13-مارس-2023
getty

سيطرت القوات الروسية على معظم الجزء الشرقي من باخموت (Getty)

تواصل روسيا، عبر مليشيات فاغنر، عملياتها الهادفة إلى السيطرة على مدينة باخموت شرقي أوكرانيا، وذلك في وقت تستمر فيه أوكرانيا بالتصدي للهجمات الكثيفة على المدينة التي تشهد معارك ضارية.

تواصل روسيا، عبر مليشيات فاغنر، عملياتها الهادفة إلى السيطرة على مدينة باخموت شرقي أوكرانيا

المعارك الصعبة في باخموت، دفعت بعض حلفاء كييف إلى التقليل من جدوى معركة باخموت، وهو الموقف الذي لا تشاطره كييف مع حلفائها حيث ترى أن الدفاع عن باخموت "يسهم في ربط القوات الرئيسية والاحتياطيات الكبيرة للروس في مكان واحد" وتكبيدها بناء على ذلك أكبر قدر ممكن من الخسائر.

وأفادت مصادر أوكرانية رسمية أن كييف "تحشد المقاتلين لشن هجوم معاكس بعدما سيطرت مجموعة فاغنر الروسية على الجزء الأكبر من شرقي المدينة".

getty

وفي هذا الصدد قال قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي إن "الأبطال الحقيقيين هم المدافعون الذين تقع الجبهة الشرقية على عاتقهم"، مردفًا القول إنّه "يجب كسب الوقت لتجميع احتياطي وشن هجوم معاكس، وهو ليس بعيدًا" على حد تعبيره، في إشارة للاستراتيجية الأوكرانية بشأن المدينة، التي تقوم على فكرة أنّ "الدفاع عن باخموت يسهم في ربط القوات الرئيسية والاحتياطيات الكبيرة للروس في مكان واحد، وتكبيدها خسائر كبيرة"، بحسب بيان نشره يوم أمس مركز الإعلام في وزارة الدفاع الأوكرانية ردًّا على المواقف التي تشكك في جدوى الدفاع عن باخموت وأهمها الموقف الأمريكي.

وفي هذا الإطار، اعتبر بيان الدفاع الأوكرانية أن التصدي المتواصل للهجمات الروسية على باخموت يقود الروس إلى "إجراء عمليات تناوب متكررة للوحدات المشاركة في العمليات الهجومية، ما يسهم في إضاعة الوقت والموارد وإفقادها الإمكانات الهجومية وقدراتها في اتجاهات أخرى".

getty

وأردف البيان أيضا أن "القوات الروسية تركز عملياتها على مقاطعة دونيتسك بهدف الوصول إلى الحدود الإدارية لمقاطعتي دونيتسك ولوغانسك وزيادة كثافة العمليات الهجومية في اتجاهات ليمان ومارينكا".

وتشير المعلومات الاستخباراتية البريطانية إلى أن مجموعة فاغنر تمكنت حتى، يوم أمس الأحد، من "السيطرة على الجزء الأكبر من شرقي باخموت خلال الأيام الأربعة الماضية".

فيما تسيطر القوات الأوكرانية "على غربي المدينة حيث قامت بهدم الجسور الرئيسية فوق نهر باخموت".

وفي خطابه المسائي أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأحد أن "أكثر من 1100 قتيل سقطوا في صفوف القوات الروسية خلال أقل من أسبوع جراء معارك باخموت".

وأضاف زيلينسكي في ذات الخطاب "أن 1500 جندي روسي أصيبوا أيضا بجروح بالغة بما يكفي لإبعادهم عن أي عمليات أخرى، كما دُمرت عشرات القطع من العتاد وأكثر من 10 مستودعات ذخيرة روسية".

getty

وعلى صعيد العمليات العسكرية الميدانية، أفاد المتحدث باسم قيادة الشرق في القوات الأوكرانية سيرغي شيريفاتي "بوقوع نحو 50 اشتباكًا مع القوات الروسية وبإطلاق أكثر من 150 قذيفة روسية باتجاه المواقع الأوكرانية في باخموت". منوّهًا إلى أن قوات بلاده "صدت 92 هجومًا للقوات الروسية باتجاه باخموت وأفدييفكا وليمان ومارينكا وشختار شرقي البلاد".

على الطرف الآخر أكّد الجانب الروسي السيطرة على المزيد من المواقع التي وصفها بالهامة وسط باخموت.

من جانبه، قال مالك شركة فاغنر يفغيني بريغوجين أمس الأحد لوكالة تاس الروسية التي نقلت عنه قوله "إن الوضع في باخموت صعب، وإن القوات الأوكرانية تدفع باحتياطيات لا نهاية لها وتحصل على إمدادات متواصلة".

مشيرًا في ذات التصريحات إلى أن المعارك في باخموت "تزداد ضراوة مع اقتراب مقاتليه من مركز مدينة باخموت، بفضل قواتنا والسلاح الروسي"، على حد تعبيره في إشارة إلى حصول فاغنر إلى الذخيرة، مع الإشارة إلى أن تصريحات مالك فاغنر تأتي تعبيرًا عن ذروة التوتر بينه وبين وزارة الدفاع الروسية.

وبحسب وكالة رويترز، فإن الرئيس الصيني شي جين بينغ الصيني، يخطط لزيارة موسكو خلال الأسبوع المقبل، في إشارة إلى أن الصين لن تضعف علاقتها مع روسيا، وذلك في ظل ضغط غربي على بكين نتيجة العلاقة مع موسكو، كما تأتي الزيارة بعد إعلان الصين عن عن مبادرة للسلام.

الرئيس الصيني شي جين بينغ الصيني، يخطط لزيارة موسكو خلال الأسبوع المقبل

وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن شي جين بينغ يخطط للتحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لأول مرة منذ بداية الغزو الروسي، فيما تشير التوقعات إلى أن الحديث سيجري بعد زيارة موسكو.