17-نوفمبر-2020

ترامب ناقش مع مستشاريه خيارات توجيه ضربة لموقع نووري إيراني (Getty)

ألتراصوت- فريق الترجمة 

نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول أمريكي لم تذكر اسمه أن الرئيس الحالي الذي قاربت ولايته على الانتهاء، دونالد ترامب، قد طلب من مستشاريه في البيت الأبيض التعرف على الخيارات المتوفرة لمهاجمة أحد المواقع النووية الرئيسية في إيران الأسبوع الماضي، قبل أن يقرر العدول عن ذلك، وعدم اتخاذ خطوات عملية على هذا الصعيد، بعد تحذير مستشاريه من مغبّة القيام بأي ضربة عسكرية قد تتفاقم بسهولة إلى مواجهة شاملة في أيام الرئيس الأخيرة. 

استطلع ترامب خيارات توجيه ضربة لموقع نووري إيراني مع كل من نائبه مايك بنس والمكلف بأعمال وزير الدفاع كريستوفر ميلر والجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة

وبحسب المصدر، فإن ترامب قد طلب هذه الاقتراحات خلال اجتماع مع كبار مستشارية للأمن القومي في البيت الأبيض يوم الخميس الماضي، بحضور نائبه مايك بنس والمكلف بأعمال وزير الدفاع كريستوفر ميلر، والجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي.

وقد أكّد المصدر المعلومات التي أوردتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، والتي ذكرت أن مستشاري ترامب قد عارضوا الفكرة وحاولوا إقناعه بخطرها الفادح على الأمن القومي الأمريكي، واحتمال أن ينجم عن ضربة مثل هذه نزاع أوسع قد يخرج عن السيطرة وفق السيناريوهات التي ناقشوها مع ترامب.

وكانت نيويورك تايمز قد أوردت في تقريرها أن دونالد ترامب، في غمرة إحباطه من نتائج الانتخابات الأمريكية التي خسر فيها أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن، قد استطلع توجهات مستشاريه في البيت الأبيض بشأن جدوى التحرّك العسكري ضد مواقع نووية إيرانية في الفترة المقبلة، وذلك بعد أن اطلع ترامب على تقارير للوكالة الدولية للطاقة الذرية كشفت عن قيام إيران بنقل أجهزة طرد مركزي متطورة إلى منشأة تحت الأرض، يرجح أن تكون محطة "نظنز"، فيما يبدو أنه خرق لتفاهمات طهران مع الدول الكبرى بشأن برنامجها النووي.

استطلع ترامب خيارات توجيه ضربة لموقع نووري إيراني مع كل من نائبه مايك بنس والمكلف بأعمال وزير الدفاع كريستوفر ميلر والجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة (Getty)

وكان مفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قد كشفوا نهاية الشهر المنصرم عن شروع إيران في بناء محطة لتجميع أجهزة الطرد المركزي تحت الأرض، وذلك بعد بضعة أشهر من تعرض محطة نظنز للطاقة النووية لانفجار ضخم. وأشار مسؤولون في جهاز الاستخبارات الأمريكية إلى أن صور الأقمار الاصطناعية أظهرت أن أكبر منشأة للطاقة النووية في إيران تحتاج إلى ما يصل عامين لإعادة البرنامج النووي الذي كانت تعمل عليه كما كان قبل التفجير الذي طال المنشأة التي تعدّ منشأة تخصيب اليورانيوم الرئيسية في إيران

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

تقرير: عملاء إسرائيليون يقتلون رجل "القاعدة" الثاني في إيران وطهران تنفي

ردًا على حريق محطة نظنز النووية.. إيران تشرع ببناء محطة جديدة تحت الأرض