05-أكتوبر-2016

مقاتلون من تنظيم داعش في الرقة (أتلانتيك برس)

تناقلت عديد الصحف العالمية الكبرى خلال اليومين الأخيرين خبرًا عن معاناة زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي من أعراض مرضية حادة وخطيرة نتيجة دخول مادة سامة لجسمه، يرجح أنه تعاطاها عن طريق إحدى الوجبات التي تناولها مع مجموعة من قادة التنظيم المتطرف. 

ليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها البغدادي لمحاولة الاغتيال، لكنها الأولى لناحية استخدام السم

وأوضحت وكالة الأنباء العراقية نقلًا عن مصادر تحفظت في الكشف عن هويتها أن البغدادي تعرض للتسميم مع 3 آخرين من قادة التنظيم وأن أربعتهم يعانون من مرحلة متقدمة من الأعراض المرضية الخطيرة وتم نقلهم إلى جهة غير معلومة. وكان آخر ظهور للرجل جنوب غرب نينوى الأحد 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2016 وفق مصادر ميدانية.

اقرأ/ي أيضًا: داعش.. محاولة أخرى في اغتصاب فلسطين

وعليه همت قيادات داعشية مقربة من البغدادي بإطلاق حملة أمنية مكثفة للبحث عن مشتبهين في عملية دس السم في طعام البغدادي ومرافقيه الثلاث من قادة التنظيم، حسب زعم التقارير. 

هذه لم تكن أول المرات التي تتعرض فيها حياة البغدادي للخطر، ولكنها المرة الأولى باستخدام السم، فقد تعرض الرجل منذ أيام خدمته في صفوف القاعدة في بلاد الرافدين إلى الجرح في ميدان المعركة بطلقات نارية عدة مرات، لتتطور أصابته المتكررة منذ تنصيبه لنفسه خليفة لتنظيم داعش لصالح الضربات الجوية، التي تعرض لها أكثر من ست مرات سواء بشكل مباشر يستهدف مكان تواجده، أو قصف استهدف مواكب التأمين والحماية والتمويه المختصة بتأمين تنقلانه. 

ويعود البغدادي بالأصل لمحافظة سامراء شمال بغداد، وهو من وماليدها عام 1971 ليمنح اسم إبراهيم عوض إبراهيم بالولادة، وليصبح أبو بكر البغدادي اسمه الحركي فيما بعد. 

وقد شكلت منهجية عمل البغدادي وتنظيمه المقاتل في سوريا من العراق صدمة على مستوى الرأي العام العالمي لناحية مستويات الوحشية والنفور التي حققتها أعمالهم، خاصة الإعدامات لخصوم التنظيم الواقعين في قبضته، أو حتى لبعض المثليين ومرتكبي المخالفات الشرعية وفق العرف الداعشي. 

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية البغدادي إرهابيًا عالميًا على قائمتها السوداء وعرضت مبلغ 10 ملايين دولارًا أمريكيًا لمن يقدم معلومات تقود إلى مخبئه أو تسهم في التخلص منه. 

وأشارت مصادر متعددة إلى أن البغدادي ومرافقيه تعرضوا للتسميم أثناء تناولهم مأدبة غداء في الحويجة على الطريق الواصل بين الموصل وبغداد على هامش اجتماع مركزي اشتمل على 16 من أبرز قيادات التنظيم في سوريا والعراق، وقيل أن الاجتماع كان يهدف لوضع خطط جديدة بشان معركة الرقة المرتقبة والأسابيع المقبلة من المواجهة مع كل خصوم التنظيم خاصة في سوريا، ومن ضمنها فصائل الثورة السورية المقاتلة ضد داعش ونظام الأسد. 

الصورة المعتمدة للبغدادي لدى الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA

 

اقرأ/ي أيضًا: 

كيف تموّل داعش؟

لا مكان للعائلة في داعش