28-يوليو-2021

تظاهرة في رام الله سنة 2015 (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

أعاد ناشطون من مختلف الدول العربية تفعيل وسم "التطبيع خيانة" على إثر الأحداث المتعددة الأخيرة التي جذبت اهتمام المتابعين، وفي مقدمتها انسحاب رياضيين اثنين من الجزائر والسودان من منافسات أولمبياد طوكيو، بسبب رفضهما لمواجهة رياضيين من إسرائيل، الأمر الذي نال استحسان الناشطين، بالإضافة إلى تواصل زيارة الوفد الإسرائيلي إلى المغرب، وإعلان إسرائيل إعادة النظر في إحدى صفقات النفط مع الإمارات لأسباب بيئية تتعلق بخليج إيلات/العقبة.

تستمر الوسوم المتعلقة برفض التطبيع بالانتشار عربيًا مع كل مناسبة أو حدث يتعلق بالقضية الفلسطينية

وفي أبرز التعليقات المستخدمة للوسم المنتشر بكثرة، أشارت الكاتبة القطرية ابتسام سعيد، إلى أن انسحاب الرياضيين العرب من الأولمبياد يشكّل صفعة كبيرة للتطبيع ومؤيديه، وأن ما أخطأته السياسة، تقوم الرياضة اليوم بتصحيحه، ونشرت قناة اللؤلؤة مقطع فيديو انسحاب لاعب الجودو السوداني محمد عبد اللطيف رفضًا لمواجهة لاعب من إسرائيل، واعتبرت القناة أن قرار اللاعب يعبر عن نبض الشارع السوداني المتمسك بالقضية الفلسطينية، بعكس حكومته التي تطبّع علاقاتها مع إسرائيل، بينما وجّه الناشط أنس الجمل التحية للمصارع الجزائري الذي انسحب أكثر من مرة من بطولات دولية بسبب رفض للتطبيع، وأوّلها كان في بطولة العالم في كرواتيا 2014، حيث خاطر بمستقبله الرياضي دعمًا للقضية الفلسطينية، وقال الجمل إن فتحي نورين هو البطل الحقيقي، ولا عزاء للخونة والمطبّعين.

أما الناشطة منى حجازي فقالت إن إسرائيل عملت لسنوات طويلة على تطبيع علاقاتها مع السودان ونجحت في ذلك، لكن محمد عبد اللطيف ينجح اليوم في إذلال إسرائيل أمام كل العالم، من خلال القول لها إنها غير موجودة، ولفت الناشط مدني إبراهيم النظر إلى أن جنوب إفريقيا كانت ممنوعة من المشاركة في الألعاب الأولمبية بسبب نظام الفصل العنصري فيها، فلماذا لا يتمّ اليوم منع إسرائيل من المشاركة في المحافل الرياضية الدولية للأسباب نفسها.

وفي تأكيد على أهمية رفض الرياضيين العرب لمواجهة الإسرائيليين والاعتراف بشرعية دولتهم، نقل الناشط عمر العمري عن صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، إشارتها إلى أن العرب يجعلون من اللاعبين الإسرائيليين أضحوكةً أمام العالم، عندما يرفضون اللعب معهم، كما يثبت الرياضيون العرب المنسحبون، أن إسرائيل غير موجودة في نظرهم.

وتوقّف الناشطون بشكل خاص عند خبر إعطاء الوفد الأولمبي السعودي الضوء الأخضر للّاعبة تهاني القحطاني، لمواجهة إحدى اللاعبات الإسرائيليات في الأولمبياد، فقال الناشط السعودي أحمد بن سعيد، أن هذا القرار لا يمثل الشعب السعودي الرافض للتطبيع، بل هو يمثل نظام الحكم الذي اتّخذ قراره رغم أنف الشعب، ومن جهتها انتقدت الناشطة أسيل موافقة الرياضية السعودية  تهاني القحطاني على اللعب مع لاعبة إسرائيلية، وقالت إن الفارق شاسع بينها وبين مواطنها أحمد الغامدي، الذي انسحب من مواجهة لاعب إسرائيلي في بطولة رياضية دولية في العام 2018.

هذا واعتبرت الناشطة فجر من الكويت، إن أولمبياد طوكيو يشكّل ميدانًا للتطبيع، وانتقدت كل الآراء التي تحاول تبرير مشاركة تهاني القحطاني في مباراة تجمعها مع رياضية من إسرائيل، وقالت إن مجرد قبول المشاركة هو تطبيع مع إسرائيل واعتراف بوجودها، فيما أشارت الناشطة فرح العكل إلى أن المبادئ لا تتجزأ، وأن التطبيع مع العدو الإسرائيلي مرفوض بكل أشكاله، سواء كان فنيًا، ثقافي، أمنيًا، رياضيًا، إعلاميًا أو غيره.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

"انقلاب تونس" يحتل مساحة من نقاشات السوشيال ميديا عربيًا

مضاعفة سعر الدولار الجمركي في اليمن وتوسع انهيار الريال