية الأمريكي بالتحدث علنًا عن الانتهاكات الحقوقية في كل مكان (Getty)

الترا صوت - فريق التحرير

أصدرت الخارجية الأمريكية التقرير السنوي حول أوضاع حقوق الإنسان في العالم، وفي تقديمه للتقرير تعهد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأن تتحدث بلاده علنًا عن انتهاكات حقوق الإنسان في كل مكان، بما في ذلك الانتهاكات التي تتم في البلدان الحليفة للولايات المتحدة، ويعد هذا التقرير هو الأول الذي يصدر في عهد بايدن.

تعرض تقرير هذا العام إلى عمليات الإعدام في السعودية لأشخاص ارتكبوا حسب التقرير جرائم غير عنيفة

وقد وثق التقرير سلسلة من الانتهاكات الحقوقية في البلدان العربية، خاصة في المملكة العربية السعودية ومصر، مشيرًا أيضًا إلى بعض التحسينات التي شملت القوانين خاصة في المملكة.

اقرأ/ي أيضًا: الغارديان: مسؤولون سعوديون هددوا بقتل المحققة الأممية في قضية خاشقجي

السعودية: عمليات إعدام  واختفاء قسري لكبار أفراد العائلة المالكة

تعرض تقرير هذا العام إلى عمليات الإعدام في السعودية لأشخاص ارتكبوا حسب التقرير جرائم غير عنيفة، وتطرق التقرير أيضًا للاحتفاء القسري لأفراد من العائلة المالكة بينهم ولي العهد السابق محمد بن نايف وشقيق الملك سلمان أحمد بن عبد العزيز، وفضلًا عن ذلك استعرض التقرير أيضًا انتهاكات أخرى بينها ممارسة التعذيب وحالات المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة للسجناء والمحتجزين، والقيود الخطيرة على حرية التعبير والصحافة والإنترنت، والملاحقات القضائية ضد الصحافيين وحجب المواقع، والانخراط في المضايقة والترهيب ضد المعارضين السعوديين الذين يعيشون في الخارج.

وأفاد موقع ميدل إيست آي أنه وبخلاف التقارير السابقة فقد سلط تقرير هذا العام الضوء على الاستهداف السعودي للمعارضين في الخارج،بهدف مضايقتهم، مستشهدًا بحالة مسؤول المخابرات السعودي السابق سعد الجبري الذي قامت السطات السعودية باحتجاز أبنائه في محاولة للضغط عليه من أجل العودة إلى الرياض.

إلا أن ما كان لافتًا للانتباه أكثر حسب ميدل إيست آي هو فشل التقرير  في تسليط الضوء على دور ابن سلمان في انتهاكات المملكة لحقوق الإنسان. حيث لم يُذكر ولي العهد، الحاكم الفعلي للمملكة، إلا مرة واحدة - في إشارة إلى احتجاز الناشطة أماني الزين بعد أن بدأت تسخر منه العام الماضي على وسائل التواصل الاجتماعي.

وبشأن محاكمة قتلة خاشقجي فقد نقل التقرير الأمريكي المقولة الشهيرة  للمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالات الإعدام خارج القضاء، الذي وصف المحاكمة بأنها "محاكاة ساخرة للعدالة"، فالمسؤولون رفيعو المستوى "الذين نظموا وقرروا إعدام جمال خاشقجي طلقاء منذ البداية".

يُذكر أن إدارة بايدن سمحت الشهر الماضي برفع السرية عن تقرير المخابرات الأمريكية حول اغتيال خاشقجي، والذي خلص إلى أن ابن سلمان وافق على الاغتيال، إلا أن إدارة بايدن قررت، حسب مصادر متعددة، عدم فرض عقوبات على ولي العهد السعودي مكتفية باستهداف الدائرة المقربة منه.

مصر: قتل تعسفي واختفاءات قسرية وتعذيب ممنهج

بشأن مصر تناول التقرير القتل التعسفي خارج نطاق القضاء على يد الحكومة المصرية أو وكلائها، وأشار التقرير أيضًا إلى سجل مصر في الإخفاء القسري والتعذيب وحالات المعاملة والعقوبات القاسية والممارسات المهينة وأوضاع السجون المتردية.

وحول حرية التعبير في مصر أفاد التقرير أن النظام المصري يضع قيودًا خطيرة على حرية التعبير والصحافة والإنترنت، فضلًا عن اعتقال الصحفيين، والتدخل فيما أسماها التقرير "حقوق التجمّع السلمي وحرية تكوين الجمعيات، وسنّ القوانين التقييدية المفرطة التي تحكم منظمات المجتمع المدني، والقيود على المشاركة السياسية".

ونقل التقرير عن جماعات حقوق الإنسان المصرية، التي قالت إن مصر تحتجز ما بين 20 ألفاً و60 ألف شخص بسبب انتماءاتهم السياسية

كما أفاد التقرير الأمريكي أن القاهرة "لم تحقق بشكل شامل في مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك معظم حوادث العنف من قبل قوات الأمن، ما أسهم في خلق بيئة من الإفلات من العقاب". ونقل التقرير عن جماعات حقوق الإنسان المصرية، التي قالت إن مصر تحتجز ما بين 20 ألفاً و60 ألف شخص بسبب انتماءاتهم السياسية في المقام الأول.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

عقوبات ودعوات لإعادة النظر في العلاقات الأمريكية السعودية بعد تقرير خاشقجي