28-أبريل-2020

أكثر من خمسين مليون نازح في العالم (Getty)

كشف إحصاء نشره مركز متابعة النزوح التابع لمجلس اللاجئين النرويجي (IDMC)، تسجيل ما مجموعه 50.8 مليون نازح حول العالم، ممن اضطروا للتشرد دون أن يغادروا بلادهم، حيث أجبروا على هجر منازلهم تحت وطأة الصراعات والكوارث.

45.7 مليون شخص قد نزحوا داخليًا، وأصبحوا لاجئين فعليًا في بلادهم، نتيجة لأحداث العنف والصراعات في 61 دولة. كما نزح 5.1 مليون شخص إضافي في 96 دولة بسبب الكوارث

وحسب صحيفة الغارديان البريطانية التي نقلت عن المجلس النرويجي، فإن هذا هو الرقم الأعلى لأعداد النازحين الداخليين في التاريخ، وهو أكثر بـ 10 ملايين من عام 2018.

اقرأ/ي أيضًا: ترقب في إدلب.. هل تصل المساعدات قبل كورونا؟

وحسب التقرير، فإنه حتى نهاية عام 2019، كان 45.7 مليون شخص قد نزحوا داخليًا، وأصبحوا لاجئين فعليًا في بلادهم، نتيجة لأحداث العنف والصراعات في 61 دولة. كما نزح 5.1 مليون شخص إضافي في 96 دولة بسبب الكوارث.

وقالت ألكسندرا بيلاك، مديرة مركز متابعة النزوح، إنها كانت تأمل أن يحظى النزوح الداخلي باهتمام عالمي أكبر هذا العام، بعد تأسيس لجنة أممية في أكتوبر لمعالجة المشكلة وإيجاد حلول طويلة المدى. حيث عقدت اللجنة اجتماعها الأول في شباط/فبراير.

لكن الاهتمام بتلك القضية قد لا يستمر بسبب فيروس كورونا الجديد، كما تقول، مضيفة "كنا نأمل بشدة أن تكون هذه السنة بمثابة صرخة لإيقاظ المجتمع الدولي (...) لقد اعتقدنا أن هذا العام سيكون عام الاهتمام بالنزوح الداخلي".

لكنها تعتقد، حسب تصريح نقلته عنها الغارديان، أنه من المبكر تحديد الأثر الكامل للجائحة على ملف النزوح والجهود المبذولة لمعالجته، لكنها أبدت قلقًا بشأن التمويل المستقبلي. حيث إن حالة ركود محتملة، قد تعني أن "الوضع سيكون سيئًا فعلًا"، مع التاثير المحتمل على سخاء الحكومات المانحة.

وهو تأثير مقلق، حسب المتحدثة، بالنظر إلى أن النازحين هم في الغالب من الفئات المهمشة، ويعيشون في مخيمات مزدحمة، وملاجئ طوارئ ومساكن عشوائية مع شح الرعاية الصحية وربما انعدامها في بعض الأحيان، حيث إن انتشار كورونا سيجعلهم أكثر عرضة للخطر، وسوف يؤثر على ظروفهم المعيشية غير المستقرة أصلًا.

وأشارت بيلاك أن مجلس اللاجئين النرويجي ووكالات إنسانية أخرى قد أعلنت بالفعل أن القيود الحكومية، من أجل منع انتشار الفيروس، تؤثر على إيصال المساعدات.

اقرأ/ي أيضًا: النزوح اليمني من حرب إلى حرب

أظهر التقرير أن غالبية حالات النزوح الجديدة كانت في الدول الأكثر فقرًا. وسجل أكبر عدد في أفريقيا حيث تسبب العنف المتزايد وتدهور الأمن في الصومال وجنوب السودان في طرد مئات الآلاف من منازلهم.

أظهر التقرير أن غالبية حالات النزوح الجديدة كانت في الدول الأكثر فقرًا، وسجل أكبر عدد في أفريقيا

كما تسببت العواصف الاستوائية والأمطار الموسمية في جنوب وشرق آسيا والمحيط الهادئ في تشريد الملايين. وسجلت كل من الهند والفلبين وبنغلاديش والصين ما لا يقل عن 4 ملايين حالة نزوح، على الرغم من أن أغلب حالات النزوح كانت نتيجة عمليات الإجلاء من قبل الحكومات.