25-يونيو-2021

صورة تعبيرية (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

قال التقرير السنوي الأخير الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة - UNODC، أن حوالي 275 مليون شخص استخدموا المخدرات في جميع أنحاء العالم في العام الماضي الذي شهد اضطرابات غير مسبوقة ناجمة عن جائحة كوفيد-19، وذلك بزيادة قدرها 22 % عن عام 2010. كما قدم التقرير لمحة عامة عن أسواق المخدرات العالمية، فضلًا عن تأثيرها على صحة الناس وسبل عيشهم.

تضاعفت فاعلية نبتة القنّب أربع مرات في بعض أجزاء العالم خلال العقدين الماضيين، في حين انخفضت نسبة اليافعين الذين اعتبروا المخدر ضارًا بنسبة تصل إلى 40%

ووفقا لـتقرير المخدرات العالمي 2021، فقد تضاعفت فاعلية نبتة القنّب أربع مرات في بعض أجزاء العالم خلال العقدين الماضيين، في حين انخفضت نسبة اليافعين الذين اعتبروا المخدر ضارًا بنسبة تصل إلى 40 %. هذا على الرغم من توفر الأدلة على أن استخدام القنّب يرتبط بمجموعة متنوعة من الأضرار الصحية وغيرها، خاصة بين من يتعاطاها بانتظام على المدى الطويل، وقد أبلغت معظم البلدان عن ارتفاع في نسب تعاطي القنب لديها أثناء الجائحة.

اقرأ/ي أيضًا:كوفيد-19 يهدد أفريقيا وسط انعدام اللقاحات ولاعدالة توزيعها

ويشار إلى أن جائحة كوفيد - 19 والأزمات الناجمة عنها دفعت بأكثر من 100 مليون شخص إلى الفقر المدقع، وأدت إلى تفاقم البطالة وعدم المساواة إلى حد كبير، حيث فقد العالم 255 مليون وظيفة في عام 2020 فقط. إضافة غلى أن حالات الصحة النفسية آخذة في الارتفاع في جميع أنحاء العالم. هذه العوامل لديها القدرة على تحفيز زيادة اضطرابات تعاطي المخدرات. وبحسب التقرير فقد لوحظت بالفعل تغيّرات في أنماط تعاطي المخدرات أثناء الجائحة، بما في ذلك الزيادات في استخدام القنّب والاستخدام غير الطبي لأدوية المهدئات. ومن المحتمل أيضا أن تكون الضغوطات الاجتماعية والاقتصادية الأساسية قد أدت إلى تسريع الطلب على هذه العقاقير.

كما كشف تقرير المخدرات العالمي أن تجار المخدرات قد تعافوا بسرعة من الانتكاسات الأولية الناجمة عن قيود الإغلاق، وعادوا للعمل عند مستويات ما قبل الجائحة مرة أخرى، ويعود ذلك جزئيًا إلى ازدياد استخدام التكنولوجيا ومدفوعات العملات المشفرة، التي تعمل خارج النظام المالي المعتاد. الأمر الذي جعل من الوصول إلى المخدرات أسهل من أي وقت مضى مع المبيعات عبر الإنترنت، وتبلغ قيمة أسواق المخدرات الرئيسية على الشبكة العنكبوتية المظلمة حوالي 315 مليون دولار سنويًا. كما أن معاملات المخدرات التي تتم عن بُعد، عن طريق البريد على سبيل المثال، آخذة في الارتفاع، وهو اتجاه ربما سرّعته الجائحة.

لكن في نفس الوقت أدى الارتفاع في استخدام التكنولوجيا أثناء الجائحة إلى ابتكار خدمات الوقاية والعلاج من المخدرات، من خلال نماذج أكثر مرونة لتقديم الخدمات مثل التطبيب عن بُعد، مما أتاح للمتخصصين في مجال الرعاية الصحية الوصول إلى المزيد من المرضى وعلاجهم. وفي الوقت نفسه، انخفض عدد المواد المنشطّة الناشئة في السوق العالمية من 163 في عام 2013 إلى 71 في عام 2019. ما يسمح بالقول أن هذه النتائج تشير إلى أن أنظمة التحكم الوطنية والدولية قد نجحت في الحد من انتشار المواد المنشطّة في البلدان ذات الدخل المرتفع، حيث ظهر الاتجاه لأول مرة منذ عقد من الزمن.

فيما وجد التقرير أن مادتين من المواد الأفيونية المستخدمة لعلاج الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات استخدام المواد الأفيونية، وهما الميثادون والبوبرينورفين، أصبحتا متاحتين بشكل متزايد، كعلاج قائم على العلم متوفر على نطاق واسع.

ويأتي إطلاق تقرير المخدرات العالمي لعام 2021 قبيل اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها، الذي يُحتقل به في 26 حزيران/يونيو سنويًا. وموضوع عام 2021 للحملة التي يقودها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة هو "شارك الحقائق حول المخدرات  وأنقذ الأرواح"، للوصول إلى عالم خال من تعاطي المخدرات.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

برنامج الأغذية العالمي: المجاعة تهدد 41 مليون شخص في العالم

الكشف عن مدرّس متحرش في مصر يشعل موجة غضب عبر منصات التواصل الاجتماعي