09-مايو-2022
ريال مدريد

"GETTY"

حقق أتلتيكو مدريد فوزًا مهمًا على غريمه وجاره ريال مدريد بهدف دون مقابل، في ديربي العاصمة الذي جمع الفريقين في إطار الجولة الـ 35 من الدوري الإسباني. فوزٌ قرّب الروخيبلانكوس أكثر من ضمان مركز مؤهل لدوري الأبطال، فيما تعرض الميرنغي لخسارته الرابعة هذا الموسم، خسارة لن تغير شيئا بعد حسمه اللقب في الجولة الماضية، وتبدو منطقية في ظل رغبة الملكي الحفاظ على لاعبيه دون إصابات، وتجريب أنشيلوتي أفكارا جديدة استعدادًا للنهائي المرتقب لدوري أبطال أوروبا مع ليفربول في الـ28 من الشهر الجاري.

ريال مدريد

فريقٌ منتشٍ و وآخر مُثقلٌ بالنتائج السلبية
دخل ريال مدريد المباراة منتشيًا بحسمه لقب الدوري، الأسبوع الماضي قبل أربع جولات من الختام، وبتأهل تاريخي لنهائي دوري أبطال أوروبا، على حساب مانشستر سيتي الإنجليزي في مباراة مجنونة شهدت "ريمونتادا" ثالثة له في "الشامبيونزليغ"، بينما كان الوضع مغايرًا عند غريمه الجار أتلتيكو، الذي خاض الديربي مثقلا بنتائج سلبية ضيقت عليه الخناق مؤخرا في سباق حجز مقاعد دوري الأبطال، حيث خسر مباراته مع أتلتيكو بلباو في الجولة السابقة، وتعثّر قبلها بالتعادل مع غرناطة، مبقيا على آمال ريال بيتيس صاحب المركز الخامس بمنازعته على المقعد الرابع للأبطال، رغم خسارة الأخير من برشلونة على أرضه وأمام جمهوره في اللحظات الأخيرة.

ريال مدريد

رغم هذه الظروف، إلا أن حساسية ديربي العاصمة حضرت قبل اللقاء، حيث رفض الروخيبلانكوس إقامة ممر شرفي للميرنغي، كما تجري العادة في الليغا لمن يحسم اللقب قبل انتهاء الدوري. رفضٌ قابله مدرب الملكي الإيطالي كارلو أنشيلوتي بهدوء، حيث صرح  في مؤتمر صحفي عشية المباراة:
"الإيطاليون ليسوا معتادين على هذا، على كل شخص أن يفعل ما يحلو له وما يشعر به، وعلينا أن نحترم رغبته".

الملكي بتشكيلة احتياطيّة

بعد ثلاثة أيام فقط على موقعة البيرنابيو مع المان سيتي، وحسم لقب الليغا، بدا قرار أنشيلوتي بإراحة معظم لاعبيه الأساسيين متوقعًا ومنطقيًا، بدأ بإشراك الحارس الثاني في الفريق لونين بدلا من البلجيكي كورتوا، والبدء بـ لوكاس فاسكيز وميليتاو وفاييخو وناتشو في الدفاع، وكاسيميرو وتوني كروس وكامافينغا في الوسط، وأسينسيو ورودريغو ولوكا يوفيتش في الهجوم، أما على صعيد تشكيلة الأتلتي فكانت مكتملة تقريبًا باستثناء غياب جواو فيلكس وليمار للإصابة، وهيرموسو بسبب الإيقاف، مع تفضيل الأرجنتيني دييغو سيميوني لكوريا وماتيوس، كونها على كريزمان ولويس سواريز في خط الهجوم، واعتماد يورينتي وكاراسكو وكوكي وكوندوجبيا في الوسط، وسافيتش وخيمينيز ورينيلدو وفرساليكو في الدفاع، ويان أوبلاك في حراسة المرمى.
سيطرة وتقدم لأصحاب الأرض
بدأت رغبة أصحاب الأرض بالتسجيل واضحة منذ البداية، حيث سيطروا على مجريات اللعب وهددوا مرمى الحارس الأوكراني لونين في كرتين خطيرتين لكوريا وكاراسكو بالدقيقتين 4 و9، وأتبعوهما بعدة هجمات، لكن دون ترجمتها إلى أهداف، حتى الدقيقة 40 عندما احتسب حكم المباراة ركلة جزاء لأتلتيكو بعد الرجوع إلى الفار، واحتساب مخالفة على قلب دفاع الريال فاييخو، سددها بنجاح البلجيكي كاراسكو مشعلًا أجواء الواندا ميتروبوليتانو، حاول بعدها مدريد عبر فرصتين خطيرتين لتوني كروس ويوفيتش في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول دون جدوى.

ريال مدريد

خطورة متبادلة وسباقٌ على إهدار الفرص

تحسن أداء الريال في الشوط الثاني، خاصة مع إجراء تبديلات مبكرة دخل خلالها فينيسيوس ومودريتش وفالفيردي وميندي، ليتبادل الفريقان الخطورة ويهدرا فرصًا بالجملة، كان أخطرها من طرف الروخيبلانكوس تسديدات غريزمان وانفرادة كاراسكو التي أنقذها قائم لونين الأيمن، وصاروخيات فالفيردي وتسديدة أسينسيو من ركلة حرة مباشرة من طرف الميرنغي، لم تغيّر من نتيجة المباراة، لتنتهي بفوز أصحاب الأرض، فوزٌ أبقاهم في المركز الرابع بـ 64 نقطة، موسعين الفارق بينهم وبين ريال بيتيس صاحب المركز الخامس إلى 6 نقاط، ومقلصين الفارق مع إشبيلية صاحب المركز الثالث إلى نقطة واحدة.