14-يوليو-2021

تصميم عن بوابة الهدف

ألترا صوت - فريق التحرير

أعاد ناشطون من مختلف البلدان العربية، تفعيل وسم "التطبيع خيانة" بعد مجموعة من الخطوات التطبيعية التي ظهرت على أكثر من صعيد في الأيام الماضية، وآخرها كانت مباراة كرة القدم التي جمعت فريق إسرائيلي ومنتخب الإمارات تحت 23 سنة، على خلفية مشاركتهما في معسكر تدريبي في صربيا، بالإضافة إلى افتتاح  الإمارات سفارتها لدى تل أبيب، اليوم الأربعاء 14 تموز/يوليو، بعد عشرة أيام من افتتاح إسرائيل لسفارتها في أبو ظبي، كأول سفارة للاحتلال في الخليج العربي.

تضمنت الانتقادات لخطوات تطبيع الإمارات المستمرة التأكيد على أن قضية فلسطين ليست محصورة بالفلسطينيين، بل هي قضية عربية وإنسانية بالدرجة الأولى

من بين المشاركات الرافضة للتطبيع قال الناشط الإماراتي  أحمد الشيبة النعيمي، إن الإمارات ستفتتح في الرابع عشر من تموز/يوليو سفارتها في إسرائيل باسم السلام، وسأل: "عن أي سلام يتحدّثون؟" ودعا إلى أوسع مشاركة لوسم "التطبيع خيانة"،  فيما أشار العقيد الكويتي محمد علاء الدين العناوسة أن الإمارات تسعى لافتتاح سفارتها في إسرائيل، في الوقت الذي يؤكّد وزير خارجية الأخيرة يائير لابيد، أن حلّ الدولتين غير قابل للتطبيق في الوقت الراهن، وأنهم بدأوا نوعًا جديدًا من السلام مع العرب، وهو يأمل بافتتاح سفارات في المغرب، البحرين والسودان.

ونشرت شبكة فلسطين للحوار صورة لوزيرة  الأمن الغذائي والمائي في الإمارات مريم المهيري، في زيارتها الأخيرة لإسرائيل، وتوقيعها لاتفاقيات تعاون وشراكة مع تل أبيب، فيما أشارت قناة اللؤلؤة إلى أن البحرين تدّعي أنها تطبّع علاقاتها مع إسرائيل لأجل مصلحة الفلسطينيين، في الوقت الذي قامت السلطات البحرينية، باعتقال مواطنين خرجوا للتظاهر دعمًا لفلسطين، واستخدم وسم "البحرين ترفضكم". وقد ذكرت صفحة راية العز الموالية لحركة 14 فبراير البحرينية، أن سلطات البحرين حكمت بالسجن ثلاث سنوات على الشابين سيد محمد سالم، وسيد علي مكي، بسبب مشاركتهما في تظاهرة رافضة للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي. 

في حين أن الناشط مرابط أحمد من المغرب، قال إن بلاده تقف اليوم على حافة الإفلاس الاقتصادي، والوضع هناك خطير للغاية، وبالتالي فإن حتى تبرير تطبيع المغرب مع إسرائيل بأنه سيجلب الانتعاش الاقتصادي للمملكة كان محض كذب، وأن الهدف من التطبيع هو إلزام المغرب بمساعدة إسرائيل، والوقوف في وجه العرب، وبشكل مجاني.

وفي السياق نفسه، أشارت صفحة "الفجر" إلى أنهم كمغاربة ضد التطبيع، يعتبرون أن ما أسموه اتفاقية الخيانة، لا تمثّل الشعب المغربي. من جهته قال  فريق حشد العماني الرافض للتطبيع، عبر صفحته على تويتر إن قضية فلسطين ليس محصورة بالفلسطينيين، بل هي قضية عربية وإنسانية بالدرجة الأولى، لا يختلف الأحرار في العالم حول عدالتها، وأحقية شعبها بأرضه المسلوبة.

فيما أعاد الناشط منير التذكير بالالتفاف العربي حول القضية الفلسطينية إبان الحرب الأخيرة على غزة، وطالب بالكلام بشكل يومي عن القضية الفلسطينية في كل المحافل إلى أن يزول الاحتلال، وأعلن رفضه للتطبيع  معها، بينما تحدّثت ضياء العبد الله من العراق، عن وجود مصلحة نفعية ضمنية بين إيران وإسرائيل، حيث تُقنع إسرائيل بعض الدول العربية بالتطبيع معها، بحجة تأمين الحماية لها من إيران، فيما تستغل هذه الأخيرة شعارات القدس وفلسطين، لتجنيد الأتباع، واجتياح الدول العربية. 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

تقرير أممي يرصد تفاقم انتشار الجوع عالميًا في ظل جائحة كوفيد-19

خطاب ماكرون يثير انتقادات متنوعة عبر السوشيال ميديا في فرنسا